كأفلام الرعب وقصص الوحوش، هكذا أصبحت حياة البشر حول العالم، لا تعلم متى تحين ساعتك ويدق جرس الرحيل، فتغمض عينيك مهدداً حياة من حولك!
قصة مارون ش. هذا الرجل الكهل من داريا – كسروان، الذي رحل أمس، قصة أكثر من مؤلمة، هو الذي خطفه كورونا الفتاك من هذه الدنيا في أصعب ظروفه الصحية!
فوفق ما روت المصادر لموقع VDLnews، "مارون خضع لعملية جراحية في قلبه (القلب المفتوح)، وكان قابعاً في المستشفى، وتلقى زيارة من ابنه الأب اليسوعي فادي"، مضيفاً "لم يكن فادي يعلم بأنه مصاب بكورونا، فتوجه الى المستشفى لزيارة والده المريض، وهناك حلت الكارثة!".
وأشارت المصادر الى أن "أولاد مارون وزوجته كانوا معه في المستشفى، وانتقلت العدوى لهم جميعاً، الا أن العوارض ظهرت جلية على الوالدين... جسم مارون المريض لم يتحمل أثقال الفيروس وتداعياته، ففارق الحياة، أما زوجته فهي الآن في العناية المشددة تصارع للبقاء، وهي لا تعلم أن زوجها ترك هذه الدنيا لأن وضعها الصحي لا يسمح لها بتلقي هكذا خبر!".
وأكدت المصادر أن الأب فادي وكل من التقوا به يخضعون حالياً للحجر المنزلي، والباقي على الله!".
الأب فادي ابن مارون، كتب في حسابه الخاص عبر موقع فيسبوك مودعاً والده: "يا ملائكة السما، اذا ضيعتوا البابا بكون بالحرش عم بصلي مسبحتو".
مراسم الدفن لم تحدد بعد، ومصير العائلة لا يزال مجهولاً، الا أن خواتيم هذه القصة المؤلمة بدأت تتجلى بأبشع الصور، لذلك انتبهوا لأنفسكم ولعلئلاتكم، والتزموا منازلكم، لأن الندم لن ينفعكم!

وفي وقت لاحق، نشرت الرهبانية اليسوعية توضيحاً، أبرز ما جاء فيه كان التالي: "لم يكن أحد من آبائنا في ايطاليا في الفترة الأخيرة. آخر الواصلين من ايطاليا من بين اليسوعيين وصل يوم 6 شباط، وقد خضع للفحص الطبي وأتت نتيجته سلبية. وما ورد من أن أحد آبائنا كان في ايطاليا ونقل العدوى لوالده عار عن الصحة. الأب المعني متواجد في لبنان منذ شهر كانون الثاني بعد أن أتم دراساته في الولايات المتحدة، وقد التقط العدوى في لبنان مثل باقي آبائنا المصابين. وقد سلمنا لائحة كل زوار ديرنا منذ نهاية كانون الثاني حتى نهاية شباط لخلية ادارة الأزمة في وزارة الصحة سعياً لتحديد مصدر العدوى سواء أكانت قد وصلتنا من خارج لبنان أو من داخله."