ألّف اليوم أو اعتذر!
ألّف اليوم أو اعتذر!

خاص - Saturday, May 8, 2021 5:48:00 PM

جوزيت حجل

قد يمرّ خبر وصول سعر الفرّوج الى 100 ألف ليرة، وصحن الفتوش قرابة 15 الف ليرة، وربطة الخبز 3000 ليرة، مرور الكرام على رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ومعه مجمل القوى السياسية اللامسؤولة. فهو، كما هم، ينام بعد ان يملأ معدته بما طاب له وشاء، فيما اللبنانيون "داقوا زوم الزيتون"... ولم يتمكنوا من الحصول على كيلو لحمة "مدعوم" او كيلو طحين او حبوب مدعومة.

لا بأس. لا شيء تغيّر في بيت الوسط. المهمّ ان لا يخسر سيّد البيت مكتسباته السياسية، و"وجاهة" أن يكون رئيس حكومة، وحصانة الرئاسة هذه... حتّى ولو اتت الرئاسة يتيمة من الثقة والدعم.. حتّى وإن تسوّلت لقاء وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان.. حتّى وإن توسّلت فتح أبواب المملكة العربية السعودية.

خرج المحيطون بالحريري في الايام الماضية ليلوّحوا باعتذاره، فكان رفع السقف تسوّلا. حتّى فرنسا فقدت الامل. فيما التكليف في جيب الحريري يسرح ويمرح، والتجار يسرحون ويمرحون بلقمة عيش اللبنانيين، غلاء وتهريبا واستفادة من الأزمة.

حينما طرح نفسه الحريري حلّا الم يكن يعلم العوائق السياسية التي تحول دون تشكيله الحكومة؟ لماذا تمسّك بطرحه؟ لماذا وضع تكليفا في جيبه لا يدعمه فيه لا دول الخليج ولا المملكة العربية السعودية ولا اي طرف دولي قد يكون فاعلا في ارساء الحلّ؟

ان كلّ ساعة تمرّ تضاعف الأزمة سوءا. امام الحريري حلّ من اثنين لو كان فعلا مسؤولا. شكّل الآن حكومة قابلة للعيش او اعتذر الآن. اعتذر.. ولا تلعب اوراق الاعتذار لتحصين جيبك المقفل على التكليف. اعتذر الآن.. او تحمّل نتيجة تسوياتك السابقة وما اوصلت اليه البلاد، وما اوصلت اليه اليوم وضع التأليف. اعتذر، او اعمل فعلا لحلّ ينقذ ما تبقّى من كرامة لهذا الشعب.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني