"قادمون على أيام أصعب"... الريّس: اللقاء الدرزي ليس اصطفافاً طائفياً وكل ما يحصل ينذر اننا نتجه إلى ان نصبح دولة فاشلة
"قادمون على أيام أصعب"... الريّس: اللقاء الدرزي ليس اصطفافاً طائفياً وكل ما يحصل ينذر اننا نتجه إلى ان نصبح دولة فاشلة

خاص - Friday, July 9, 2021 4:46:00 PM

أشار مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، الصحافي والباحث والأستاذ الجامعي رامي الريس إلى انه "كل يوم نستفيق على مشكلة جديدة في لبنان والمطلوب اليوم تشكيل حكومة في حين ان البعض يتمسّك بالصلاحيات وتسمية الوزراء وللأسف بعض القوى السياسية شوّهت مفهوم المشاركة بالسلطة وأصبحت تمتهن التعطيل".

وذكّر الريس في حديث ضمن برنامج "رح نحكي كل شي" عبر "صوت كل لبنان" مع الإعلامية سابين يوسف ان كان من المفترض ان يناقش موضوع الاستراتيجية الدفاعية وكان رئيس الجمهورية ميشال عون وعد كان فيه من خلال تفعيل طاولة الحوار ولكن ربما الوضع الإقليمي لم يسمح بمناقشة الاستراتيجية ولكن حراجة اللحظة تحتّم الخروج اليوم من الأزمة.

واعتبر الريس ان "فكرة الأقليات والانطلاق منها والتي تؤدي إلى تحالف أقليات فكرة خطيرة ممكن ان تؤسس إلى انطلاق أفكار تزيد من الشرذمة مثل الطروحات الفدرالية التي انتشرت في الآونة الأخيرة، الطابع الطائفي لنظامنا لم يؤدي فقط إلى تعميق الانقسامات بين اللبنانيين واستفادة بعد الأطراف من الشعارات الطائفية بل عمّق الهوّة بين اللبنانيين، في حين اتفاق الطائف نص على نظام المجلسين من خلال إنشاء مجلس شيوخ لتحرير الحياة البرلمانية، مضيفاً ان التغيير في لبنان يجب ان يحصل من داخل المؤسسات والضغط الشعبي يمكن ان يتمظهر اكيد من خلال الانتخابات ونأمل ان يبقى البلد حتى موعد الانتخابات.

ولفت الريس إلى انه "وصلنا إلى مرحلة بدل ان يصل فيها الدعم للجيش من خلال سلاح وعتاد أصبح اليوم الدعم عبارة عم مواد غذائية والأمن في نهاية المطاف هو هيبة، ونحن على رأس الهاوية وإذا لم تتحرك ضمائر المعنيين فستصبح الأمور أصعب بكثير ولا يمكن تصوّر حجم اللامبالاة عند المسؤولين.

ورأى ان "فكرة الحياد لو تتوفر عناصر نجاحها ممكن ان تكون جيدة وهدف بكركي واضح وهو حماية لبنان ومنع الانزلاق ولكن هناك صعوبة عملانية تحول دون الحياد وهو تفاهم داخلي غير موجود وتوافق إقليمي أصلا غير متوفّر، مردفاً: "أي جهد تقوده الفاتيكان وتترجمه بكركي هو موضع تقدير ويساهم في إعادة لبنان على الخارطة العربية والدولية، الدول المعنية تعرف ان هناك خللاً في موازين القوى الداخلية وكل ما يحصل على المستوى الداخلي ينذر اننا نتجه إلى ان نصبح دولة فاشلة ولا سقوف لما يحصل وسيحصل".

ونفى الريس علمه إذا كان سيعتذر الرئيس المكلّف سعد الحريري، مضيفاً: "لا اعلم إذا كان الاعتذار سيكون انتصارا لأي كان في حين ان البلد ينكسر والناس تريد حكومة قادرة تأخذ قرارات توقف الانهيار".

وكشف الريس ان "الحزب التقدمي الاشتراكي اليوم خلية عمل من أجل الوضع المعيشي والاجتماعي والصحي ولم نبدأ بالتحضير للانتخابات النيابية مثل الأحزاب والكتل الأخرى الفرحة بالقانون الانتخابي الحالي"، مشدداً على ان "اللقاء الدرزي ليس اصطفافاً طائفياً فنحن في مواقع مختلفة سياسيا بل هو لطي الصفحة الأليمة جراء بعض المشاكل في الجبل والضحايا الذين سقطوا".

وعن ملف تفجير مرفأ بيروت، أشار الريس إلى ان "عدم إقامة قضاء مستقل سبب أساسي امام التعثر الذي نشهده اليوم سواء في ملف انفجار المرفأ او غيره ولم ننجح بالقيام بسلطة قضائية مستقلة".

وعلّق الريس على اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الأسبوعي تقريبا والذي يأخذ القرارات التي لا تنفّذ للأسف وبدل الاجتماعات الالتفافية على تأليف الحكومة فلنؤلّف حكومة.

وختم بالقول: "قادمون على أيام أصعب من هذه الأيام ويمكن بلحظة معيّنة من تقاطع محلي وإقليمي ان تؤدي إلى انفراج وإلا ذاهبون إلى مزيد من الانهيار وينتهي لبنان إذا استمر انهيار المؤسسات والتقهقر على كل الأصعدة والمستويات والأخطر هو تلاشي القيم".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني