لائحة الأسعار الجديدة للدواء: عودة الى طبقة الأسياد وطبقة العبيد
لائحة الأسعار الجديدة للدواء: عودة الى طبقة الأسياد وطبقة العبيد

خاص - Wednesday, July 28, 2021 9:02:00 PM

المحامي شربل عرب

الدواء هو حاجة لكل انسان رغم ان الشافي الوحيد هو الله الذي لك يعد لنا غيره في هذه البلاد لتخليصنا من شياطين السياسة الذين انقضوا وقضوا على المال والعباد. يضرب الصيادلة بسبب يتعلق بسعر الدواء او بانقطاعه وعندما يرتفع سعره نجده فورا على الرفوف وتاريخ صلاحياته قارب على الانتهاء ونعم هذا الامر يعد جرما وفقا للمادة ٨٨ من قانون تنظيم مهنة الصيدلة في لبنان، اذ انه ممنوع عليهم الامتناع عن بيع الدواء او اقفال الصيدليات بدون اذن من وزارة الصحة ولذلك هناك قسم كبير منهم يتاجر بصحة الانسان ويتحمل ضميره موت طفل بحاجة بدواء على ان يخسر بعض النقود من ثمن هذا الدواء وللأسف نسي جميع التجار أن التجارة ربح وخسارة وأصبح الجميع يتاجر ببعضه البعض حتى بصحة المواطن وحياته في وسط حكم شريعة الغاب بحيث الكل ينهش لحم الكل والبقاء للأقوى.

وبعد أن قرأت لائحة الأسعار الجديدة للدواء، تأكدت أننا عدنا الى العصر الحجري حيث يوجد طبقة الأسياد وهم العائلة الحاكمة ورجال الدين وطبقة العبيد وهم الشعب بحيث العبد يأكل مرة واحدة في اليوم ويشرب مرة او مرتين. اما الطبابة والدواء للأسياد والعبد يموت من المرض ويخبره الحكام انه عليه الموت لأنه عبد وهم آلهة.

نعم هكذا أصبح لبنان الحكام والعائلة الحاكمة ورجال الدين آلهة تسيطر على القصور والمال والخدمات والشعب عبيد يستعطون الدواء والمأكل والشراب.

ان ذلك حصل نتيجة الحرب الأهلية التي لم تنتهي بعد ونحن اليوم في مرحلتها الاقتصادية ففي الطائف تقاسم أمراء الحرب الحصص والغنائم وهم اليوم يتمتعون بها بعد أن نهبوا كل مقدرات الدولة والشعب متروك لارادة الله والصلاة.

وللأسف يريد أيضا هؤلاء انتظار بعض المغتربين لينهشوا اموالهم ولكن الى اين سياتي المغترب؟ الى اللا كهرباء ولا بنزين ولا دواء؟ سياتي ليزور عائلته ولن ينفق فلسا واحدا حيث لا يوجد بضاعة ذات جودة جيدة يشتريها بعد أن سيطرت بضاعة اقتصاد الشرق ولا يوجد خدمات فأي مغترب ستنهشون بعد أيها الذئاب.

ألم يحن الوقت لثورة فلاحين ننقض فيها على عروشهم نسقطهم من تكبرهم نضع المخرز في عيونهم ونقول انهم ليسوا آلهة وعليهم أن يرحلوا؟ ألم يحن وقت انتهاء وجودهم؟ ألم يحن وقتنا نحن الشباب المحامي مناصر القانون والحق والقاضي العادل  والمهندس الناجح والاعلامي الصادق غير التاجر والطبيب الانسان وغيرها من القطاعات والفلاحين والمزارعين والعمال كي ننهي الحرب ونبني هذا الوطن؟ لقد آن الأوان أيها السادة فلنسقط سويا انصاف الآلهة حكامنا ورجال الدين ولنعبد الله وحده خالق السماوات والأرض لأن من أوصل البلاد الى هذه الحالة كافر والكافر لا دين له.

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني