طالبان والاتحادات والشخصيات الإسلامية: تأييد خفي؟
طالبان والاتحادات والشخصيات الإسلامية: تأييد خفي؟

دولية وإقليمية - Tuesday, September 14, 2021 12:25:00 PM

DW

لقراءة الموضوع كاملا عبر موقع DW، اضغط هنا 

 

بعض المثقفين المسلمين ينتقدون صمت الاتحادات والجمعيات والروابط الإسلامية المعروفة حيال تولي طالبان السلطة في أفغانستان، خصوصا وأن رؤية طالبان للعالم غير قابلة للصمود حتى عقائديا، كما يقول منتقدون.
رد فعل رجال الدين المسلمين على تولي طالبان السلطة جاء "هامشيا"، كما يقيمه ميلاد كريمي، نائب رئيس مركز العلوم الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية. ويضيف: هناك تصريحات فردية – غالبا حذرة - تنتقد تصرفات حركة طالبان. "ولكن حتى هذه هامشية جدا. وبشكل عام ليس هناك رفض عقائدي واضح لوجهة نظر حركة طالبان".

لقد أدلى العديد من القادة الدينيين بتعليقات ذات طابع سياسي أكثر منه ديني حول انتقال السلطة في أفغانستان. فلقد هنأ مفتي سلطنة عمان أحمد بن حمد الخليلي الأفغان بما وصفه "النصر الواضح على الغزاة" . وهنأ "الأمة الإسلامية جمعاء" على "الوفاء بوعد الله الصادق".

وفي ألمانيا أيضا يناقش بعض المسلمين المنظمين في جمعيات إسلامية الأحداث في أفغانستان. ولقد صدرت هنا على الأقل انتقادات واضحة باتجاه حركة طالبان. حيث وصف رئيس المجلس المركزي للمسلمين، أيمن مزيك، استيلاء طالبان على السلطة بأنه هزيمة كارثية ليس للغرب فقط. وإنما هي "كارثة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، لأن الغالبية العظمى من المسلمين - والأفغان كذلك - لا يريدون حياة قديمة مقترنة بعقيدة قبلية"، كما قال مزيك لمحطة "BR" العمومية في ولاية بافاريا.
مرجعية طالبان في إيديولوجيتها هي جامعة "دار العلوم" في ديوبند في ولاية أوتار براديش الهندية. وتعتبر هذه الجامعة أحد أكبر المراكز الدينية في العالم الإسلامي. ورغم ذلك فإن تعاليمها هشة وبالكاد يمكن الدفاع عنها من الناحية العلمية، كما يقول الباحث في العلوم الإسلامية ميلاد كريمي في حديثه لـDW: الاعتراض الأول هو أنه لديهم فهم خاص لإرادة الله، ويعتبرونه هو إرادة الله فعلا". (طالبان من أتباع المنهح الماتوريدي). وهذا لا يدع أي مجال للتفسير.
ويرى كريمي أن "هذا أمر خطير. لأنه إذا اقتنع شخص بأن رأيه يطابق الحقيقة، فسيعتبر كل صوت آخر مخالفا للحقيقة. ولكن إذا ساوى الشخص بين تصوره الخاص وفكرة الله، فهذا يعتبر تجديفا خالصا".

وعلى ضوء ذلك، يبقى أن نتابع كيف ستعامل طالبان الأقلية الدينية من الهزارة الشيعة ، وهل سيقبلون على الأقل إلى درجة معينة بالتعددية الاجتماعية، في العالم الافتراضي (الإلكتروني) أيضا.

ويرى الباحث في علوم الإسلام كريمي أن التفسير التطبيقي للشريعة لدى حركة طالبان يعتبر مشكلة. "و تغفل حركة طالبان حقيقة أننا نحن البشر لا يمكن أن تكون بيدنا القدرة على إطلاق الأحكام كما الله ، وإنما يجب أن نسعى جاهدين لاتباع أمر الله قدر المستطاع من خلال التصرف بشكل أخلاقي". الشريعة ليست نصا مقننا يجب تطبيق قواعدها حرفيا قدر الإمكان. "مثل هذا التصور أمر غير صحيح علميا على الإطلاق".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني