قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، إن "الولايات المتحدة لم تخرج من العراق وأفغانستان إنما هي تُطرد من هناك"، معتبراً أن "الشعوب المظلومة من فلسطين إلى سوريا واليمن وأفغانستان تدفع ثمن انعدام التعقل للقادة الأميركيين". 

وأضاف في خطاب الجمعية العام للأمم المتحدة أن "إجراءات الحظر هي النهج لواشنطن في حروبها ضد الشعوب"، مؤكداً أن "نظام الاستبداد الأميركي لم يعد له اعتبار في داخل أميركا وخارجها".

وأكد أن "أميركا تصنع الارهاب من جانب وتدعي محاربته من جانب آخر".

وتابع رئيسي أن "بلاده تسعى للتعامل النشط مع كافة دول العالم وخصوصاً دول الجوار"، مشدداً على أنه "نؤمن بمحادثات مفيدة تؤدي إلى إلغاء اجراءات الحظر". 

وأوضح أن سياسة إيران "هي الحفاظ على الاستقرار في المنطقة"، كما أكد أن "السياسة الاستراتيجية لإيران تحرم إنتاج وتخزين وصنع الأسلحة النووية".

رئيسي قال إنه "لا مكان للأسلحة النووية في العقيدة الدفاعية الإيرانية"، مشيراً إلى أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشرت 15 تقريراً كلها تشير إلى سلمية البرنامج النووي الإيراني".

هذا وأشار إلى أن إيران "مثال ملهم ونموذج للدبلوماسية التي لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، لافتاً إلى أن "الثورة الإسلامية ثورة ملهمة والقوة الناجمة عنها تؤسس للأمن والاستقرار، والتفكير الاستراتيجي لإيران يتجذر في مدرسة الإمام الخميني ومبادئ الإسلام الأصيل".

وأضاف أنه "لولا قوة إيران ووقوفها مع سوريا والعراق ولولا الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس لكان تنظيم داعش جاراً لأوروبا".

كذلك، لفت الرئيس الإيراني إلى أنه "على العالم أن يكسر صمته تجاه الجرائم التي تُرتكب في اليمن"، فيما قال حول فلسطين المحتلة إن "الحصار الشامل والمطبق على غزة حوّل القطاع الى أكبر سجن في العالم"، لافتاً إلى أن "الكيان المحتل للقدس يشكل أكبر شكل من أشكال إرهاب الدولة". 

وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن أميركا أنهت  20 عاماً من الصراع في أفغانستان، وتسعى لبدء حقبة جديدة من الدبلوماسية، وفق تعبيره.

كما شدد بايدن في خطاب الجمعية العام للأمم المتحدة على أن واشنطن "ستعود للالتزام الكامل بالاتفاق النووي إذا قامت إيران بالمثل". 

وانطلقت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء في دورتها الـ76، وتتناول عدة ملفات في مقدمتها جائحة كورونا والمناخ، ويحضرها رؤساء أكثر من مئة دولة وتستمر فعالياتها حتى يوم الإثنين المقبل.