في ليلة تجلى فيها نجم ليفربول الفرعون المصري محمد صلاح فنا وإبداعا، اكتسح ليفربول مستضيفه مان يونايتد 5-0، سجل منها صلاح ثلاثية رائعة «هاتريك»، ليتصدر هدافي الدوري بـ 10 أهداف، كما سجل رقما تاريخيا، حيث أصبح الأفريقي الأكثر تسجيلا في الدوري الإنجليزي لكرة القدم بـ 107 أهداف، متجاوزا دروغبا، فيما سجل الهدفين الآخرين نابي كيتا، ودييغو جوتا، ليرفع «الريدز» رصيده إلى 21 نقطة مستعيدا الوصافة من مان سيتي الذي تراجع إلى المركز الثالث بـ 20 نقطة، خلف المتصدر تشلسي صاحب الـ 22، فيما توقف رصيد مان يونايتد عند 14 نقطة في المركز السابع.

سرعان ما بدأ أصحاب الأرض باختبار قدرات خصمهم العنيد، تمكن برونو فرنانديز من الموصول إلى مرمى البرازيلي اليسون بيكر، لكنه سدد بعيدا عن المرمى (4)، لكن «الريدز» كان حاضرا برد سريع صاعق، بتمريرة من المتألق محمد صلاح، وجد نابي كيتا نفسه وجها لوجه مع حارس «الشياطين» الإسباني دي خيا، ليرسلها أرضية على يساره مسجلا هدف المواجهة الأول، ومشعلا مدرجات مسرح الأحلام.

لم يتراجع مان يونايتد، ولم يكتف ليفربول بالهدف، لتزداد الإثارة والندية بين الكبيرين، وكاد ماركوس راشفورد معادلة النتيجة لكن تسديدته مرت بجانب القائم الأيمن حارس ليفربول أليسون بيكر (10)، ومن نقلة متقنة من نابي كيتا إلى الكسندر ارنولد عرضية في عمق دفاع مانشستر لتجد دييغو جوتا مسجلا الهدف الثاني (13) ورابع أهدافه في «البريمييرليغ» هذا الموسم، في بداية صاعقة أذهلت المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير ورفاق «الدون» كريستيانو رونالدو الذي لم يظهر حتى الدقيقة 19 بتسديدة علت العارضة أيضا، وكاد الفرعون المصري محمد صلاح يضيف الهدف الثالث، لكن دي خيا أغلق عليه الزاوية (32)، ولم يشأ أن يخرج صلاح خالي الوفاض في الشوط الأول، تبادل الكرة مع فيرمينيو، وغوتا، قبل أن تذهب إلى كيتا في الجهة اليسرى، الذي أرسلها قصيرة عرضية لتجد صلاح المتحفز ليودعها الشباك (39)، وقبل أن يذهب لاعبو مان يونايتد إلى غرفة الملابس ليستعيدوا شيئا من وعيهم، فاجأهم صلاح بهدف رابع وثان له (45+4)، مواصلا التسجيل في المباراة الـ 10على التوالي، 8 منها في «البريمييرليغ»، في رقم جديد لـ «الفرعون». وخسر ليفربول جهود الخبرة جيمس ميلنرفي الشوط الأول للإصابة، ولعب بديلا عنه كورتيس جونز، ولعل ما أحبط يونايتد وعشاقه في الشوط الأول ليس البراعة التهديفية لخصمهم الأزلي، بل الصلابة الدفاعية التي تحطمت عليها أغلب هجماتهم بقيادة الهولندي فيرجل فان دايك، والفرنسي إبراهيما كوناتي، إلى جانب أرنولد وروبيرتسون، وهو ما بدا إحباطا على رونالدو الذي ركل مواطنه جوتا ليتحصل على بطاقة صفراء قبل نهاية الشوط الأول. لم يكتف نجم ليفربول محمد صلاح بما قدمه في الشوط الأول، وما أن انطلق النصف الثاني من المواجهة التي تحولت كابوسا في ملعب الأحلام حتى عاد «الفرعون» إلى مزاولة هوايته المفضلة مسجلا الهدف الخامس لفريقه والثالث له «هاتريك» بعدما استثمر التمريرة الحريرية من قائد الفريق هندرسون (50)، سجل رونالدو الغائب كليا عن القمة هدف الشرف ليونايتد، لكن تقنية الفيديو المساعد كان لها رأي آخر، فألغت الهدف (53)، وزاد الوضع سوءا على «الشياطين» بعدما تلقى الفرنسي بول بوغبا البطاقة الحمراء المباشرة إثر تدخل عنيف على نابي كيتا، وكاد أرنولد يزيد الغلة إلى نصف دستة من الأهداف لكن دي خيا تصدى بشكل رائع مانعا مزيدا من البؤس على عشاق مانشستر (71).

سيتي يعاقب برايتون بالأربعة

الى ذلك، عاقب مان سيتي مضيفه برايتون باكتساحه 4-1 وحرمانه من تعزيز رصيده وبات قيد خسارة مركزه الرابع الذي يحتله مؤقتا.وافتتح سيتي التسجيل في الدقيقة 13 عبر الألماني إيلكاي غاندوغان، قبل أن يضاعف فيل فودين النتيجة بهدفين متتاليين (28 و31). وقلص أليكسيس ماكاليستر النتيجة لأصحاب الأرض من ركلة جزاء في الدقيقة 81، غير أن البديل الجزائري رياض محرز عزز تقدم السيتي بهدف في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل عن ضائع

سقوط توتنهام وفوز ليستر

وفي لقاءات أخرى، خسر توتنهام من مستضيفه وست هام يونايتد، ليرفع الفائز رصيده إلى 17 نقطة، ليتقدم إلى المركز الرابع، فيما بقي توتنهام على رصيده السابق 15 نقطة، متراجعا إلى المركز السادس، وسجل الهدف الوحيد ميشيل أنطونيو (72)، وفي مواجهة ثانية خرج ليستر سيتي بفوز مهم 2-1 من ملعب غريفين بارك معقل القادم الجديد ومفاجأة «البريمييرليغ» برينتفورد، ليحصد «الذئاب» النقطة الـ 14، بينما بقي برينتفورد على رصيده السابق 12 نقطة، وقد سجل أهداف الفائز يوري تيليمانس (14)، وجيمس ماديسون (74)، فيما سجل الدنماركي زانكا هدف برينتفورد (60).