الحريري يتهدد الحكومة خلسة لحفظ مكانته من خلال التعيينات.. فهل بات بديله مطروحا؟
الحريري يتهدد الحكومة خلسة لحفظ مكانته من خلال التعيينات.. فهل بات بديله مطروحا؟

خاص - Monday, April 6, 2020 9:24:00 AM

في الوقت الذي كان الناس في طرابلس وطريق الجديدة، في الشوارع، يخالفون قرارات التعبئة العامة جهارا لايصال اصواتهم والقول "الجوع سيقتلنا قبل الكورونا"، كان الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، يتهدّد خلسة حكومة حسان دياب، ويهدد بالانسحاب من المجلس النيابي، في خطوة تهدّد البلاد في هذه الاوقات ولا سيما وان لا امكانية لاجراء الانتخابات النيابية.
لم يحرّك سعد الحريري ساكنا اذا طوال الفترة الماضية. وهب من ثروته بعض الدنانير لأحد المستشفيات الحكومية... لكنه لم يتحرك لنجدة ايّ من المواطنين.
في الاسبوع الماضي، عاد الحريري الى الواجهة في تسريبات الصحف، ليقول أنا هنا. "الحصّة السنية" لي في التعيينات المالية او لا تعيينات. لم يكترث اسوة بأطراف سياسية اخرى، بكوننا نعيش في عمق أزمة حقيقية، على الصعيد المالي والمعيشي، وان الوقت الضائع مؤذ لا بل مميت.
هكذا يحاول الرئيس السابق للحكومة الحفاظ على مكانته في الحياة السياسية بعد أن خرج منها تاركا البلاد من دون تصريف اعمال حتى... وإن دلّ الامر على شيء فعلى غياب اسس نجاحه في الحياة السياسية بعد أن راكم عددا من الاخفاقات التي اعترف بها بنفسه مبرّرا ايّاها بكونها "لصالح البلد". فأين صالح البلاد اليوم في التهديد بنسف الحكومة التي تدير أزمتين مترافقتين تعتبران من الاكثر ضراوة؟
يجرّ هذا النوع من الاداء، الرأي العام اللبناني، الذي احبّ في مرحلة، عفوية سعد الحريري و"قربه للقلب" من الابتعاد خطوة الى الوراء والتفكير ماليا بالامر، ويدفع بجمهور سعد الحريري الى التراجع خطوات الى الوراء، والتفكير بمستقبل التيار السياسي والحضور السياسي.
في الايام الماضية اعتبر أحد اخصام الحريرية السياسية، وأحد اكثر المعارضين لسياسات الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أن الحريرية التي تمثّل شريحة كبيرة من اللبنانيين، تحتاج كي تستمرّ الى بديل عن الرئيس سعد الحريري.
وقال في وقتها: "سعد اثبت فشله في السياسة والاعمال"، طارحا بديلا، بهاء الدين الحريري، كونه على الاقل اثبت نجاحا في الاعمال، ويملك علاقات دولية وسياسية قوية"... فهل بات فعلا البديل مطروحا؟

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني