احتقان في الشارع وانفجارات وانهيار سياسي... سنة سوداء دموية مرت على لبنان وهذه أبرز أحداثها
احتقان في الشارع وانفجارات وانهيار سياسي... سنة سوداء دموية مرت على لبنان وهذه أبرز أحداثها

خاص - Wednesday, December 22, 2021 3:00:00 PM

لم يسبق أن عاش اللبنانيون ما يعيشونه في مثل هذه الأيام منذ موجة الجراد عام 1914 من حالات صعبة ومريرة على كل المستويات، وذلك نتيجة غياب المسؤولية وتلهي من يعتبرون أنفسهم مسؤولين ورؤساء، وهم رؤساء بالإسم فقط، لا دمعة الرئيس ميقاتي ترجمت على أرض الواقع ولا تصريح رئيس الجمهورية الذي طمأننا ان الوضع على ما يرام، واستمر السعي إلى تأمين الوراثة السياسية للذين سيأتون من بعدهم ومن صِلبهم، من دون أن يقلقهم مصير البلد والناس الواقفين على حافة الهاوية، إن لم نقل إنهم أصبحوا في قعر هذه الهاوية السحيقة أو في جهنم الذي أخبرنا بها عون.

 

إليكم ابرز الاحداث الامنية والسياسية التي حصلت منذ بداية سنة 2021 حتى نهايتها.

في نهاية كانون الثاني 2021 شهدت مدينة طرابلس، مواجهات بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن سقوط قتيل وجرحى، إثر حالة الغضب الشعبي من تدهور الأوضاع المعيشية والإقتصادية. وحذرت قوى عديدة من جرّ البلاد إلى الفوضى والفتنة حينها.

وفي 4 شباط اغتيل الناشط السياسي المناهض لحزب الله لقمان سليم، ولم تكشف التحقيقات هوية المتورطين بمقتله، وهو ما أثار سجالا سياسيا وشعبيا واسعا. وفي الشهر عينه وفي 27 منه توافد آلاف اللبنانيين إلى الصرح البطريركي، تأييدا لمواقف البطريرك الراعي، الداعية إلى "تدويل الملف اللبناني"، و"حياد لبنان" بالمنطقة. وهتف البعض بالشعارات المنددة بالتدخل الإيراني وشعارات ضد حزب الله.

 

" إلى أين نحن ذاهبون "... عون: حذرنا من خطورة الوضع وإمكان انفجاره

8 آذار لم يكن يوماً عادياً إذ أعلن قائد الجيش اللبناني جوزيف عون -خلال اجتماع عسكري- رفضه وضع الجيش بصدام مع المتظاهرين، ووجه انتقادات للسلطة السياسية متسائلا: "إلى أين نحن ذاهبون؟",  محذرا من "خطورة الوضع وإمكان انفجاره.."، وقال إن "العسكريين يعانون ويجوعون مثلهم مثل بقية الشعب".

أما في 21 آذار فبرزت إشكالية التدخلات السياسية بالقضاء، بعد إصدار النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، قرارا بكف يد المدعية العامة الاستئنافية القاضية غادة عون التي وصفت بالقاضية المتمردة، وانتقل الإشكال إلى الشارع بين فريقين: الأول يدعم القاضية عون من أنصار باسيل، والثاني يدعم القاضي عويدات من أنصار الحريري.

 

سجال حاد بين عون والحريري ومن ثم اعتذار الأخير... وآب اللهاب من حيث الأحداث

في ١٥ تموز أعلن الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة، بعد نحو 9 أشهر من التكليف وزيارة الرئيس عون نحو 19 مرة، مما ساهم في تدهور أوضاع البلاد اقتصاديا وسياسيا، نتيجة السجال الحاد بين فريقي عون والحريري. مما دفع بمناصري الحريري الى قطع الطرقات واشتباكات بين الجيش ومناصري المستقبل في المدينة الرياضية.

هذا وشهدت منطقة خلدة اللبنانية، في شهر آب، اشتباكات مسلحة عنيفة بين "عشائر عرب خلدة" وعناصر من حزب الله، عقب نصب كمين مسلح لموكب تشييع جثمان علي شبلي، المسؤول في حزب الله، الذي قُتل بجريمة ثأر في حفل زفاف بالجية جنوبي بيروت. مما أدى الى مقتل 5 من عناصر حزب الله. وامتدت الاشتباكات من المنطقة الداخلية في خلدة إلى منطقة الطريق السريع بين بيروت وصيدا.

في ٥ آب قصفت اسرائيل لأول مرة منذ انتهاء حرب تموز 2006، مواقع جنوبي لبنان، ردا على إطلاق 3 صواريخ من الجنوب، لم يتبناها أحد، فسقط قتيلان بكريات شمونة.

وبتاريخ 15 آب قال الجيش اللبناني في بيان حول انفجار خزانات محروقات كانت مخبأة في قطعة أرض ببلدة التليل في عكار شمال لبنان، إن هناك عددا من الإصابات بين المدنيين والعسكريين.

وجاء في البيان أنه "بتاريخ 15 آب، قرابة الساعة الثانية فجرا، انفجر خزان وقود داخل قطعة أرض تستخدم لتخزين البحص في بلدة التليل- عكار، كان قد صادره الجيش لتوزيع ما بداخله على المواطنين، مما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات بين مدنيين وعسكريين".

 

6 قتلى و33 جريحا... "mini" 7 أيار

تم في ١٣ تشرين الأول إرجاء جلسة حكومة نجيب ميقاتي بعد رفض الوزراء المحسوبين على حركة أمل وحزب الله حضورها إلا إذا في حال إقالة المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، وفي اليوم عينه دعا أنصار الثنائي الشيعي الناس للنزول إلى الشارع ضد القاضي.

ويوم الخميس 14 تشرين الأول توافد أنصار حزب الله وحركة أمل للمطالبة بعزل البيطار، وسرعان ما وقعت مواجهات مسلحة، استخدمت فيها الرشاشات الخفيفة وقذائف "آر بي جي" في منطقة الطيونة الواقعة بين الشياح ذات الأغلبية الشيعية وعين الرمانة ذات الغالبية المسيحية، واستمرت نحو 5 ساعات، وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص و33 جريحا، وعمد الجيش  الى مطاردة المسلحين المطلوبين.

وفي اليوم عينه، رفضت الغرفة الأولى لدى محكمة التمييز المدنية في بيروت طلب عزل البيطار، وهي المرة الثالثة على التوالي، بعد استدعائه رئيس الوزراء السابق حسان دياب ووزراء سابقين، والذين يرفضون المثول أمامه ويطالبون بعزله.

ما يجري في لبنان مقلق وخطير للغاية ويجب على الجميع توخي الحذر. إنه الإنزلاق المخيف نحو المجهول والدمار، وإن كان هذا المجهول معروفاً من قبل من يتلقون التقارير الأمنية، وفيها أكثر من تحذير، وأكثر من نصيحة بضرورة إبقاء الأعين مفتوحة لان وضع لبنان والمواطن على كف عفريت.

 ملاحظة: هذه الصورة صُنفت احدى صور العام ونشرتها وكالة رويتر من ضمن ٩٧ صورة اندرجت تحت هذا التصنيف

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني