جرّت الزيارة الاخيرة التي قام بها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج الى لبنان موجة من الانتقادات من قبل جهات لبنانية رسمية وكذلك من عناصر في حزب الله. يشار إلى أن زيارة خالد مشعل جرت بضعة أيام بعد وقوع انفجار مستودع أسلحة لحركة حماس داخل مسجد في مخيم برج الشمالي في مدينة صور.
وجاء في رد رسمي من مسؤول مقرب من قيادة الحركة انه "حركة حماس حركة مستقلة
ولا تحتاج لتصديق من أي جهة أو حكومة كانت لإرسال وفد رسمي إلى لبنان أو أي مكان آخر".
ويذكر ان زيارة خالد مشعل للبنان جاءت بعد ممارسة الضغط من قبل جهات في حزب الله وإيران لمنع زيارته بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد لكنه قررت الحركة في نهاية الأمر القيام بهذه الزيارة وذلك بتوجيه من رئيسها إسماعيل هنية.
"لن تسمح حركة حماس لأي جهة مهما كان مستوى مسؤوليتها بتحديد سياستها. الجهة الوحيدة التي تملك اتخاذ القرارات في الحركة الا وهو من يرأسها، اسماعيل هنية، ولا أحد غيره. ان الحركة لها التزام أمام نفسها وأمام الشعب الفلسطيني فقط وبالتالي لن تسمح لحزب الله او إيران او الحكومة اللبنانية بمنعها من القيام بهذه الزيارة ولذلك فهي غير ملزمة بتقديم أي شرح حول مشاركة عناصرها في الوفود" وذلك حسب أقوال المسؤول نفسه في حركة حماس.
تحاول حركة حماس خلال الأشهر الأخيرة تثبيت وتعزيز مكانتها في الشرق الأوسط وذلك في ظل الحدث السيّئ من ناحيتها والذي أدى الى مقتل عنصر الحركة بسبب الانفجار في مدينة صور.
هذا وتسعى حركة حماس في لبنان منذ فترة الى تعزيز قبضتها العسكرية وهي مدعومة من حزب الله وإيران، ويبدو انها تبدأ حاليا برفع رأسها وفرض الأمر الواقع.