في العادة تكون الأحكام الغيابية قاسية وتتجه بمعظمها الى الإدانة أما في حالة ادعاء النيابة العامة على الاعلامي مارسيل غانم والقرار الظني بحق بجرم الذم وتحقير رئيس الجمهورية فقد كان الحكم الغيابيا براءة ناصعة.

عادة يعتبر غياب المدعى عليه عن جلسة المحاكمة قرينة على ادانته وتورطه أما اليوم وبغض النظر عن كيفية تبلغه الجلسات والمحاكمة الغيابية فقد صدر الحكم بالبراءة وهذا دليل على البراءة الناصعة الثابتة وأن قناعة كبرى لدى محكمة المطبوعات في جبل لبنان قد تجلت بالحكم بالبراءة.

واستنادا الى ذلك يكون القضاء ينصف حرية الاعلام في التعبير خاصة ان الاعلامي لا يكون مسؤولا عن اي ما يتفوه به ضيوفه خاصة في حلقة مباشرة لا يستطيع ضبطها وذلك يؤكد مرة أخرى أن القضاء يبقى حامي الحريات العامة رغم بعض الشوائب التي ستعالج مهم طال زمن الظلم لأنه لا بد للقضاة الأحرار وهم الأكثرية أن ينتصروا لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه.
المحامي شربل عرب