وفدٌ من "متخرّجي المقاصد الإسلاميّة في بيروت" زار الرئيس سلام... شربجي: للتّمسّك بالطّائف وإدانة التّدخل بشؤون الدّول العربيّة ومحاولات تغيير هويّة لبنان العربيّة
وفدٌ من "متخرّجي المقاصد الإسلاميّة في بيروت" زار الرئيس سلام... شربجي: للتّمسّك بالطّائف وإدانة التّدخل بشؤون الدّول العربيّة ومحاولات تغيير هويّة لبنان العربيّة

أخبار البلد - Thursday, January 27, 2022 11:45:00 AM

 

زارَ وفدٌ من الهيئتين الإداريّة والاستشاريّة لجمعيّة متخرّجي المقاصد الإسلاميّة في بيروت، برئاسة الدّكتور مازن شربجي، رئيس الحكومة الأسبق تمّام في دارته في المصيطبة.

وضمّ الوفد كلّاً من: رئيس الهيئة الإداريّة الدّكتور مازن شربجي، والأعضاء: النّائب رولا الطّبش جارودي، عضو المجلس البلديّ لمدينة بيروت يسرى صيداني بلعة، والسّادة: مروان الكعكي، علي وحيدي، جمال السّمّاك، حسّان البوّاب، وهيب شرمند، سليم كريديّة وزينة أبو الزّلف.

تداول الأعضاء والرئيس سلام آخر المستجدّات على السّاحة اللبنانيّة، والشؤون الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وقراره بالعزوف عن التّرشّح للانتخابات النّيابيّة المقبلة. وفنّد الرّئيس سلام للوفد المقاصديّ الأسباب التي دفعته لاتخاذ قراره إفساحاً بالمجال أمام الشّباب للمشاركة في العمليّة والقرار السّياسيّيْن في لبنان.

وعقب اللقاء، صرّح رئيس الجمعيّة الدّكتور مازن شربجي بالآتي:

نمرّ بأيّامٍ هي الأدقّ في تاريخ لبنان. وطالما كان المقاصديّون في طليعةِ المُتمسّكين بالدّولة ومؤسّساتها وهويّة لبنان العربيّة. ولهذا جئنا اليوم إلى الدّارة الوطنية والعروبية  الاصيلة، دارة آل سلام، ، تأكيداً لهذه المبادئ. وهي فرصةٌ للوقوف إلى جانب دولة الرّئيس تمّام سلام وقراره بالعزوف عن خوض غمار الانتخابات إفساحاً للمجال أمام الشّباب، كما أكّد هذا دولته في بيانه الأخير.
لم نكن يوماً غُرباء في هذه الدّار، ولن نكون كذلك. فاخترناها فرصةً لنؤكّد تمسّك جمعيّة مُتخرّجي المقاصد الاسلامية بالهويّة العربيّة للبنان، والتي ستبقى كذلك مهما مرّ على بلدنا من ظروفٍ آنيّة غير دائمة. ومهما هبّت عواصف شرقيّةٌ كانت أم غربيّة، فسيبقى لبنان في نهاية المطاف كما كان سابقاً عربيّاً حرّاً سيّداً مُستقلّا.

ونؤكّد التّمسّك بالدّستور واتفاق الطائف كمرجعٍ وحيدٍ لا يمكن تجاوزه وخرقه، خصوصاً فيما يتعلّق بصلاحيات رئاسة مجلس الوزراء وما يُمثّله هذا الموقع من رمزيّة وطنيّةٍ في الحفاظ على ركائز الدّولة والمؤسّسات، التي كانت ولا تزال وستبقى خيارنا الأوّل والوحيد، مهما كانت الظّروف.

ونغتنم الفرصة أيضاً، لنطالب المسؤولين اللبنانيين بصحوةِ ضميرٍ، ولو مُتأخّرة، بأن يرأفوا بالشّعب الذي سئمَ خوض حروب الآخرين على أرضه وخارجها. ونوجّه دعوةً صادقة للجميع بأن ينظروا إلى ما يهمّ المواطن اللبنانيّ لتأمين قوتَ يومه ولقمة عيشه. وأن يعملوا على إنقاذ ودائع النّاس المُحتجزة بسبب فسادِ السّلطة السّياسيّة وأدائها الذي نقَل القطاع المصرفيّ من القمّة إلى الدّرك الأسفل وأدى الى هبوط قيمة العملة الوطنية ومداخيل اللبنانيين ،ونطالب بإجراء محاسبة للمسؤولين الفاسدين.

كم ميّتٍ على أبواب المُستشفيات يحتاج القائمون علينا إلى ان يلتفتوا إلى القطاع الصّحيّ؟ وكم من جثّةٍ يريدون من المرضى ليجدوا حلّاً لأزمة أدوية الأمراض المُستعصيّة؟ وكم يحتاجون من العوائل "المُتجمّدة" بسبب افتقارها لتأمين المحروقات  او الكهرباء اللازمة للتدفئة ؟

بدلاً من البحث عن كيف يُنهَب ما تبقّى في جيوب المواطنين، هذا إن بقيَ شيئ، فإنّنا ندعوكم مرّة جديدة لتحكيم ضمائركم، عسى أن نجدَ واحداً منها قد استيقظَ ليُلهمَكم تحقيق العدالة والرّأفة بهذا الوطن.

ومن دارة المصيطبة المقاصديّة، نرفعُ الصّوتَ عالياً بوجه كلّ محاولة للنّيل من هويّة لبنان، والعبث بأمن الدّول العربيّة دون استثناء، وعلى وجه الخصوص المملكة العربيّة السّعوديّة ودولة الإمارات العربيّة المُتّحدة. ونؤكّد  أواصر الأخوّة والمحبّة التي يكنّها اللبنانيّون والمقاصديّون للدولتيْن وقيادتهما وشعبهما. وندين بأشدّ العبارات أيّ اعتداءٍ على أيّ ذرّة تُرابٍ من أرضهما، من أيّ جهةٍ أتى.

ونؤكّدُ أيضاً رفضنا التّام تحويل لبنان إلى منصّة للإساءة لدول مجلس التّعاون الخليجيّ والدّول العربيّة. وندعو المعنيين لتحكيم العقل، وتقديم المصلحة الوطنيّة والأخوّة العربيّة على أيّ حساباتٍ أخرى، داخليّة كانت أم خارجيّة.

إنّ ما يجمع الشّعب اللبنانيّ بإخوانه في الخليج العربيّ أكبر من أن تنالُ منه تصريحات غير مسؤولة، لا تُعبّر بأيّ شكلٍ من الأشكال عن آراء معظم اللبنانيين.
وختاماً، نسأل الله عزّ وجلّ أن يُلهمَ المسؤولين والمعنيين رُشدَهم والصّواب، علّهم يرأفون بحال اللبنانيين، ويكفّ القسم الأكبر منهم عن محاولة العبث بهويّة لبنان ومحاولة سلخه عن مُحيطه...

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني