كل طفل معذب في الأمة هو ريان... من أجل انقاذ ابنها المغرب حركت جبلا وأنتم ماذا فعلتم؟
كل طفل معذب في الأمة هو ريان... من أجل انقاذ ابنها المغرب حركت جبلا وأنتم ماذا فعلتم؟

خاص - Saturday, February 5, 2022 2:22:00 PM

الخوف والذعر سيدا الموقف منذ 4 أيام، والدة متعبة من الانتظار ومرعوبة من اليأس، ووالد يجحظ بعينيه الى قاع الحفرة، تلك التي ابتلعت ابنه ريان، ذلك الطفل الصغير البريء الذي يعيش أصعب لحظات حياته، لحظات لن ينساها كل أيام حياته، لأنه باذن الله سينجو ويعود سالما ان شاء الله.
لا بد أن ننوه الى أن ما سيأتي لاحقا في هذا المقال ليس انتقاصا من حجم الألم الذي يعاني منه هذا الطفل المتألم ولا لوما على التضامن الساحق معه من قبل الأمة العربية جمعاء، انما هو عتب على التضامن الذي كان يجب أن يلقاه جميع أطفال العرب والعالم ولم يحصلوا عليه بالتساوي.
من أجل هذه الروح الصغيرة المذعورة، المغرب حركت جبلا، نعم يا سادة، هذه الدولة أثبتت عظمتها وتقديرها لأطفالها من خلال محاولاتها من دون كلل ولا ملل من أجل انقاذ ريان.
أمّة بأكملها تحركت وأظهرت تضامنها الكامل بالدعاء والصلاة من أجل طفل واحد، ولكن ماذا عن أطفال اليمن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين وغيرها من الدول، هؤلاء الذين يواجهون الأسلحة الكيميائية والقذائف والقصف والحرب والجوع يوميا!
لماذا لم تتمكن صور الأطفال الذين تشوهوا وجاعوا من الحصول على التضامن والتعاطف نفسه؟
في الحقيقة كل طفل عربيا كان أو من أي دولة حول العالم بعذابه هو صورة عن ريان، ولكي لا أستطرد وأتحدث عن أطفال الدول الأخرى سأبدأ من أبناء بلدي!
فهل من الصعب أن نجد ريان في عيون الأطفال الذين يبحثون عن بقايا الطعام في مكبات النفايات في لبنان؟ ألم يتجسد ألم هذا الطفل في صور الأطفال الذين يجمعون البلاستيك والنحاس من القمامة ليحصلوا مقابلها على قروش كانت في السابق تشتري ربطة خبر، آنذاك عندما كانت "الليرة بألف خير"؟
صور الأطفال القابعين في الملاجئ، مشاهد أبناء النازحين الذين يرتجفون بردا في المخيمات، التشوهات الخلقية التي عانى ولا يزال يعاني منها أطفال حكم عليهم بالعذاب يوم ولدوا في دول لم تنتبه لوجودهم وغرقت في حروبها...
لن نطيل الشرح كثيرا، ولكن كان لا بد من تسليط الضوء على انعدام الرحمة في قلوب حكام تحولوا الى مجرمين متفننين بقتل الطفولة وذبحها في حين ان في الأمة نفسها هناك دولة أزاحت الجبل عن ظهر طفل ليرتاح ويعود الى الحياة.
نتشارك مع الجميع بالصلاة والدعاء لخلاص ريان، ونضيف على هذا الدعاء صلاة قلبية وتعاطفا مع كل أطفال العالم الذين يحتاجون للرعاية والحماية تماما مثل ريان!

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني