منذ أشهر وتعج الطرقات بشعارات لحركة "سوا للبنان"، تحمل لواء التغيير ومحاربة الفساد والطائفية والسلاح غير الشرعي وتحمل دعوات لإسترداد السيادة والنهوض بلبنان. ويوم أمس اعلنت الحركة عن خطتها الوطنية للنهوض بلبنان من اجل تحقيق التغيير الحقيقي.

كلام رجل الاعمال بهاء الحريري أتى مستغربا في المناسبة هذه التي ظنها الجميع مهرجانا انتخابيا، ولكن بهاء الحريري اطلق مشروعا نموذجيا ديموقراطيا ولا يوجد مثله في لبنان او في المنطقة.

حركة "سوا للبنان" تجربة جديدة في لبنان، فبهاء الحريري دعم الحركة وهو ليس رئيسا لها ولا يريد اي منصب فيها، ولا يتفرد بقرارها كما في بقية الاحزاب والتيارات في لبنان بل ان القرارات والسياسات توضع بالإجماع بين اعضاء الحركة والمنتسبين اليها.

وفي هذا الإطار، يؤكد جيري ماهر المستشار الاعلامي للشيخ بهاء الحريري في حديث لموقع vdlnews ان ما يحصل اليوم يمثل حالة ديموقراطية حقيقية لمشروع حقيقي لا يريد ان يكون فيه الحريري صاحب الكلمة الوحيدة ولا صاحب القرار الوحيد بل يريد شراكة لبنانية بين الجميع، مشيرا الى ان بهاء الحريري لا يتحكم بحركة سوا للبنان كما يشتهي وكما تفعل السلطة في لبنان، بل هناك مجموعة كبيرة من كل الطوائف والمناطق والاختصاصات والطبقات اللبنانية تعمل على هذا المشروع الوطني.

ولفت ماهر الى ان حركة "سوا للبنان" تضم قانونيين واقتصاديين واطباء ومهندسين واشخاصا متخصصين برسم السياسات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية والطبية والصحية والسياحية، وهؤلاء هم من يقودون هذا المشروع وهم على رأسه لتحقيق النهوض بلبنان الجديد.

بعكس كل التوقعات حصل عكس ما كان يشتهيه البعض، فبهاء الحريري دعم حركة للنهوض بلبنان، ولم يسع الى مقاعد نيابية ولا الى لوائح انتخابية بل دعم شخصيات تغييرية وسيادية، ومنذ اللحظة الاولى كان يقول "قلبي وعيني على لبنان".