"نبش قبور" بين "التيار" و"القوات".. وموقف لجنبلاط في 7 أيار
"نبش قبور" بين "التيار" و"القوات".. وموقف لجنبلاط في 7 أيار

أخبار البلد - Thursday, May 5, 2022 7:50:00 AM

الديار

تقدمت التحضيرات للانتخابات النيابية على كل الملفات الاقتصادية والمعيشية والمالية والصحية والبيئية مع دخول البلاد الصمت الانتخابي اليوم، وقبل يوم واحد من انتخابات المغتربين، الجمعة والاحد، اشتعلت كل «المحاور المتقابلة» بأعنف الخطابات والعبارات وكب الشائعات، وزجت كل القوى اسلحتها المشروعة وغير المشروعة من مختلف الاحجام والعيارات في المعركة الانتخابية مع سقوط كل المحرمات وتحديدا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية واستخدام مصطلحات عنيفة تذكر بالايام السوداء بين الطرفين، كما شهدت الساحة السياسية سجالا عنيفا بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، ودخل المال الانتخابي بقوة في كل الدوائر لشراء الاصوات» والذمم «» باللبناني « وتحديدا للمفاتيح الانتخابية ورموز العائلات والاشخاص في ظل أهمية الصوت التفضيلي، وهذه اللعبة المالية يمارسها الجميع دون استثناء بما فيهم مرشحو المجتمع المدني في أبشع استغلال للأزمة المالية الخانقة في البلاد.


 
وحسب مراكز الدراسات، فان كل القوى السياسية تراقب مدى نسبة المشاركة في انتخابات المغتربين، واتجاهات التصويت لـ ٢٤٥ الف لبناني سجلوا اسماءهم للاقتراع ؟ مع تأكيد مراكز الدراسات انها لن تحمل جديدا وستكون نسخة «طبق الاصل « عن الانتخابات الداخلية لجهة الانقسامات والولاءات السياسية، واللافت ان بعض القوى المعارضة للدولة بدأت تستغل الثغرات اللوجستية والادارية وتوزع معلومات عن وصول صناديق الاقتراع الى البرازيل واستراليا والعديد من الدول محطمة وغير صالحة . بالمقابل، فان بعض القوى في ٨ اذار ابدت خشيتها من أحجام اعداد كبيرة من المغتربين عن ممارسة حقهم الانتخابي وتحديدا المحسوبين على خط المقاومة في دول الخليج خصوصا في السعودية بعدما وصلت للعديد منهم تحذيرات من الاقتراع للوائح المدعومة من حزب الله.

لكن التطور البارز الذي حظي بمتابعة دقيقة من العاملين على الخط الانتخابي، تجاوز اعداد المغتربين الذين قدموا الى لبنان لقضاء عطلة الاعياد الـ ٢٥٠ الفا، وسجلت حركة المطار وصول ١٢ الف مغترب يوميا، في ظل معلومات بأن نصفهم تقريبا أي بحدود ١٠٠ الف سيبقون في لبنان الى ما بعد ١٥ ايار لممارسة حقهم الانتخابي، وهناك نسب معينة امنت لهم الاحزاب واللوائح مصاريف الرحلة والاقامة للمشاركة في الانتخابات كونهم لم يسجلوا أسماءهم في الخارج.

عناوين المعركة الانتخابية
والبارز حسب المتابعين، ان الحماوة الانتخابية تتركز على بعض المقاعد في عدد من الدوائر، وقد تحسم لمن الاكثرية في المجلس النيابي وابرزها:

١- هل يتمكن النائب انطوان حبشي القواتي من خرق لوائح الثنائي الشيعي في بعلبك الهرمل؟

٢- كيف سيكون حجم التيار الوطني الحر في المجلس الجديد، وهل يحافظ جبران باسيل على عدد نوابه الحاليين، وما هي نسبة التراجع اذا حصلت وهل بمقدور حزب الله تعويض خسائر باسيل في الدوائر التي يؤثر فيها كبيروت الثانية والبقاع وبعبدا والجنوب؟

٣- هل سترتفع حصة القوات اللبنانية مسيحيا ؟ وهل يتمكن جعجع من هزيمة باسيل في البترون كما يقول ؟ وهل يسمح هذا التقدم لجعجع بالقول للجميع « انا المسيحي الاقوى « للوصول الى بعبدا.

٤- كل الانظار متجهة الى الطائفة السنية، وهل ينجح سعد الحريري برفع نسبة المقاطعة السنية واثبات انه المرجع الاول للسنة في لبنان في مواجهة كل الداعين لرفع نسبة المشاركة من المفتي عبد اللطيف دريان الى الرئيس نجيب ميقاتي الذي حض على الاقتراع بكثافة وانضم الى حلف البخاري - السنيورة في مواجهة الحريري، لكن الوقائع على الارض تؤكد ان نسبة المقاطعة السنية تتجاوز الـ ٦٥٪ في كل المناطق، وهذا ما دفع السفير السعودي الى الدخول المباشر على خط تيار المستقبل والتواصل مع قيادات وكوادر في التيار وحضهم على التمرد على قرار سعد الحريري والاقتراع ضد القوى» الظلامية « مستخدما هذا التعبير للمرة الاولى ضد حزب الله بعد عودته الى لبنان، مخالفا كل التطمينات الفرنسية لقيادات ٨ اذار بأن عودة البخاري ليست انتخابية وهناك توجه سعودي جديد بعد الانتخابات، وهذا التدخل سيوجه نكسة للجهود الفرنسية السعودية والنظر اليها كطرف بعد التزام البخاري بالتوجهات الاميركية على حساب الفرنسيين، كما ان تدخلات البخاري لا تتلاقى مع المعلومات عن مشاركة وزيري خارجية ايران والرياض في الجولة السادسة من المفاوضات بين البلدين الاسبوع القادم في بغداد وفتح السفارات ورفع اعداد الحجاج الايرانيين، مع تسريبات مسؤولي البلدين عن تقدم بارز في بغداد ومسقط.

وفي المقابل، فان معلومات عممها قياديون في المستقبل عن امكانية اطلالة اعلامية قريبة للحريري للتأكيد على مواقفه السابقة بالمقاطعة، فيما شنت صحيفة عكاظ السعودية أعنف هجوم على الحريري ووصفت دعواته للمقاطعة بانه انقلاب على الطائفة السنية ودورها في لبنان وتصب في مصلحة حزب الله، ووجهت الصحيفة جملة انتقادات تتعلق بسياسات الحريري.

٥ - هل يتمكن وئام وهاب من الخرق في قلب البيت الجنبلاطي والفوز بمقعد درزي على حساب مروان حمادة، وحسب المتابعين، فأن المعركة ستكون قاسية جدا بين الطرفين بعد ان زج جنبلاط بكل قواه واوراقه في المعركة، ولن يسمح بثنائية درزية - درزية في قلب» بيته « بالتزامن مع تولي تيمور جنبلاط مقاليد الزعامة والحفاظ على المختارة، وفي المعلومات انه سيكون لجنبلاط خطاب مهم ومفصلي في ٧ ايار خلال تخريج طلاب مدرسة العرفان وقد يعلن فيه» تقاعده النهائي « عن العمل السياسي والحزبي وتسليم مقاليد السلطة والقرار وقيادة المختارة لتيمور جنبلاط ومساعدته من الخطوط الخلفية، اما وهاب فتقف خلفه كل قوى ٨ اذار، بالمقابل لم تنجح كل الاتصالات مع سعد الحريري لتجيير اصوات من المستقبل لمروان حمادة، رغم رفع صور رفيق الحريري وحمادة في قرى اقليم الخروب مع كلام بأن حمادة هو «وديعة رفيق الحريري» علما ان آل جنبلاط يواجهون للمرة الاولى منذ العام ١٩٥٧ مواجهة درزية درزية في قلب الشوف.

٦-رغم كل العواصف وحجم الخلافات، فان الوقائع الميدانية اكدت على عمق التحالف بين بري وجنبلاط وعدم اهتزازه، ولا يتوانى جنبلاط عن وصف بري في مجالسه بالوفي والصديق، ولايمكن مقارنته بأي حليف اخر، مستعيدا الذكريات الجميلة واسقاط ١٧ ايار، بالمقابل ابلغ بري الجميع ان حركة امل ليست طرفا في اية مواجهة مع مرشحي جنبلاط في كل الدوائر، نافيا تجيير اصوات الثنائي الشيعي لمرشح ارسلان في بيروت الثانية والمساهمة بأسقاط فيصل الصايغ لحساب مرشح ارسلان نسيب الجوهري.

٧- كل الاحصاءات أستبعدت حصول أي خرق للمقاعد الشيعية في كل الدوائر.

٨- متابعة دولية واقليمية دقيقة لحجم القوى السنية المتطرفة في الشمال ومدى حجم التصويت للمرشحين المحسوبين على هذه القوى المتطرفة، وفي هذا الاطار، اشارت معلومات الى احتجاج اميركي فرنسي على احدى المرشحات على لائحة السنيورة التي كانت مقربة من الشيخ احمد الاسير، وتبلغ السنيورة الاحتجاج.

٩- حجم المجتمع المدني ونسبة الخرق وعدد اعضاء كتلته في كل لبنان، رغم ان كل مرشحي المجتمع المدني يتعرضون للمضايقات والهجمات بالاضافة الى تمزيق صور مرشحيهم من قبل امل والاشتراكي والقوات اللبنانية، وهذه القوى تخوض حربا ضد كل مرشحي المجتمع المدني في كل الدوائر.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني