في ختام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لباريس، صدر بيان سعودي، أكد على العلاقات التاريخية بين فرنسا والمملكة، وسبل تطويرها في جميع المجالات، وتبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.
وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" إن المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شملت "سبل تعميق الشراكة الاستثمارية بين البلدين عبر رفع وتيرة التعاون الاستثماري والاقتصادي، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتعاون في مجال الهيدروجين النظيف، والالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية باريس، وضرورة تطوير وتنفيذ الاتفاقيات المناخية بالتركيز على الانبعاثات وليس على المصادر".
وأشار البيان إلى أن المباحثات تطرقت إلى "جوانب الشراكة الاستراتيجية وسبل تطويرها، وأهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، واستقرار الإمدادات الغذائية من القمح والحبوب لكافة دول العالم وعدم انقطاعها، والحفاظ على وفرة المعروض واستقرار الأسعار".
وأضاف: "جرى التأكيد خلال المباحثات على ضرورة التقييم المستمر للتهديدات المشتركة لمصالح البلدين ولأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وأهمية تعزيز التعاون والشراكة في المجالات الدفاعية. كما تناولت المباحثات مناقشة سبل تطوير وتعزيز التعاون والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها مكافحة الإرهاب وتمويله ومكافحة الجرائم بجميع أشكالها، وتبادل الخبرات والتدريب".
وتطرقت المباحثات أيضا بحسب البيان إلى "أهمية حل النزاعات الدولية بالطرق الدبلوماسية والسلمية، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار واحترام وحدة وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وأشاد الجانب الفرنسي بحسب البيان "بجهود المملكة ودعمها للهدنة في اليمن"، كما جرى الأعراب عن "تقدير المملكة لدعم فرنسا للجهود الأممية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفقا للمرجعيات الثلاث".
وفيما يتعلق بلبنان، فقد تم التطرق في المباحثات إلى "دعم البلدين لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، وأعربا عن ارتياحهما لعمل الصندوق السعودي ـ الفرنسي لدعم العمل الإنساني والإغاثي في لبنان بأعلى معايير الشفافية".
وتناولت المحادثات أيضا "تطابق وجهات النظر حول ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقا لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".
وشملت المحادثات "أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا يحافظ على وحدة أراضي سوريا وسلامة شعبها"، وتطرقت إلى "الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وضمان سلمية برنامج إيران النووي، وحث إيران على التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمحافظة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".
وعبّر الأمير محمد بن سلمان عن تقدير المملكة "لتأييد فرنسا لترشح مدينة الرياض لاستضافة المعرض الدولي إكسبو 2030".
ومن جانبه أعرب الرئيس الفرنسي عن "أطيب تمنياته بالصحة والسعادة للأمير محمد بن سلمان، وبالمزيد من التقدم والرقي لشعب المملكة العربية السعودية الصديق".