أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الطائرات المروحية الليتوانية ترافق العديد من القطارات الروسية العابرة إلى منطقة كالينينغراد، بسبب "مخاوف" بشأن ممر سوفالكي.

كما نقلت الصحيفة عن وزارة الشؤون الداخلية الليتوانية أن حرس الحدود ضاعف عدد طلعات الدوريات أربع مرات مقارنة بعام 2020.

وكتب الصحفي، دانييل مايكلز، بهذا الشأن يقول:"العديد من القطارات الروسية ترافقها مروحيات ليتوانية للتأكد من أنها لن تتوف ولن يتم تفريغ أو تحميل أي شيء".

ولفت الصحفي أيضا إلى ان حلف الناتو يشعر بالقلق إزاء مستقبل منطقة الحدود البولندية الليتوانية، الواقعة بين منطقة كالينينغراد وبيلاروس، مشيرا إلى أن الحالة المزاجية تثير خوف وقلق العديد من السياح، ما يؤثر سلبًا على رجال الأعمال البولنديين في مدينة سوفالكي ويخيف المستثمرين.

ويفيد المقال في هذا الصدد بأن "عمدة المدينة، تشيسلاف رينكيفيتش، أخبر أندريه دودا (رئيس بولندا) بأن الشركات المحلية العاملة في إنتاج الخشب والأثاث وأشياء أخرى قد تحتاج قريبا إلى دعم الدولة".

النائب السابق لرئيس بلدية سوفالكي البولندية، إيوا سيدوريك، يزعم بدوره أنه في أجزاء أخرى من بولندا يعتقدون أن "المعركة تدور بالفعل" في ممر سوفالكي.

وكانت ليتوانيا قد حظرت منذ 18 يونيو، نقل البضائع الروسية الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي عبر أراضيها إلى منطقة (جيب) كالينينغراد الروسية، ومنها مواد البناء، والمعادن، والخشب، والأسمنت، والأسمدة، والكحول، والكافيار وغيرها من السلع والمواد، أي ما يمثل حوالي نصف الحجم الإجمالي لحركة المرور.

بعد ذلك، نشرت المفوضية الأوروبية توضيحات تفيد بأن العبور إلى كالينينغراد عن طريق البر يظل محظورا، ولكن النقل بالسكك الحديدية ممكن، مع الرقابة المناسبة. في ظل هذه الخلفية ، يعتزم بنك "سياولياي" الليتواني، الذي يتولى جميع تعاملات العبور إلى كالينينغراد، إيقاف العمليات المصرفية مع روسيا من تاريخ 1 سبتمبر.

يشار إلى أن ممر "سوفالكي" هو قسم من الأراضي بالقرب من مدينة "سوفالكي" بشمال شرق بولندا، يقع بين بيلاروس ومنطقة كالينينغراد الروسية، ويبلغ طوله حوالي مئة كيلو ممتر.