ينعقد في قصر بعبدا اللقاء الوطني المالي في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون.
وحضر الرئيسان نبيه بري وحسان دياب وعدد من رؤساء الأحزاب والوزراء.
وفي مستهل اللقاء، قال عون: "أحوج ما نكون إليه في أيّامنا هذه هو تجاوز تصفية الحسابات والرهانات السياسيّة فنتّحد للتغلّب على أزمتنا المستفحلة وتغطية الخسائر المحققة في قطاعاتنا كافة العامة والخاصة".
وأضف: "بالإضافة إلى الإصلاحات الهيكليّة، والتي سعت إلى قسم منها الحكومات المتعاقبة، تهدف خطة الحكومة إلى تصحيح الاختلالات البنيويّة في الاقتصاد والمال، وإلى تأمين شبكات الأمان الاجتماعيّة والمساعدة المباشرة لمن هم أكثر حاجة، وإلى استعادة الثقة بنظامنا الاقتصادي والمالي".
وشدد عون على أن: "الازمة ليست وليدة اللحظة بل نتيجة تراكمات وسياسات وممارسات خاطئة".
بدوره، أكد دياب أن "لا مكان لتصفية الحسابات ولا يجب فتح الدفاتر القديمة لأنه سيكون مكلفاً للجميع والوقت ضيق واللبنانيون يراقبون كل خطوة وما نطرحه في هذه الخطة ليس كتاباً منزلاً واليوم نعرضها امامكم".
ولفت دياب، خلال كلمته، الى أن "نحن اليوم نعبر نفقاً طويلاً والحوار ضروري لتوحيد الرؤية وتمكين الصفوف في مواجهة التحديات ومن الضروري أن نبدأ باصلاح الاضرار التي وقعت في البنية المالية للبلد والمعالجة تحتاج الى زخم وطني".
أما وزير المال غازي وزني، فأشار الى أن "الخطة الاصلاحية شفافة وتقدم للمرة الاولى ارقاما واضحة عن الخسائر المتراكمة وتهدف الى استعادة الثقة ورفع النمو وتحرير سعر صرف الليرة قبل استعادة الثقة والحصول على الدعم من صندوق النقد والدول المانحة يؤدي الى تدهور كبير".
كما شدد وزني على أن "اعادة هيكلة الدين العام هي احدى الشروط الأساسية التي يجب تنفيذها في الأشهر المقبلة و لبنان يحتاج إلى 28 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة"، مضيفاً أن "وزني: الحكومة اللبنانية قررت تعيين شركات للتدقيق في القطاع المالي".
ولدى وصوله، قبيل انعقاد اللجان، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قال: "جو الانتقاد لا يزال موجوداً ولم أترك حلفائي وفضلت مقاربة مختلفة".
وأضاف جعجع: "حضرت ليس لانني أوافق على السياسات الموجودة بل لانّ هذا ما يمكن أن نفعله في هذه الظروف الصعبة".
بدوره، علق بري على عدم مشاركة بعض المدعوين قائلاً: "لنشوف بركي اجوا".
اشارة الى أن لقاء عقد بين الرئيس عون ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة قبيل بدء "اللقاء الوطني المالي".