التلفزيون العربي في الدوحة... انطلاقة جديدة من أرض عربية
التلفزيون العربي في الدوحة... انطلاقة جديدة من أرض عربية

مشاهير ومتفرقات - Tuesday, August 30, 2022 6:21:00 PM

"ينطلق، اليوم الثلاثاء، بثّ قناة "التلفزيون العربي" الإخبارية من مقرّها الجديد في دولة قطر، عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القدس (5 GMT)، وحملت الانطلاقة شعار #العربي_على_أرض_عربية.

وفي عامها الثامن، وقد بدأ بثها في لندن عام 2015، ها هي الفضائية من مدينة لوسيل، تفتتح مرحلةً جديدة، بما يتلاءم وتوقّعات المشاهدين العرب من القناة، معبرة عن تطلّعات الإنسان العربي في متابعة إعلامية تضيف إلى التزامها المهني أحدث الأنظمة التقنية، وقوالب العرض البصري للمحتوى الإخباري المقدّم في فترات إخبارية متّصلة.

طوال فترة التحضيرات لتدشين هذه المرحلة، كانت مجموعة "فضاءات ميديا" التي تأسست عام 2012، تشرف على خليّة نحل في مقر "التلفزيون العربي" الواقع في مدينة لوسيل الحديثة شمال العاصمة الدوحة، بغية مواكبة الجديد، ليس لجهة التقنيات فحسب، بل المحتوى أيضاً الذي تتفاعل فيه خبرات إعلامية وطاقات شابة.

الأحدث

هذا هو استوديو الأخبار الرئيسي دائريّ يمكن تصويره من كلّ الزوايا، بتقنية 360 درجة، مدعومة بكاميرات ذكية وشاشات تُستعمل لأول مرة في استديو إخباري مباشر على مدار الساعة المعروفة بـ "الشاشات الرقمية الشفافة"، بالإضافة إلى أجهزة "الغرافيكس" التي تدعم الواقع الافتراضي، وشبكات إضاءة هي الأحدث في العالم.

وبالجملة، فإن الاستوديوهات بُنيت لتعطي طابعاً شاباً حيوياً ومواكباً وجدياً في الوقت ذاته، وبالتقنيات التي جهّز بها التلفزيون الهوية البصرية ستدفع باتجاه دمج أكبر مع المنصات الرقمية.

التلفزيون العربي

يتوفر استوديو أخبار رئيسي دائريٌ يمكن تصويرُه من كل الزوايا (العربي الجديد)

ويبقى سؤال الهُوية مطروحاً من قبل المُشتغلين على هذا المشروع الإعلامي، قبل أن يطرحه أحد من خارجه. فلم يكن لـ"التلفزيون العربي" في بضع سنوات، وهو يرفع عنوانه العربي على توقيت القدس، رهانٌ سوى الالتزام بمعادلة أعلى معايير الدقة والمهنية والموضوعية في معالجة الأخبار.

أما القيم والسياسة التحريرية فهي ثابتة، وفق ما يوضح محمود عمر مدير تحرير غرفة الأخبار في القناة "لكن دون أن نسقط في فخّ الحياد، عندما يتعلقُ الأمر بالقضايا الكبرى، وما يمسّ كرامة الناس أو حياتهم".

أقرب للمشاهد العربي

وحين تقرّر نقل "التلفزيون العربي" إلى أرض عربية، لم يكن الأمر مقصوراً على استبدال جغرافية بجغرافية. فكان الإعلان عن المكان الجديد مسبوقاً بتدشين عملية تطوير شاملة، توسع مديات المتابعة أفقياً، وتطرح محتوى معمقاً عبر التحقيقات الكاشفة والقراءات المتأملة، من دون تضارب مع سرعة التقاط الحدث ومواكبة مجرياته.

وبشأن هذه التطويرات التي ينتظرها المشاهد، قال عمر: "انطلقنا من لندن وكانت لدينا تجربة ثرية، بما فيها من إيجابيات وسلبيات، وها نحن نبني عليها بانتقالنا إلى لوسيل، لنصبح أقرب إلى المشاهد العربي، وأقدر على سماع صوته، من خلال قدراتنا الجديدة على تقديم خدمة إخبارية متكاملة في استوديوهاتنا الجديدة".

التلفزيون العربي

شاشة أحدث ومقاربة أجرأ وأكثر حيوية (العربي الجديد)

وأضاف: "سيغدو بإمكاننا في قطر مواكبة جديد الصناعة الإعلامية واستقطاب الكفاءات، وتوسيع خياراتنا بالطواقم والفرق وبضيوفنا الحاضرين معنا كذلك في البرامج والأخبار والوثائقيات، بما يمنحنا مزايا لوجستية كبيرة من دون العوائق البيروقراطية التي كنا نواجهها في لندن".

ولدى البنية التحتية التكنولوجية في قطر -كما يشير عمر- من الإمكانيات ما يجعلها منافسة على مستوى العالم، وإن كان الإعلام العربي تأسس في بعض تجاربه على أرض أوروبية لتوافر تكنولوجيا حديثة لتقديم الخدمات الإعلامية، فإن الواقع اليوم اختلف وما يتوفر في قطر من تقنيات، ويضاف إليها التطور على المستوى المساند للعمل الإعلامي من خدمات وجودة معيشة بالمعنى العام، يوفر بيئة أكثر استقراراً تعزز التخطيط للمستقبل بثقة أكبر.

ولمن يعاين المقر الجديد لـ"التلفزيون العربي"، أن يرصد آخر ما توصلت إليه الصناعة التلفزيونية. هذا ما سينعكس على أنظمة التحرير وإنتاج الأخبار، "ما يمكّن الصحافي من السبق الصحافي، وإتمام عمله بسهولة ومرونة وبشكل يخدم المتابعة الإخبارية السريعة والرشيقة، وأيضاً على مستوى الصورة وما تحققه من تفاعل على مستوى عالٍ، وستلحق انطلاقتنا إضافات يعاينها المشاهد تباعاً على الشاشة"، يواصل محمود عمر.

 

فترتان جديدتان

طرأت على مستوى الشكل والقوالب الكثير من التغييرات، بما يجعل الشاشة والمقاربة أحدث وأجرأ وأكثر حيوية، في استجابة للتبدل السريع على مستوى الأدوات التكنولوجية.

إضافة إلى ثوابت محتوى "التلفزيون العربي" التي عرفها مشاهدوه، فإن ثمة فترة إخبارية جديدة، إذ سيتحول البرنامج الصباحي "صباح جديد" إلى فترة مدتُها ساعتان، يوضح مدير الأخبار بأنها تقدم الجرعة الإخبارية اللازمة من آخر الأحداث والتطورات، ولكنّها تغطي أيضاً ما يهم المشاهد العربي في حقول التكنولوجيا الاقتصاد وأخبار منصات التواصل الاجتماعي.

 

التلفزيون العربي

تحرص القناة على أن يكون المشاهد موجوداً في كل مكان (العربي الجديد)

وزاد "ستكون لدينا فترة إخبارية "الرابعة" تقدّم الخبر ومعه بالتفصيل والتحليل تأثير هذا الخبر على الحياة المعيشية المباشرة ليكون المشاهدُ على بيّنة بتأثيرات هذا الذي يجري من حوله اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً"، وكذا البرامج سيكون التجديد والتطوير في قوالبها وفقراتها وبنيتها، وكذلك ستحضر الوثائقيات والتحقيقيات الصحافية بشكل أكبر في المرحلة القادمة.

 

 شبكة المراسلين

أما شبكة المراسلين حول العالم، فإنها في المرحلة الجديدة التي تضم سبعين مراسلاً ستعرف توسيعاً يشمل مناطق أخرى، علماً أنها غطّت إخبارياً طوال سنوات عملها أبرز مناطق الصراع والأزمات، بالاعتماد على شبكة مراسلين وعدد من المكاتب الإقليمية والمحلية، وكانت في صُلبها، إضافة إلى التقارير والمواد الوثائقية التي تنتجها وتعمّق معرفة المشاهد في قراءة المشهد عمودياً بالموازاة مع الحضور الإخباري على مدار الساعة.

بيد أن محدثنا بشّر مشاهدي "التلفزيون العربي" بأن حضور مراسلي "التلفزيون العربي" سيكون في مناطق أخرى جديدة من بينها دول في جنوب القارة الأفريقية وشرق آسيا "وسنحرص على أن يكون مشاهدنا موجوداً في كل مكان يحتاج أن نكون حاضرين فيه لنقدّم له خدمة إخبارية مهنية على أعلى مستوى".

يُذكر أن مساحة المبنى 7500 متر مربع، نحو 4000 متر مربع منها مجهّزة باستوديوهات وخدمات مرافقة للإنتاج، إضافة إلى مكاتب الخدمات المساندة والإدارية. وعروض التصميم استُدرجت من أعرق الشركات العالمية، تسمح باستخدام مساحات تلفزيونية انسيابية، تقدّم للجمهور برامج إخبارية وترفيهية.

وهذه هي المحصلة لدى "التلفزيون العربي"، فهناك قناتان: الإخبارية التي يُعاد إطلاقها اليوم، والترفيهية (العربي 2) التي انطلقت مطلع هذا العام، والمتخصصة في المنوعات والترفيه. وفي واجهة واحدة على الإنترنت يستطيع المتلقي الوصول إلى بثّ إخباري حي ومباشر على مدار اليوم، وتحليلات ومتابعات راصدة ووثائقيات.

وكذا الوصول إلى قناة "العربي 2" في محاولة لسدّ فراغ تراه شركة "فضاءات ميديا"، المالكة للقناتين، موجوداً على الساحة التلفزيونية العربية، لناحية تقديم محتوى ثقافي وفني منوّع وهادف، وموجّه للعائلة العربية، ما يعزز هوية القناة الأولى إخباريةً بحتةً، ويفسح للثانية مساحة لمجموعة من البرامج المنوّعة الفنية والثقافية.

وأخيراً، هناك منصة رقمية لـ"التلفزيون العربي" على وسائل التواصل الاجتماعي، تنتج فيديوهات تفاعلية في مجالات المواضيع الرائجة، والاهتمامات الشبابية والثقافة والترفيه، وتشارك قصصاً تهمّ المشاهدين عن السياسة، والاقتصاد، والفن، والرياضة، والثقافة، والعلوم، والحياة العامة.

وضعت قناة "التلفزيون العربي" في هذه المرحلة وعداً جديداً حيوياً يرسخ ما أعلنت التزامها به منذ لحظة التأسيس، لدى تبنيها تسليط الضوء على آمالِ المواطنِ العربيِ في كل مكان، وإبراز رؤاه ونظرته إلى نفسه والعالم والمستقبل. وأن تكون منصة لأصوات وأفكار المبدعين والفاعلين وخاصة الشباب، لتحقيق إضافة نوعية وتقديم مواد جديدة ومختلفة وخلاقة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

من نحن

تواصل معنا

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني