شكلت انطلاقة قناة "العربي" القطرية من مدينة لوسيل في الدوحة صدمة لعالم الاعلام وللشعب العربي المنتشر في كل اصقاع العالم، فهذه الانطلاقة شكلت نقلة نوعية في عالم التلفزيون والتكنولوجيا، فالاستديو الذي انطلقت منه نشرة الاخبار كان مادة بحث وتمحيص لقنوات عالمية من الصف الاول، ووضعت هذه الانطلاقة العربي في مصاف اهم القنوات ليس فقط على صعيد العالم العربي بل على صعيد العلام كله.

500 موظف و70 مراسلا و 35 مكتبا منتشرا في الدول ، عملوا ليلا نهارا على انجاح هذا الحدث، وانتقال العربي من لندن الى قطر كان نقلة نوعية قطرية ورفع لمستوى المنافسة في العالم العربي.

موقع VDLNEWS تواصل مع الناطق باسم مشروع اطلاق العربي "عباد يحيى" المتواجد في مدينة لوسيل القطرية للاطلاع منه على تفاصيل تتعلق بنقل القناة الى الدوحة وانطلاقتها بحلة جديدة، وقد اكد يحيى ان عملية الانتقال من لندن الى قطر اتت بقرار من شركة شبكة التلفزيون العربي، وهي شركة قطرية، وانطلاقتها من لندن كانت فرصة مهمة جدا للقناة.
وأشار يحيى انه "خلال السنوات الماضية كان لدينا الوقت لدراسة موضوع البعد عن المنطقة العربية بإيجابياته وسلبياته، وقد استقر الرأي أخيرا لصالح الانتقال إلى المنطقة التي يعيش فيها جمهور مشاهدي القناة في غالبيته الساحقة، ووجودنا في قطر يمنحنا مزايا لوجستية كبيرة، وهنا نحن أقرب بكل المعاني لجمهورنا العربي الذي نرى أنفسنا في التلفزيون العربي صورة لتطلعاته وآماله".

وقال يحي: "بالإضافة إلى أن البنية التحتية التكنولوجية اليوم في قطر باتت منافسة على مستوى العالم، وإن كان الإعلام العربي سابقا يقصد لندن أو دولا في أوروبا لتوفر تكنولوجيا حديثة لتقديم الخدمات الإعلامية، فإن الواقع اليوم اختلف وما يتوفر في قطر هو أحدث وأطور الأدوات التكنولوجية، ويضاف إليها التطور على المستوى المساند للعمل الإعلامي من خدمات وجودة معيشة بالمعنى العام، ما يعني أن البيئة هنا أكثر استقرارا ويمكن التخطيط للمستقبل بثقة أكبر".

وردا على سؤال حول ما اذا كان الهدف من انتقال العربي الى لوسيل هو منافسة وسائل اعلامية عربية وخليجية، أم الهدف ان تحل قناة العربي مكان قنوات قطرية اخرى لاحقا، لفت عباد يحيى الى ان الهدف مع كل تجديد أو مرحلة أن نكون عند توقعات جمهورنا وتطلعات الإنسان العربي بالعموم، وأن نكون صورة لقضاياه وما يهمه، مشيرا الى ان الرهان دوما على تقديم صحافة موضوعية دقيقة وبأحدث الأدوات والتكنولوجيات، ونتجدد بهذه الانتقال ونستمر على العهد الذي بيننا وبين جمهورنا من ناحية السياسة التحريرية.
وقال: "هنا في لوسيل في قطر تتوفر لدينا مرونة أكبر في استقطاب أفضل الكفاءات الإعلامية وتمكننا من توسيع خياراتنا بالطواقم والفرق وكذلك ضيوفنا الحاضرين معنا في البرامج والأخبار والوثائقيات. وهذه هي باختصار التوجهات الحاكمة في قرار الانتقال إلى قطر".

وعن موضوع انتقال عاملين في البرامج الصباحية من بيروت الى قطر في قناة العربي، قال الناطق باسم مشروع اطلاق العربي ان كل البرامج ستنتقل لتنتج وتبث من لوسيل في قطر، ولن يكون هناك برامج تنتج وتبث من أي استوديوهات أخرى، وموظفو القناة في بيروت انتقلوا وسينتقلون تباعا إلى قطر، ليبقى في بيروت فريق المكتب والفريق التحريري للموقع الإلكتروني"، واضاف: "المكتب في بيروت بمراسليه ومنتجيه وفنيّيه موجود مثل كل المكاتب الخارجية، إلى جانب فريق التحرير في الموقع الإلكتروني".
العربي من ارض عربية شعار استحقته شبكة تلفزيون العربي عن جدراة وحققت نقلة نوعية نافست فيها الشرق والغرب، حتى انه حتى اليوم لم يتم الكشف عن كل الصدمات التي اعدتها القناة، لأن هناك استوديوهات يتم تجريبها حاليا تحت الهواء ستشكل صدمات للمتابعين.. الذين سيشاهدون تلفزيونا عربيا سبّاقا ورائدا في التكنولوجيا والمحتوى.