"تنفيذ الطائف أدّى لترسيخ الطائفية".. الأخضر الإبراهيمي يروي تفاصيل مهمّته الأولى في لبنان!  
"تنفيذ الطائف أدّى لترسيخ الطائفية".. الأخضر الإبراهيمي يروي تفاصيل مهمّته الأولى في لبنان!  

أخبار البلد - Wednesday, October 26, 2022 12:38:00 PM

كشف وزير الخارجية الجزائري والمبعوث الأممي السابق، الأخضر الإبراهيمي، كواليس أولى محطّة له كمبعوث للأمم المتحدة حيث كانت مهمّته الأولى من لبنان، مشيراً إلى أنّ تنفيذ اتفاق الطائف بعد اغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوّض أدى إلى ترسيخ الطائفيةبدلاً من إلغائها تدريجيًا.

وتحدّث الإبراهيمي لبرنامج "وفي رواية أخرى" عبر قناة "التلفزيون العربي"، عن مسار عمله في الأمم المتحدة والمهام الدبلوماسية التي تولاها مبعوثًا للأمم المتحدة، بدءًا من لبنان ومساهمته في "اتفاق الطائف"، مرورًا بأفغانستان والعراق وصولًا إلى سوريا ومهمته مبعوثًا مشتركًا للأمم المتحدة والجامعة العربية.

وروى أنّ مهمّته الأولى في لبنان كانت عندما توجه إلى هناك مبعوثًا للجنة السباعية من أجل تنفيذ قرار من مجلس جامعة الدول العربية لإرسال قوات عربية لحفظ السلام.

ولفت إلى أنّه لدى وصوله إلى بيروت استنتج أنّ وجود هكذا قوات في هذا البلد لن ينفع بل على العكس كان سيعقّد الوضع، فطالب بإلغاء قرار الجامعة العربية بهذا الشأن.

وقال الإبراهيمي إنّ "التوصل إلى اتفاق الطائف بين الأطراف اللبنانية لم يكن ابتكارًا عبقريًا"، مشيرًا إلى أن "كل الأطراف في هذا الاتفاق الذي تم توقيعه عام 1989 في مدينة الطائف السعودية توصلت لنتيجة بأن لا أحد سيحصل على كل أحلامه ومطالبه، وبالتالي كانوا مستعدين للقبول بحل وسط".

وشرح أن أولى البوادر لتنفيذ الاتفاق هو انتخاب رئيس للجمهورية هو رينه معوض في ذلك الوقت قبل أن يتم اغتياله في يوم الاحتفال باستقلال لبنان في تشرين الثاني من العام 1989، ومن ثم تم انتخاب خلفه إلياس الهراوي رئيسًا للجمهورية اللبنانية.

وأكد أنّه في ذلك الوقت دعا الجانب السوري الهراوي إلى دمشق حيث تم الاتفاق على سلسلة اتفاقات معه بعضها كان يتضارب مع اتفاق الطائف.

وأشار إلى أن اللبنانيين يتحدثون عن سوء هذا الاتفاق إلا أنهم لا يستطيعون الاستغناء عنه، مشددًا على أن "تنفيذ هذا الاتفاق بعد اغتيال معوّض أدى إلى ترسيخ الطائفية في هذا البلد بدلًا من إلغائها تدريجيًا".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني