الجمعية العربية الصينية تشارك في مؤتمر اكاديمي دولي: المسار الصيني للتحديث والنموذج الجديد للتقدم البشري
الجمعية العربية الصينية تشارك في مؤتمر اكاديمي دولي: المسار الصيني للتحديث والنموذج الجديد للتقدم البشري

دولية وإقليمية - Friday, December 2, 2022 6:58:00 PM

نظمت كلية الدراسات الماركسية بجامعة رينمين الصينية مؤتمر أكاديمي دولي تحت عنوان "المسار الصيني للتحديث والنموذج جديد للتقدم البشري" في بكين في يومي 25-26 تشرين الثاني 2022.

وحضر المؤتمر أكثر من ٣٠٠ مشارك من رؤساء مراكز الدراسات العالمية والجامعات الصينية والأجنبية.

افتتح المؤتمر بالاحتفال بنجاح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وجرى استعراض لتاريخ توحيد الحزب الشيوعي الصيني للوطن وقيادة الشعب الصيني في كفاحه المستمر، وعرض نبذة عن التجربة الأساسية للحزب الشيوعي الصيني في حكم الحزب والدولة في القرن الماضي، واستكشاف الدلالات والتأثيرات الكبيرة لقيادة الحزب الشيوعي الصيني للبلاد في دفع التحديث الاشتراكي وإطلاق التحديث، مع تعزيز التبادلات الأكاديمية بين الأحزاب السياسية والعلماء في جميع أنحاء العالم، والتبادل المتعمق حول كيفية تفهم العالم للصين والحزب الشيوعي الصيني.

واشاد المشاركون بالآراء والمقترحات حول مواضيع متعددة تتعلق بالحزب الشيوعي الصيني وبالشكل الجديد للتقدم البشري، كذلك حول الطريق الصيني إلى التحديث والمصير المشترك للمجتمع الانساني ، ونظرية التحديث والماركسية في القرن الحادي والعشرين، وإدارة الدولة وتحديث الأحزاب السياسية، ورسالة الشباب ومستقبل التحديث.

وفي هذه المناسبة، ألقى رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية الأستاذ قاسم طفيلي كلمة اكد فيها أن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني هو حدث تاريخي جلب ديناميكيات جديدة ليس فقط للتنمية الداخلية والازدهار في الصين ولكن أيضًا للتنمية العالمية.
وأشار طفيلي إلى ان النمط الصيني للتحديث الاشتراكي يهدف إلى ضمان تمتع جميع الناس بالازدهار المشترك، حيث يعيش البشر والطبيعة في وئام. حيث يسلك طريقا سلميا نحو التنمية ويطمح إلى تحقيق التوافق بين الجوانب المادية والمعنوية. معتبرا أن وحدة الطبيعة والبشر تعد من ركائز الفلسفة الصينية التقليدية حيث الأرض هي الموطن المشترك لجميع البشر.

وأضاف طفيلي انه من الواضح أن طريق الصين نحو التحديث يتناقض بشكل كبير مع المسار الذي مارسه الغرب واستند تاريخياً إلى نهب الموارد الطبيعية وتدمير البيئة، مما أنتج الكوارث المناخية التي نعرفها جميعًا. بينما في المقابل، صنعت الصين نموذجها التنموي بنفسها ولشعبها في الوقت نفسه، ونراها في ضوء المؤتمر الوطني العشرين، تمد يدها لمساعدة الدول الأخرى على التطور والتحديث حيث ينعكس ذلك في مبادرات الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، وكلها تؤكد الحكمة الصينية الداعية إلى حسن النية مع الآخرين. لذلك، عندما نفكر في جميع الأزمات التي يعاني منها العالم الآن، نرى الصين متمسكة بالحلول السلمية لكل هذه النزاعات، بينما تمارس القوى الغربية العظمى سياسة التصعيد والتأزيم بعقلية الحرب الباردة .
وقال إن المسار الصيني للتحديث هوعملية تنمية سلمية مشيرا إلى أن الصين اليوم لا تتبع طريق الحرب أو الاستعمار أو النهب الذي تسلكه بعض الدول، بل اختارت أن تسلك طريق التعاون والاحترام المتبادل التي تضمن الازدهار للجميع.

وختم طفيلي بالقول إن الصين تمكنت من تحقيق ثورة غير مسبوقة في اقتصادها فقد حققت تقدمًا تقنيًا بطريقة تفوق ما حققته النيوليبرالية الغربية على مدى قرنين من الزمان وكان هذا بالتوازي مع الحرب التي تخوضها للحفاظ على قيمها الثقافية والفكرية والأخلاقية.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني