شدّد رئيس المكتب السياسي في "الجماعة الإسلامية"، علي أبو ياسين، على أنّ "موقف الجماعة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم يتغيّر"، لافتاً إلى "أنّنا غير معنيين بالتقارب التركي – السوري الحاصل أخيراً".

أبو ياسين أشار في حديث لـvdlnews إلى أنّ "تركيا دولة ذات سيادة، ولها استراتيجيتها وأهدافها ومصالحها"، مؤكّداً "أنّنا كجماعة في لبنان غير معنيين بهذا التقارب ولا نتدخل بشؤون تركيا وقراراتها".

وجزم أبو ياسين أنّ "موقف الجماعة من النظام السوري لم يتبدل ولم يتغير"، مذكراً بأنّ "الجماعة من اللحظة الأولى انحازت إلى مطالب الشعب السوري الذي كان ينشد حريته ويطالب بأن يكون شريكاً في تقرير مصيره".

ورأى أنّ "ما حصل في سوريا كان مؤامرة على الشعب السوري أدّت في النتيجة إلى تهجيره وتدمير البلاد وانهيار اقتصادها، فكان قرارنا بعد الذي حصل أنّنا نرتضي ما يرتضيه الشعب السوري لنفسه".

وعن رأيه بتخلّي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن دعمه لحركات "الإسلام السياسي" في المنطقة، اعتبر أبو ياسين أنّ "تركيا مثّلت أنموذجاً في تطبيق الديمقراطية واحترام خيارات شعبها، وانحازت إلى خيارات الشعوب العربية والتي تمثلت بثورات الربيع العربي"، مضيفاً في الوقت نفسه أنّه "يبدو بعد التطورات الدولية والاقليمية الجديدة تقوم أنقرة بإعادة ترتيب أولوياتها من دون التراجع عن الانحياز إلى خيارات الشعوب".

وشدد أبو ياسين على أنّ "الجماعة مستقلّة بخياراتها وقراراتها ولا تبنيها على خيارات الاخرين سواء كانوا دولاً أو غير ذلك".

وختم: "بالنسبة لنا كجماعة لم يحدث ما يتسبّب بتغيير خياراتنا بالعلاقة مع النظام السوري، ومن يقرر أيّ تحوّل هو مؤسسات الجماعة أي المكتب السياسي والمكتب العام".