تعددت الأسباب والإجرام واحد... الفقر والعوز كما الصراعات السياسية والاقتصادية المتتالية في البلاد والتي يعيشها المواطن باتت  تحكم علينا ان نعيش من قلة الموت، او بالحري بانتظار الموت، في بلد مثل لبنان.

لكن، يبقى السبب الأساسي تلاشي هيبة الدولة التي لم يعد المواطنون يشعرون بحضورها في أي من مرافق الحياة.

ويبقى السؤال الى أي مجهول يسير أمن المواطن؟

أرقام صادمة تزداد ارتفاعاً يوماً بعد يوم، عن اعتداءات وأعمال إجرامية تحدث في وضح النهار وفي عتمة الليل و"على عينك يا قوى امنية".

لم يعد المعتدون يخشون كاميرات المراقبة ولا وجود الناس في الشوارع لتنفيذ عملياتهم، والأمر يخرج عن السيطرة في ظل الفوضى العارمة التي يعيشها الشارع اللبناني وتشتت جهود القوى الأمنية على أكثر من جبهة.

فقد انتشرت ظواهر السرقة والنشل والسلب بقوة السلاح، التي باتت تؤرق البلاد وسكانها في الأسابيع الماضية.

لا تعرف من أين سيخرج عليك الخطر في الشوارع، وكأننا في عصر "الزومبي"، فقد بات أرباب العمل يطلبون من موظفيهم أن ينتبهوا من المجرمين على الطرقات وأن لا يذهبوا إلى منازلهم وهم يحملون رواتبهم الكاملة في أواخر الشهر لأن الموظف لا يعلم من أين يخرج الخطر أثناء عودته للمنزل فتتم سرقته او طعنه او حتى تصل الامور الى قتله وتركه في الشارع.

فأيها المواطن... انتبه فأنت لا تعيش في بلد آمن  بل في بلد لا تعرف من أين تأتيك فيه المصيبة والمشكلة ان وقعت بها لا أحد يستطيع مساعدتك فلا دولة ولا امن ولا قضاء.. انه الانهيار بأشرس وجوهه وعلى الوطن والمواطن السلام.