سليم صفير: ورقتنا الاقتصادية لا تؤدي لافلاس مصرف لبنان او المصارف او القطاع الخاص
سليم صفير: ورقتنا الاقتصادية لا تؤدي لافلاس مصرف لبنان او المصارف او القطاع الخاص

اقتصاد - Wednesday, May 27, 2020 5:08:00 PM

لفت رئيس جمعية المصارف سليم صفير، أمام الهيئات الاقتصادية، الى أن الجميع يعرف اننا لسنا بفريق سياسي ولسنا بطرف بالصراعات السياسية الدائرة في البلاد، لكن للاسف نحن ندفع ثمن الخلافات السياسية واليوم نواجه اتجاها لتدفعينا ثمن الادارة السيئة للبلد".

وقال: "ومع ذلك، قدمنا افكارا من خلال الورقة الاقتصادية البديلة بعد ما لمسنا ان الحكومة تسير بمسار خاطئ". 

وتابع: "الافكار الموجودة في ورقتنا الاقتصادية أتت بالتناغم مع مصرف لبنان الذي يملك حقيقة وضعنا النقدي والمالي ويمتلك الارقام الحقيقية".  

وشدد على ان جمعية المصارف لا تحاول أن تكون بديلا عن الحكومة، قائلا: "لكن من المجحف ان تتحمل الضحية مسؤولية الاخطاء التي أوصلت البلد للوضع اليوم. ومع ذلك ايدينا ممدودة ونريد ان نكون جزءا من الحلّ لكن لن ننقبل ان نتحمل مسؤولية اخطاء الغير".

واضاف صفير: "ورقتنا الاقتصادية لا تؤدي لافلاس مصرف لبنان او المصارف او القطاع الخاص انما نسعى الى مساعدة الدولة، كما نسعى الى قلب الصفحة التي اضرت بسمعة لبنان مؤخرا وباسرع وقت ممكن". 

وتمنى صفير من الحكومة المساعدة لتخطّي الأزمة الحالية، قائلا: "المصارف تساهم بإيجاد سيولة وبخلق ثروات. وضع المصارف سليم ولسنا بحاجة للمساعدة، شرط ان تسدد الدولة ديونها للمصارف. كما ان مصرف لبنان يستطيع تسيير الامور بالشكل المناسب اذا قامت الحكومة بالاصلاحات المطلوبة محليا ودوليا". 

وتابع: "نحن بحاجة لاستعادة ثقة المجتمع الدولي والمؤسسات والاسواق المالية، وهذا يتطلب عملا جادا واشارات فورية تعزز من مصداقية الدولة، خصوصا في الوقت الذي نجري فيه مفاوضات مع صندوق النقد ونحاول اقناع الدول الداعمة للبنان بالابقاء على التزاماتها عبر مؤتمر سيدر". 

 

ولفت الى أن "المطلوب تنشيط الاقتصاد عبر التجارة الحرة وتأمين الظروف الملائمة لذلك".

ورأى أن افلاس المصرف المركزي والمصارف والتجار، سيقضي على اي امل باستعادة الاستقرار الاقتصادي بالمدى المنظور. 

وقال: "المصارف تساهم بإيجاد سيولة وخلق ثروات اذا تأمنت الظروف المناسبة لنتمكن من العمل مع القطاع الخاص".

واعتبر أنه يجب ايجاد طرق للاقلاع بالاقتصاد من جديد  to jump start الحياة الاقتصادية واستعادة النمو.

واضاف: "لا سبيل للسيطرة على الدين العام الا من خلال تحقيق النمو. وتاريخنا يشهد ان لدينا القدرة لتحقيق معدلات مرتفِعة من النمو في كل مرة نَعِم لبنان باستقرار سياسي وامني".  

وتابع: "المصارف والقطاع الخاص وحدة متكاملة وجسم واحد، وبرهنا بالسابق قدرتنا على تحقيق الازدهار على الرغم من الاضطرابات السياسية والامنية، فكيف ان تركونا نعمل بالحد الادنى من الاستقرار؟ "

 واعتبر اننا "اليوم لا نخوض معركة للدفاع عن مصالحنا كمصارف وهيئات اقتصادية، بل المعركة هي حول اي لبنان نريد: لبنان المتسوّل او لبنان المزدهر؟ لبنان مركز تجارة العرب ام لبنان البلد المفلس؟ لبنان الذي يلتزم بتعهداته، او لبنان الذي يتخلّف عن الايفاء بالتزاماته ودفع ديونه؟".

وقال: "شعبنا لا يقدر ان يعيش ويستمر بجو الاحباط الاقتصادي".   

وتابع: "نحن لسنا ضعفاء وقدرنا أن نقف بوجه كل مشاريع المستشارين الفاشلة والافكار الخيالية واستطعنا أن نوقف الكثير من الافكار الهدامة وحققنا نوعا من التوازن بالطروحات. 

ورأى ان المعركة مستمرة وبحاجة للتضامن. 

وجرى في الاجتماع شرح لخطة جمعية المصارف.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني