الرئيس قبل القمة العربية في الرياض والحريري الى السعودية في عيد الفطر؟
الرئيس قبل القمة العربية في الرياض والحريري الى السعودية في عيد الفطر؟

خاص - Friday, March 31, 2023 4:21:00 PM

لم يعد شيء مستحيل بعد الآن فجأة ومن دون سابق انذار توجهت الانظار الى الصين حيث تم توقيع الاتفاق السعودي الايراني بوساطة صينية.

انقلبت التوازنات وبدأ الانفتاح الاقليمي والدولي من قبل المملكة العربية السعودية وإيران، وبين ليلة وضحاها بدأ التقارب ومعالجة الملفات ونفض الغبار عن الكثير من الملفات لتبدأ مرحلة جديدة من اليمن والعراق مروراً بسوريا. فأين لبنان من هذه التبدّلات؟ وهل يكون له حصة منها؟ وما مصير الاستحقاق الرئاسي؟ وهل يكون للرئيس سعد الحريري دور في هذا الاتفاق يتوّج بعودته للحياة السياسية؟ وهل نراه في السعودية قريباً؟

في حديث لموقع vdlnews يقول المحلل السياسي نضال السبع ان "كل ما يتداول عن زيارة للرئيس سعد الحريري الى السعودية بمناسبة عيد الفطر هو عار من الصحة ".

ويكشف السبع ان "السعوديين لديهم الآن رؤية جديدة للبلد وذلك اتضح أكثر في خلال الحراك الذي قاده السفير السعودي وليد البخاري في لبنان في الاشهر الاخيرة والذي اتى مفاجئا سواء على مستوى الزيارة التي قام بها الى جبل محسن مثلا زيارته احمد الخير او دعوة سليمان فرنجية لمنتدى الطائف وغيرها من الخطوان التي لم يكن أحد ليتخيلها قبل سنة".

ويضيف: "السعوديون "وسعوا البيكار كثيراً" وهذا دليل على أنهم سينفتحون في المرحلة المقبلة على أكثر من طرف لبناني ولا استبعد في نهاية الامر وفي ظل هذا التوافق مع إيران ان يصبح هناك انفتاح على الحريري ونراه في السعودية".

في ظل هذا التخبط السياسي والإقليمي، هل من المتوقع عودة الحريري الى لبنان وممارسته العمل السياسي من جديد؟

يؤكّد السبع أن "الرئيس الحريري من دون أن يخوض الانتخابات، لديه كتلة من ثمانية إلى عشرة نواب سُنة وهي كتلة الاعتدال"، مشيراً الى أن "هناك حديث داخلي في حال عدم انجاز الاستحقاق الرئاسي وعجز مجلس النواب عن انتخاب رئيس للجمهورية، ربما نذهب الى انتخابات نيابية مبكرة ويعاد تشكيل المشهد السياسي من جديد".

وكشف السبع أن "غالبية السنة في لبنان يؤيدون انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية بالإضافة الى الثنائي الشيعي وكتلة الاعتدال، باستثناء أشرف ريفي المرتبط مع كتلة القوات اللبنانية".

ويتابع السبع: "في حال حصول التسوية الاقليمية وهي تسير بشكل جيد في المنطقة فالمؤشرات ايجابية وقريباً تصل التسوية الى لبنان، فلبنان بلد صغير سيتأثر في الحدث الاقليمي وخاصة في الحدث الخليجي والسعودي نتيجة التأثير والنفوذ السعودي والايراني فيه، وتوافق هذين الطرفين سيؤدي حكماً الى الخروج من أزمة الفراغ الرئاسي".

ويشير السبع إلى أنه "منذ اعطاء فترة تجريبية مدتها شهرين من قبل السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الديبلوماسية يبدو واضحاً ان هناك ايجابية كبيرة في التعاطي مع هذا الاتفاق".

 ويرى السبع أنه "يبدو أن الامور والمؤشرات الايجابية بدأت تظهر بسرعة اذ لم يمض 10 أيام على توقيع الاتفاق حتى شهدنا انفراجاً في العلاقات السعودية السورية".

ويلفت الى انه "علينا ألا نستغرب في حال أصبح هناك خرق حقيقي خلال الشهرين المقبلين في موضوع الملف الرئاسي".

ويشدد السبع على أن "الامير محمد بن سلمان  حريص على انجاح القمة العربية التي ستعقد في الرياض، خاصةً ان السعودية هي الدولة المستضيفة، مشيراً إلى أن هناك احتمال كبير ان يكون الرئيس السوري بشار الاسد موجودا في هذه القمة والسعوديون معنيون بحضور على مستوى الرئاسي".

ولم يستبعد السبع "أن يُحلّ موضوع رئاسة الجمهورية قبل انعقاد القمة العربية في السعودية".

ويؤكد السبع أن "حتى هذه اللحظة ليس هناك سوى 3 أو 4 اسماء للرئاسة من بينهم جهاد ازعور وسليمان فرنجية، كاشفا أن "أزعور قام بزيارة الى السعودية واتى الى بيروت واجتمع مع الرئيس بري وحزب الله، ولكن تقديراتي أن حزب الله حتى هذه اللحظة ما زال ملتزما بفرنجية".

ويرى السبع انه "من المفترض ان يلتقي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الفرنسيين للبحث في الملف الرئاسي، وهو قلق على مصير البلد ويخشى استمرار الفراغ الرئاسي وتدهور الاوضاع الامنية والاقتصادية، وهو يتوجه الى انجاز هذا الاستحقاق والخروج بأقل خسائر من خلال التوافق على رئيس".

ويقول السبع: "بتقديري الشخصي جنبلاط والقوات اللبنانية سيلتزمون في آخر المطاف القرار السعودي مشيراً الى أن "هناك طرفا قد قدم عرضا لجعجع ليؤمن على أساسه النصاب لسليمان فرنجية مقابل أن يكون منصب حاكم مصرف لبنان من نصيبه ولكن لم يأت الرد بعد من قبل الطرف الأخر".

في الختام، تعقد الآمال على أن ينعكس الاتفاق السعودي الايراني على لبنان بطريقة ايجابية وأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، لأن البلاد أصبحت على شفير الهاوية. فلابد ان يستيقظ السياسيون في لبنان وينتخبوا رئيساً للجمهورية ويتحملوا مسؤولياتهم بعيداً عن الحسابات الاقليمية.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني