يشهد لبنان في الآونة الاخيرة، حركة مكوكية لم يكن لها مثيل، منذ فترة طويلة. دبلوماسيون وموفدون من دول عربية واجنبية في لبنان لإيجاد حلول لإخراج البلد من ازماته الاقتصادية والاجتماعية وانتخاب رئيس جديد ترضى به كل الاطراف.

وكثرت التساؤلات حول مهمة الوفد القطري، وعما إذا كان سيتبنى اسما معينا للرئاسة، وإذا كان سيدعو لطاولة حوار تجمع رؤساء الأحزاب في قطر على غرار ما حصل سنة 2008.

وفي حديث لموقع vdlnews أكد الباحث السياسي والصحافي قاسم قصير أن "مهمة الوفد القطري هي استطلاعية لمعرفة مواقف مختلف القوى السياسية والحزبية والقيادات اللبنانية"، مشيراً إلى أن "قطر مشاركة في اللقاء الخماسي وهي على تواصل مع الدول المعنية ولها علاقة جيدة مع إيران".

وهل من المحتمل انعقاد طاولة حوار لبنانية في قطر على غرار اتفاق "الدوحة"؟

يقول قصير انه "سبق لقطر أن استضافت القيادات اللبنانيين في العام 2008 بعد أحداث 7 ايار ونجحت في الوصول إلى اتفاق الدوحة والذي شكل مرجعية لإدارة الشأن السياسي في لبنان خلال 15 سنة الماضية"، مشيراً الى أننا "اليوم في أزمة تحتاج لمتابعة للوصول إلى رؤية وتقديري أن الهدف الوصول إلى مشروع متكامل للحلّ بغضّ النظر عن الأسماء".

وكشف قصير ان "هناك معلومات عن تنسيق بين قطر وإيران ولكن لا شيء محسومٌ حتى الآن بشأن انضمامها للقاء الخماسي، لكن يمكن لقطر أن تساهم في التنسيق معها".

ورأى قصير أن "تطور العلاقات السعودية - الإيرانية ستساهم في تعزيز التعاون مع إيران وحظوظ فرنجية مرتبطة بالتوصل إلى تسوية شاملة وموافقة السعودية ومعالجة الاعتراضات المحلية".

هل يتخلى الثنائي الشيعي عن ترشيح فرنجية؟

يشير قصير الى "أن حركة أمل وحزب الله مستمران بدعم فرنجية ولا يوجد بديل عنه ولكن وجهة نظري أنه في حال عدم نجاح هذه الجهود فمن الطبيعي البحث عن خيارات أخرى".

في الختام، لا بد أن يُنتخب رئيس جديد للجمهورية لإنقاذ لبنان من هذه الأزمات المتراكمة، وهل تطرح أسماء خارج إطار اسم فرنجية تحظى بتوافق كل من السعودية وإيران؟