بالصور- كارثة بيئية: نفايات تغرق "بولفار عمشيت"... والبلدية في سبات عميق
بالصور- كارثة بيئية: نفايات تغرق "بولفار عمشيت"... والبلدية في سبات عميق

خاص - Wednesday, April 26, 2023 3:53:00 PM

تستمر أزمة النفايات بالتفاقم في جميع المناطق مع استمرار الوضع الميؤوس منه في لبنان حيث أن لا حلول تلوح في الأفق.

تتكدس النفايات بالشوارع، على الارصفة، بجانب حاويات المهملات، بين اقنية المياه التي تفيض بعد كل شتوة وتغلق الطرقات فتتحول السيارات الى زوارق والمواطنون يمارسون السباحة بجدارة.

الاسباب عديدة ولكن النتيجة واحدة، تلوث، تفشي الامراض، أوبئة، مخاطر بيئية، فيما لا تظهر إلا مبادرات على نطاق ضيق لأشخاص يطلقون مبادرات لعلها تستطيع ولو بنسبة بسيطة تخفيف وطأة هذه الأزمة الخطيرة.

أما الشركات المختصة فتواجه أزمات مالية في تعاقدها مع السلطات اللبنانية، مما يهدد استمرارية عملها، ويهدد بكارثة بيئية.

فيما الدولة، مصائبها كبيرة، تسن فيها قوانين من دون تطبيقها، وتصدر قرارات من دون السعي لتنفيذها، ووعودها كما اعتدنا تبقى في إطار الكلام.

جميع البلديات تعاني من تكدس النفايات في مناطقها، منها من يحاول ان يعالج الموضوع باقل أضرار ممكنة ومنها من ينتظر الفرج.

ويبدو أنّ تراجع مستوى الأدبيات لدى البعض من المواطنين اللبنانيين او الاجانب المقيمين، بات واضحاً حتى أصبحنا بحاجة وباسرع وقت ممكن لقانون يجرّم هذه الأفعال ويجبر الجميع على الإلتزام به.

يقوم المواطن الذي يقود سيارة "مرتبة" ونظيفة ثمنها باهظ جداً، برمي فضلاته من النافذة حين يمر بجانب الأماكن العامة بالرغم من ان هناك أعداد من الناس الجالسين او المارين أو الذين يمارسون الرياضة، وبكل برودة اعصاب، من دون أي شعور بحد أدنى من المسؤولية لما يفعله يرمي فضلاته التي بطبيعة الحال تعبرعن أخلاقه العالية وسط الشارع وبين الناس غير مبال بالأذى الذي قد يسببه سواء للبيئة أو للنظافة أو للمواطنين بشكل عام واصبح ما نشهده ظاهرة نراها يومياً.

والمؤسف في الموضوع أنّ اللبناني عندما يسافر الى الخارج، يطبّق قانون عدم رمي النفايات،  لكنه في بلده يتحوّل الى شخص آخر، ويقوم بأمور لا يجرؤ على القيام بها في الخارج.

هذا المشهد يحصل يوميا في "بولفار عمشيت" حيث يقوم المارة سيراً على الاقدام أو بسياراتهم برمي نفاياتهم على الرصيف وبجنب الطريق، والمستغرب في الموضوع ان الذي يرمي النفايات هو نفسه الذي يمارس الرياضة كل يوم على هذا الرصيف فاصبح "بولفار عمشيت" مكبا للنفايات وليس مكانا للتنزه او لممارسة الرياضة.

ومن ناحية أخرى "بولفارعمشيت" ليس الوحيد الذي يشهد كميات من النفايات بل تنتشر ايضا في شوارع المنطقة  وطرقاتها الداخلية كما الخارجية النفايات والاوساخ في كل زاوية.

فأين دور البلدية من كل هذا؟

وعدا عن هذا كل مسؤول ملزم بالحفاظ على ما تسلم مسؤوليته مهما كانت الظروف صعبة، وان سكتنا عن كل ما يحدث بجوارنا سيكون الموضوع خطير جدا.

فإلى بلدية عمشيت والمعنيين، تحركوا بسرعة قبل فوات الاوان، و قوموا بوضع خطة لايجاد حلول لهذه المهزلة والا ذاهبون الى الاسوء.

والى الأهالي والزوار الموضوع بعهدتكم ايضا ويقع على عاتقكم الحفاظ على حد ادنى من النظافة في مساحة عامة... وفي الانتخابات البلدية القادمة احسنوا الاختيار لعل من في المسؤولية يتحملها.







| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني