مرّت سنة على الانتخابات النيابية، لا تغيير يلوح في الأفق، ولا مبادرات من أي نائب لتحسين الوضع، وإنما العكس. تصريحات من دون جدوى، وعود تبقى على الورق، فراغ رئاسي وغيرها من المشاكل التي نعاني منها.. أما المواطن اللبناني فيتلقى الضربات واحدة تلو الأخرى ووضعه أصبح "حدث ولا حرج" فبات يحاول أن يتعايش وينجو.

إنما المفاجئ في الموضوع، أن هناك نوابا لا نزال حتى اليوم وبالرغم من مرور سنة على انتخابهم ليمثلوا الشعب في المجلس النيابي لم نسمع بعد أي تصريح منهم أو حتى لم نشاهد مرة وجوههم، مع العلم أن واجبهم الأول والأساسي هو ايصال صوت الشعب الذي انتخبهم في الانتخابات الماضية ووضع ثقته بهم.

ولكن من الواضح أن هؤلاء وجودهم وغيابهم سيّان.
إذا اليكم النواب الذين لا يدلون بأي تصريح ولا يقومون بأي عمل لافت ولم نسمع بهم يوما منذ دخولهم المجلس النيابي:
من نواب دائرة الشمال الاولى: محمد يحي، محمد سليمان، احمد رستم.
دائرة شمال الثانية: طه ناجي، ايهاب مطر، الياس الخوري، جميل عبود.
- دائرة الشمال الثالثة: ويليم طوق.

- دائرة بيروت الاولى: جهاد بقرادوني.
- دائرة بيروت الثانية: أمين شري، عدنان طرابلسي.
- دائرة جبل لبنان الاولى: رائد برو.
- دائرة البقاع الاولى: بلال الحشيمي، رامي ابو حمدان.
- دائرة البقاع الثانية: قبلان قبلان، حسن مراد.
- دائرة البقاع الثالثة: ملحم الحجيري.
-دائرة الجنوب الاولى: شربل مسعد.
- دائرة الجنوب الثانية: حسن عزالدين، علي عسيران، حسين جشي.
- دائرة الجنوب الثالثة: أشرف بيضون، ناصر جابر".

لم نشهد من هؤلاء النواب أي تصريح منذ أن انتخبهم المواطنون ليمثلونهم في المجلس النيابي أو حتى لم يحصل لنا شرف رؤية وجوههم.. فهل من المنطق او المعقول أن يكون هناك نواب في المجلس وفي هذه الظروف لا يدلون بأي تصريح ولا يتقدمون بأي مشروع قانون ؟