قد يكون القطاع السياحي لا فقط في لبنان، بل عالميا، قد نال نصيبه من وباء كورونا، تراجعا وركودا وانهيارا لعدد من مؤسساته. لكن روح المقاومة هي ما يميّز بعد الصروح السياحية، لتبقى وتستمر وتستفيد من الفترة الحالية بناء لأيام أفضل في المستقبل، وتحضيرا لاستعادة السياحة وهجها.
هذا هو الحال في كازينو لبنان. صحيح أن البرامج الترفيهية مجهولة المصير حتّى الساعة، نظرا للظروف الصحية والسياحية الراهنة لبنانيا وعالميا، لكن رئيس مجلس ادارة كازينو لبنان رولان خوري، لا يجلس مكتوف اليدين، وعلى الطريقة اللبنانية يعمل "بالموجود" و"المتوفّر" لضمان نتائج جيّدة تنعش الصرح السياحي عندما تقترب الحياة من العودة الى طبيعتها.
فالكازينو يتحضر لاطلاق منصة الكترونية وكازينو الكتروني قريبا يتمتع بمواصفات عالمية سيحدث نقلة نوعية في حياة الكازينو ويعيده الى الخارطة الدولية لأفضل كازينويات العالم.
الى ذلك، يستكمل خوري التحضير لـ"بينغو" internet online وصالة جديدة للعصارات أو slots machine بالاضافة تلك الموجودة، بعد أن كان العمل على هذه المشاريع قد بدأ قبل جائحة كورونا.
الجائحة اذا، لم تشكّل حائط صدّ أمام خوري، الذي استفاد منها بدلا من دخول معترك الشكوى والنعي للقطاع السياحي والسياحة، محاولا البحث عن حلول منطقية تتماشى مع المرحلة وتنهيها بأقل أضرار ممكنة.
فالرجل، لا يزال مستمرا في ضخّ دم شاب في شرايين الكازينو، والخروج بابتكارات وحلول تعوّض الخسارة التي وقع فيها نتيجة وباء كورونا، وفي جعبته أفكار جديدة وكثيرة لفصل الصيف، تتناغم مع الواقع الحالي من دون ان تترك صيف الكازينو يمرّ عاديا... فالروح الشابة والخلاقة حاجة قومية للقطاع السياحي اليوم.