"صداع في رأس الصين".. سلاح متخفٍّ صغير في تايوان قد يردع أسطول الصين
"صداع في رأس الصين".. سلاح متخفٍّ صغير في تايوان قد يردع أسطول الصين

دولية وإقليمية - Wednesday, May 31, 2023 7:44:00 PM

"صداع في رأس الصين".. بهذا وصف خبراء أسطول الطائرات المسيّرة الذي تمتلكه تايوان، وتتجهز به لكسر أي حصار بحري تفرضه بكين عليها، بعدما حصلت على تكنولوجيتها الفائقة من واشنطن، وباتت تصنعها كذلك محليا.
تحسبا لاشتعال حرب في بحر الصين الجنوبي، تواصل تايوان تكثيف صناعة الطائرات المسيّرة، بجانب استيراد مسيرات وتكنولوجيا متقدّمة من حليفتها واشنطن.

تستعد تايوان لتلقي طلبات شراء مسيّراتها بحلول تموز 2023؛ ما يعكس التفوّق الذي وصلت له في صناعتها.
لا يستبعد خبير عسكري ومحلل سياسي في تعليقهما لموقع "سكاي نيوز عربية" أن تؤثّر هذه الطائرات على خطط بكين لفرض حصار بحري على تايوان، حال قررت اجتياحها، معددين الأسباب، وواصفين هذا السلاح بأنه "صداع في رأس الصين".

باتت المسيرات سلاحا فعالا في كل النقاط الساخنة حول العالم، بعدما أثبتت قدرات في التدمير والتجسّس والتخفي تعجز عنها أسلحة كبرى.

ماذا يمتلك الجيش التايواني؟

منذ انتشار فيديو اعْتُبر "مذلا" لتايوان، في آب 2022، لجنود تايوانيين يرشقون طائرة مسيرة صينية محلّقة بالحجارة لإبعاد خطرها؛ ما يؤشر لعدم امتلاكهم ما يردعها، قررت تايبيه نشر أنظمة دفاع بطائرات مسيّرة، وخصصت 1.5 مليار دولار لذلك.

في آخر معرض عسكري في تايوان عرضت 8 مسيّرات مصنعة محليا لأغراض المراقبة والعمليات الدقيقة.
تمتلك تايوان:

- طائرة الباتروس القادرة على مهمات مراقبة تصل لـ16 ساعة، وتتبع السفن البحرية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
- الطائرة تشين سيانج الانتحارية، تستخدم لمرة واحدة، وتستهدف البنية التحتية والأفراد والتجمعات.
- الطائرة "كاردينال 3 يو إيه في كيه"، القادرة على الإقلاع والهبوط عموديا، ومصممة لمراقبة الأنشطة على طول الساحل.
- الطائرة "لويترنغ ماونتين يو إيه في"، أخطر المسيّرات لدى تايوان؛ لكونها مزوّدة برأس حربي قادر على استهداف الأفراد والمركبات.
المدد الأميركي

بجانب التصنيع المحلي، تزوّد واشنطن تايوان بمسيّرات طراز إم كيو-9، والطائرة MQ-9B SkyGuardian، ومن مزاياها:

- قدرات عالية في المراقبة والاستطلاع المستمر.
- يمكن أن تطير كل منها بتحكم من الأقمار الصناعية لأكثر من 40 ساعة، حتى في الظروف الجوية السيئة.
- تدعم الحرب الإلكترونية والإنذار المبكر المحمول جوا، والحرب المضادة للغواصات.

مَن الغالب؟
بشكل حاسم، يجيب الخبير العسكري جمال الرفاعي بأن صاحب التكنولوجيا المتطوّرة في صناعة المسيرات "ستكون له الغلبة دائما".

بتعبير الرفاعي، فإن المسيرات التايوانية قد تشكّل "صداعا في رأس الصين"، بعد امتلاك تايوان تكنولوجيا فائقة، واستحداث أنظمة قادرة على ضرب الغواصات تحت الماء؛ ما يساعد في كسر الحصار البحري.يفنّد الرفاعي أهمية المسيرات، متوقعا أن تصبح محور الصناعات الحربية:

- تقلل الخسائر البشرية وتنفّذ المهام المطلوبة بدقة تصل لـ90%.
- الاستطلاع والمراقبة والهجوم في وقت واحد.
- قدرات عالية في تنفيذ الحرب الإلكترونية.
- تكلفة إنتاجها رخيصة مع خفة الوزن.
- قدرات عالية للتخفي من الرادارات والتشويش؛ ما يعني أن معظم الدفاعات الجوية غير فعالة ضدها.
- ضرب الأهداف فوق الماء وتحتها.
- اضطرت موسكو وواشنطن لتطوير أنظمة دفاع جوي خصيصا للتصدي للمسيرات الانتحارية.
حرب عصابات مفاجئة

يرجّح الخبير في العلاقات الدولية، جاسر مطر، أن حرب الصين وتايوان لو اندلعت ستكون المسيرات محورها، خاصة من جانب تايوان.

يتفق مع الرفاعي في أن هذه الطائرات ستساعد في "كسر أي حصار بحري"، مشبها حرب المسيرات بـ"حرب العصابات التي تعتمد على المفاجأة والتخفي والهروب، والصين قد تواجه متاعب بسبب الأسطول الذي تمتلكه تايوان".

 

 


دراسة حول بعض المهن: الخبرة العملية أهمّ من الشهادات الجامعية
سكاي نيوز
أكدت دراسة أميركية أن بعض التخصصات الجامعية المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لا تتطلب في الواقع الدراسة لأربع سنوات أو أكثر، وأن أغلبها تحتاج إلى الخبرة العملية أكثر من النظرية.

واستشهدت الدراسة بحوالي ثلث القوى العاملة في إحدى الولايات الأميركية التي تعمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا، اعتمادا على الخبرة العملية لا على التخصص الجامعي.

الدراسة الموسعة أشرفت عليها عشر جهات علمية في الولايات المتحدة من أهمها جمعيات ونقابات المهندسين والعاملين في المجالات العلمية.
ومعدو الدراسة قالوا إن مهنا مثل هندسة الميكانيك والكهربائيين والتمريض والهندسة المعمارية، ليست بحاجة إلى سنوات طويلة في الدراسة.

الدراسة لم تنفِ أهمية الشهادات الجامعية في بعض التخصصات ولكنها أشارت إلى أن غالبية الطلاب يتطلعون إلى الشهادة الجامعية لعلاقتها بالمظاهر الاجتماعية في غالبية المجتمعات.

ويأمل الخبراء أن تشجع هذه الدراسة الناس على النظر في عدد سنوات دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة، في محاولة لتقليل المصاريف الجامعية.
وفي هذا المجال قال الخبير التربوي والتعليمي الدكتور مجدي حمزة:

- في بعض التخصصات ممكن تقليص سنوات الدراسة ولكن يجب مواكبة التطور العالمي الحالي.
- تقليص السنوات يعتمد على النظم الدراسية والمدة الزمنية للدراسة.
- الجيل الجديد لديه نوع من السلبية باتجاه طول مدة التدريس وبالتالي يمكن الاعتماد على الكيف أكثر من الكمن.
- نصر على الشهادة الاجتماعية على اعتبار أنها نوع من "البريسيج الاجتماعي" في منطقتنا.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني