"رح تبلش بالعصا وتنتهي بالدم"... العميد نادر يدعو لحل أمني لملف النزوح: لإطلاق النار انذارا وارجاع النازحين الى الأراضي السورية
"رح تبلش بالعصا وتنتهي بالدم"... العميد نادر يدعو لحل أمني لملف النزوح: لإطلاق النار انذارا وارجاع النازحين الى الأراضي السورية

خاص - Friday, October 6, 2023 2:59:00 PM

مشكلة النازحين السوريين كقصة ابريق الزيت لا أحد يهتم بهذا الموضوع لا الدولة اللبنانية تقوم بواجباتها ولا الدولة التي اتى منها النازحون تبدي استعدادا للحل. بالعكس هناك دول اجنبية تقوم بجميع الطرق المتاحة لتوطين السوريين في لبنان وتدفع مبالغ هائلة لبقائهم وذلك عبر المساعدات المالية والاجتماعية والصحية، في حين ان المواطن اللبناني محروم من هذه المساعدات والراتب الذي يتقاضاه اللاجئ هو أعلى بكثير مما يتقاضاه الموظف اللبناني. ولكن الظاهرة التي انتشرت هذه الفترة هي موضوع السلاح الموجود داخل مخيمات اللاجئين. وهي ما يدق ناقوس الخطر.

وفي المقابل، لم يقف الجيش مكتوف الايدي بل يقوم بمداهمة المخيمات وضبط كميات كبيرة من الأسلحة الموجودة فيها. فهل يستطيع الجيش ضبط الحدود؟ ومن يؤمن السلاح للنازحين؟ وهل فتح البحر امامهم للدول الاوروبية سيحل الازمة؟

 

أكد العميد المتقاعد جورج نادر لـ Vdlnews انه منذ بداية الحرب في سوريا كان موضوع النزوح مبررا أما الآن فإن موجة النزوح غير مبررة لأن الوضع في سوريا هادئ والملفت في الموضوع ان النازحين الجدد من فئة الشباب وليس العائلات".

وكشف نادر ان "المهرّب يقوم بالتواصل مع ضباط من الجيش السوري على الحدود الشمالية اللبنانية ويعطيه لوائح بالأسماء المهربة من سوريا الى لبنان ليكشف عليها إذا كان من بينها اسماء مطلوبين للعدالة أو لا. فيقول الضابط للمهرب قل للمطلوبين إذا اتيتم سنلقي القبض عليكم". ويسأل نادر: "هذا ماذا يعني؟ وهذه الفئة المطلوبة للعدالة لماذا لم تأت لكي يلقى القبض عليها؟ ولماذا غير المطلوبين للعدالة يحق لهم الدخول الى لبنان".

وأكد نادر اننا "مقبلون على مشكلة كبيرة في لبنان "رح تبلش بالعصا وتنتهي بالدم" والدليل هو المشاكل الذي حصلت منذ يومين في برجا وعرمون والدورة بين لبنانيين وسوريين".

وأضاف، لماذا الدول الأوروبية والعربية تتكلم بأزمة النزوح وفي لبنان لا أحد يتكلم أين وزير الخارجية ماذا يفعل وما هي وظيفته؟ أما وزير الداخلية فـ"بيحكي حكي" أدواته التنفيذية ووزارته "مهرية" لا يوجد غير قائد الجيش يقوم بمهامه".

 

من يؤمن السلاح للنازحين السورين؟

واعتبر نادر ان "سوق السلاح في لبنان غير مضبوط مثل سوق المخدرات حيث تستطيع أن تشتري منه متى تشاء لا أحد يسألك ماذا تفعل ولا أحد يحاسب".

وتابع: "لا أستطيع ان اتهم أي فئة بتسليح السوريين لأنه ليس لدينا أي معلومات أمنية تجاه هذا الموضوع وهم يتسلحون ويتاجرون بالبشر والمخدرات وكل الممنوعات موجودة في هذه المخيمات".

وسأل نادر: "ماذا يعني عندما قال وزير الداخلية والبلديات السابق ان 76% من الجرائم التي تحصل على الأراضي اللبنانية سببها السوريون او بالشراكة معهم؟".

وكشف نادر انه "هناك فوضى غير مسبوقة في تاريخ لبنان ويجب على الدولة اللبنانية أن تتجه الى سوريا وتتكلم مع الحكومة السورية من "الند للند" من دون ان تتكلم معها من تحت الطاولة".

وأضاف، يجب على الدولة اللبنانية ان تتكلم مع الرئيس السوري وتقول له "رح رجع النازحين عالحدود السورية تفضل تصرف"، في لبنان الكل يخاف من العقوبات الأوروبية والأميركية ولا يستطيع ان يتكلم مع السوري الا من تحت الطاولة هذه ليست سلطة".

 

فتح البحر أمام اللاجئين السوريين الى دول الأوروبية

قال نادر: "انا مع ارجاع اللاجئين الى سوريا بأي طريقة كانت وكل شخص مقيم بطريقة غير شرعية ليس لديه إقامة من الامن العام ولا تصريح عمل يرحل فوراً من قبل الجيش ويسلمه للجيش السوري وإذا رآه مرة ثانية على الأراضي اللبنانية على السلطات إطلاق النار انذاراً فوقه لإرجاعه الى سوريا لأننا لم نعد نحتمل هذا العبء ".

وأكد نادر انه "ليس هناك قرار سياسي لضبط الحدود لأن السياسيين كلهم كذابون وكل يعمل لصالحه".

في الختام، يبقى قرار النزوح السوري واللاجئين مرتبط بالدولة اللبنانية والسورية وحتى الآن ليس هناك أي قرار لمعالجة هذه المشكلة بل هناك تقاذف للمسؤولية بين الكتل اللبنانية وبين الحكومة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني