رأى الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، سركيس أبو زيد، أن التوقعات تشير إلى أن بعض الدول العربية والدول الأوروبية والغربية، ستوفر الدعم والمساعدة للحكومة الجديدة.
وقال أبو زيد، لوكالة "سبوتنيك"، إن "الخطوة الإيجابية التي حصلت حتى الآن، هي أن الحكومة تشكلت وأخذت الثقة، وأصبح هناك حكومة شرعية تستطيع أن تجتمع وتتخذ قرارات وهذه الحالة أفضل من حكومة التكاذب التي كانت موجودة سابقاً، وأفضل من الفراغ".
وأضاف: "هذه الحكومة عليها الآن أن تواجه التحديات الموجودة، وهذا لا يعني بأنها تستطيع أن تجد الحلول السحرية أو أن تحقق العجائب الكثيرة، حيث أن هذه الحكومة ربما تستطيع أن تحد من الانهيار وأن تؤجل حالة الإفلاس وغيرها من المشاكل"، معتقداً "بأن الأجواء تشير إلى أن بعض الدول العربية والدول الأوروبية والغربية ستوفر لها الدعم والمساعدة بسبب وجود مصلحة إقليمية أو دولية تتعلق بسقوط لبنان في الفوضى والحروب الأهلية والكثير من المشاكل التي قد يكون لها انعكاسات على هذه الدول والمنطقة، لذلك أرى بأنه سيكون هناك حلول محدودة، جزئية، مرحلية تحد من الانهيار ولكن لا تحل المشكلة بشكل جذري".
وأشار أبو زيد أن حل المشكلة جذريا يتطلب إصلاحات جذرية وتغيير بنيوي في النظام السياسي والاقتصادي السائد وهذا يتطلب بعض الوقت.
ولفت إلى أن الحكومة تسعى لجدولة عملية تسديد الديون لأنها لا تريد أن تخسر الثقة الدولية في لبنان، وهذا مطلب حاكم مصرف لبنان، ومدراء المصارف، ومن جهة أخرى، لا تستطيع دفع كل المستحقات وهي غير متوفرة بشكل كاف في خزينة الدولة".
ورأى أبو زيد بأن "الحكومة من خلال الاتصالات التي تقوم بها ومن خلال المساعدة الدولية والتعاطي مع البنك الدولي، الهدف منها إيجاد المخرج التقني الشرعي العملي لجدولة الديون وتأجيلها بانتظار أن تتمكن الحكومة من توفير المساعدات العربية والدولية".
وشدد المحلل السياسي، أنه لا يوجد أي مصلحة من القوى الإقليمية والدولية بأن يذهب لبنان إلى الانهيار، لذلك هذه الدول مضطرة أن تساعد لبنان حتى يبقى على ما هو عليه وإلا ستكون هي أيضاً الخاسرة"، مؤكداً بضرورة التذكير "بأن هناك استثمارات ومصلحة دولية وعربية ببقاء لبنان على ما هو عليه لأن انهياره سيكون له تداعيات وخسائر على هذه الدول".