"شيعة شيعة" ودقّ اجراس... شبح الطائفية يتجلّى في اشكال سد البوشرية ومخاوف من تطوّر الأمور
"شيعة شيعة" ودقّ اجراس... شبح الطائفية يتجلّى في اشكال سد البوشرية ومخاوف من تطوّر الأمور

خاص - Thursday, February 13, 2020 4:23:00 PM

بين هتافات "شيعة شيعة" ودق الاجراس في سدّ البوشرية، سقط 13 جريحا. التفاصيل لم تتكشف بلحظتها، ولكن صداها كان كبيرا، اذ انتشرت اخبار مفادها انّ اشكالاً فردياً حصل بين سائق باص، ومجموعة من الشبان، ما ادّى إلى اطلاق نار وسقوط 13 جريحا. امّا ارض الواقع فتكشف عن وجود اشكالات ومناوشات منذ فترة طويلة بين اهالي الزعيترية واهالي السدّ، انفجرت بالامس، ولم تخمد حتى لحظة كتابة هذه السطور.
انّه اليوم الثاني بعد الحادثة، والاجواء في شوارع سدّ البوشرية لا تطمئن، فهل من تداعيات لما حصل بالامس؟

بجولة سريعة في شوارع سدّ البوشرية، وفي المحال التجارية روايات كثيرة حول اشكال الأمس، وشدّ عصب طائفي، غير مطمئن.
يخبر احد اهالي السدّ مثلا بغضب، عن مشهد الأمس، الذي رافقته هتافات "شيعة شيعة" اطلقتها مجموعة من الشبان من "ابناء الزعيترية" بحسب الرجل، بالاضافة إلى اطلاق النار، ويقول: "ارضنا مش مكسر عصا، مستقويين بسلاحهم وبينزلوا بيعتدوا على الناس".
وعن دقّ الأجراس يقول: "اي طبعا دقيناهن".

من جهة اخرى، يروي مختار السدّ شربل خوري تفاصيل حادثة البارحة، مؤكداً على انّه حاول تهدئة الشارع، كما تواصل مع القوى الامنية ومخابرات الجيش، فور علمه بالاشكال الحاصل.
وقال: "الاشكال قديم، ومناوشات تحصل دائماً بين الجانبين، وذلك منذ افتتاح مدرسة لللاجئين السوريين في المنطقة، إذ انّ سائقي الباصات من الزعيترية، والخلافات تقع دائماً بينهم وبين اولاد المنطقة على خلفيات كثيرة، إلى ان انفجرت بالامس".
واخبر عن اتصالات من اهالي الزعيترية للتهدئة واتمام الصلحة، مشدداً على مطالبة اهل منطقته بتوقيف مطلقي النار "والّا عنّا مرجعياتنا وكل حدا عندو مرجعيتو" حسب قول خوري.

امّا عن اصابته بالامس، فاشار إلى انّه اخذ صفة الادعاء الشخصي على من اعتدى عليه، معتبراً انّه كان يحاول تهدئة الاوضاع حين تعرّض له احد ابناء الزعيترية غدراً وضربه على رأسه.
واكّد خوري روايات الشارع، عن هتافات "شيعة شيعة"، وعن دق الاجراس، لافتاً إلى انّ الاوضاع مضطربة في المنطقة. في حين، اعلن انّ اي ردة فعل لن تحصل من منطقة السدّ، موضحاً انّه يسعى إلى التهدئة وترك الموضوع بيد القضاء.

شبح الطائفية يلوّح بطرفه اذا، والاكيد، انّ الاوضاع "مقلقة". فبعد سنوات من "الجيرة"، التي لم تخل من الاشكالات البسيطة، حديث الشارع اليوم عاد إلى: "هنّي ونحنا، والن والنا". مشهد مقلق فعلا والمسؤولية كبيرة على وجهاء المنطقة ومسؤوليها.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني