المحامي انطوان صفير: من حسنات الأزمة انّها اعادت الناس الى الطبيعة
المحامي انطوان صفير: من حسنات الأزمة انّها اعادت الناس الى الطبيعة

خاص - Friday, July 10, 2020 7:08:00 PM

أشار المحامي الدكتور انطوان صفير إلى ان الناس بحاجة للخروج من الشرنقة التي وضعوا فيها، وانه من حسنات الأزمة، إذا كانت هناك من حسنات، انها اعادت الناس إلى الطبيعة، كما هو تاريخ اهلنا وجدودنا.
وأسف صفير في حديث لبرنامج "رح نحكي كل شي" عبر إذاعة "صوت كل لبنان" 93.3 مع الإعلامية سابين يوسف "الا يعلم احد كيف يفكر المسؤولون عنا وللأسف لا احد يحاسبهم، مشيراً إلى ان شعبنا غفور وليس فقط متسامح.
ولفت إلى انه خلال الأزمات لا تستمر الدول باعتماد نفس الأسلوب، إلا في لبنان حيث يستمر التوظيف العشوائي وتتم تعيينات وفق المحاصصة ومن يوالي السلطة الحاكمة وليس من يملك الكفاءة، مردفا ان هذه الحكومة ليست مستقلة وغير قادرة ان تتمتع بالاستقلالية وهي محكومة بـ"التمنيات" التي تُفرض عليها.
واعتبر صفير ان خلاص لبنان ممكن ولكن يجب ان نبدأ من مكان ما، المشكلة انه لا واقع مؤسساتي في لبنان، فصدر قانون بشأن التعيينات وبعدها بيومين قام مجلس الوزراء بتعيينات تضرب القانون بعرض الحائط، وليعود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتقديم طعن بهذا القانون.
وشكر صفير فرنسا على مساعدتها المدرسية، مشيرا إلى انها تستهدف العائلات مباشرة من خلال دعم الأقساط والسفارة الفرنسية تعتمد لائحة مدارس، اما بموضوع المدرسة الرسمية مثلا في منطقة كسروان الفتوح، فهي لا يمكن ان تستوعب 30% من طلاب المدارس الخاصة إذا تركوا مدارسهم لأن اولوياتهم بمكان آخر، وللأسف الخدمة الرسمية مضروبة.
وفي ملف الفيول المغشوش اوضح المحامي صفير "انا لم اتطلع على تفاصيل القرار الظني بملف الفيول المغشوش ولكن الأكيد انا مع ان يأخذ القانون مجراه شرط ان يكون عادلا وشفافا ومن الطبيعي انه من تم الادعاء عليه سيدافع عن نفسه وإذا كان من ظلم فعلى المظلوم رفع قضيته إلى الرأي العام"، مضيفاً: "اعتقد ان بعض الناس اخطأوا بعدم نقل الملف إلى الرأي العام لتبيان الحقيقة والاتهام في القانون لا يعني الإدانة، وهناك ملفات أخرى يجب تحويلها إلى القضاء وتحريك سعر الصرف بهذا الشكل أضر اللبنانيين".
وكشف صفير ان الرئيس عون لديه الصلاحية الكاملة برد مشروع القانون ولكنه لم يرده فصدر من دون توقيعه واختار طريقا آخر من خلال الطعن في المجلس الدستوري، سائلا "أين الشعب اللبناني من كل ما يحصل؟" لافتاً إلى اننا نعيش أزمة معيشية غير مسبوقة ومختلفة عن الحروب، وفي الحقيقة هناك 3 ارقام صادمة، اولا الدين العام 120 مليار دولار وثانيا الودائع 160 مليار وثالثا الضرائب والرسوم منذ العام 1990 بلغت اكثر من 500 مليار دولار، اين ذهبت هذه الأموال؟
وتابع صفير: شعبنا وصل إلى الجوع والحكام يرفضون اي حديث عن الإصلاحات للحصول على مساعدة المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي. الحل اليوم بإعادة إنتاج السلطة، فمن جهة هناك رفض دولي لحزب الله ومن جهة هناك الملف الداخلي حيث يحاولون تصوير الانقسام على انه بين الاقتصاد الحر وضده وهذا خداع ما بعده خداع.
وعن حركة بكركي الأخيرة، أوضح صفير ان الفاتيكان يتحرك إذا نحن قررنا التحرك والبطريركية المارونية عبر دورها التاريخي ضنينة على الكيان اللبناني وعلى ان يكون لبنان موئل للحرية، ولكن هل تقترن المقاربة بآلية عملية؟ انا لا ارى ذلك اليوم وابرز دليل ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي استقبل الرابطة المارونية.
وعن ما يحكى بصفقة الفاخوري تاج الدين، لفت إلى ان الولايات المتحدة تعتمد منذ فترة الدبلوماسية المفتوحة منذ فترة وهي تعلن ما تضمر لأن الرئيس الأميركي يعني ما يقول وبموازاة ذلك هناك سياسة براغماتية من خلال استعادة مواطنيها وتجنّب الدخول بحروب تكلفتها باهظة.
وختم صفير قائلا ان حزب الله يحكم اليوم بقوته ولأن الفريق الآخر لا مشروع متكامل لديه، وعلى الشعب اللبناني ان يثور ليس ضد احد بل مع مشروع بناء الدولة واقلقني ما قاله وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان ولا نعلم من اين ستأتي خشبة الخلاص.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني