الحزب ليس مستعجلاً وبري يستميل باسيل.. "الإعتدال" مستمر بالاجتماعات: هل يتصاعد الدخان الابيض من مجلس النواب؟
الحزب ليس مستعجلاً وبري يستميل باسيل.. "الإعتدال" مستمر بالاجتماعات: هل يتصاعد الدخان الابيض من مجلس النواب؟

خاص - Tuesday, February 27, 2024 2:36:00 PM

شهد ملف رئاسة الجمهورية تطورات جديدة في الايام القليلة الماضية حيث إنه ومنذ فترة وجيزة بدأت كتلة الاعتدال الوطني بجولات على رؤساء الكتل وكانت البداية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي بدا واضحًا ومنفتحاً تجاه هذه المبادرة.

وقد أبدت كل القوى السياسية التي زارها وفد كتلة الاعتدال إيجابيةً نحو المبادرة منها القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. وتتجه الأنظار اليوم الى رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط وموقفه من هذه المبادرة. فهل هناك تنسيق بين كتلة الاعتدال واللجنة الخماسية؟

وفي حديث لـvdlnews أكد الصحافي يوسف دياب أن: "مبادرة كتلة الإعتدال هي من اكثر المبادرات التى تحظى على قبول من جميع الكتل النيابية والأطراف السياسية ومن الواضح انها موضع ترحيب من الجميع".

وأضاف: "هناك معلومات تقول إن هناك تقاطع مع اللجنة الخماسية ومع هذه المبادرة وحتى الآن كل الكتل التي تم الإجتماع معها هي موافقة على هذه المبادرة حتى الإنطباع الذي أبداه الرئيس بري كان انطباعاً جيداً".

وتابع: "يقال إنها أكثر مبادرة جدية على أمل ان تنتج حلاً على رغم من أنني أرى أن الظرف ليس مُهيئ اليوم لإنتخاب رئيس للجمهورية".

وأردف: "من الواضح أن العناوين التي وضعها حزب الله للمعركة الرئاسية تختلف عن كل العناوين التي وضعتها القوى السياسية الأخرى"، مشيراً إلى ان "حزب الله يربط الملف الرئاسي بجبهة غزة واللبنانيون اليوم لديهم إهتمامات اخرى منها انتظام عمل المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية".

 وقال: "لست متفائلا وبتقديري اليوم حتى لو تأمن 86 نائباً لتوفير النصاب لجلسة انتخاب رئيس وحزب الله معترض على الإسم فيستطيع الحزب أن يعرقلها حتى لو دعا رئيس مجلس النواب إليها".

 

حزب الله ليس مستعجلاً

وأشار دياب إلى أن: "القاعدة التي انطلقت منها اللجنة الخماسية هي قاعدة إنتخاب رئيس للجمهورية لكي يستطيع ان يتعاطى مع جميع الاستحقاقات والتسويات المقبلة التي من المفترض ان يكون لبنان جزءًا منها".

وشدد دياب على أن: "لهذه التسويات، يجب أن يكون هناك رئيس على رأس الدولة في لبنان ليوقع على الإتفاقات ويرعى المفاوضات التي ستحصل".

واستطرد: "حزب الله اليوم أولوياته في مكانٍ آخر ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة ونتائجها لأنه كيفما أتت نتيجة الحرب الذي يخوضها حزب الله سترتب أوضاع سياسية تخدمه او تضر به".

وأكمل: "إذا كانت النتائج السياسية لصالح حزب الله ربما يقوم هذا الأخير بفرض رئيس للجمهورية على كل اللبنانيين ولكن إذا اتت النتيجة معاكسة ولا تناسبه فمن الممكن أن يدخل في تسوية بشراكة مع الأطراف الاخرى ويكون رابحاً في جميع الأحوال".

وتابع: "حزب الله غير مستعجل للتكلم بالملف الرئاسي ما لم يأخذه قبل ذلك في المعركة العسكرية والتي ستترجم نتائجها السياسية على الواقع اللبناني".

 

بري يستميل باسيل

لفت دياب أن: " الإنفتاح الذي الذي يبديه الرئيس بري حيال جبران باسيل هو محاولة ليستميل طرفا سياسيا مسيحيا قوي لطاولة حوار التي يدعو اليها".

وأضاف: "لا اعتقد اليوم إن كان جبران باسيل متفقًا مع الرئيس بري على طاولة حوار أم لا او اذا كان الحوار سينعقد ومكتمل الشروط لأن لأن هناك اطرافا أساسية لم تتمثل بالحوار مثل القوات اللبنانية والنواب المستقلين وغيرهم".

وتابع: "أعتقد أن الرئيس بري لا يستطيع أن ينتزع هذه الورقة من خلال استمالة جبران باسيل او تيار الوطني الحر".

 

تخلي عن فرنجية؟

وعن امكانية تخلي الثنائي الشيعي عن دعمهم للوزير السابق سليمان فرنجية كشف دياب انه: "من المبكر أن نتكهن بهذا الموضوع لان فرنجية هو مرشح رئيسي ولو لم يكن الثنائي يعتقد إنه سيفوز بالانتخابات ولكن يستطيع أن يناور به لحين المرحلة السياسية التي تخدم حزب الله والثنائي الشيعي في المعركة الرئاسية".

 

وأردف: "صحيح أن فوز سليمان فرنجية بالرئاسة غير مضمون ولكن أيضاً قد يكون التمسك به يحقق مكاسب للثنائي الشيعي في المرحلة المقبلة سواء على إسم الرئيس الحيادي الذي يختاره أو على صعيد المكاسب السياسية والشروط التي يضعها بعد الانتخابات الرئاسية خصوصاً في ما يتعلق بمستقبل سلاح حزب الله ودور المقاومة في لبنان بعد حرب غزة والجنوب".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني