إسرائيل مأزومة وتريد حلا جذريا في لبنان... هل تقدم على خطوة مجنونة؟
إسرائيل مأزومة وتريد حلا جذريا في لبنان... هل تقدم على خطوة مجنونة؟

خاص - Wednesday, February 28, 2024 4:28:00 PM

اشتدت المعارك ليل أمس على الجبهة الجنوبية بين المقاومة اللبنانية والجيش الإسرائيلي بعد إستهداف الجيش الاسرائيلي العمق اللبناني وقد طالت غارتان مدينة بعلبك ولم يمض بضعة ساعات وإذ بدأت المقاوت اللبنانية بقصف صلية من الصواريخ طالة عدة مواقع في فلسطين المحتلة.
ويبدو ان الحراك الدولي قد بدأ لإعلان هدنة خلال شهر رمضان فهل ينجح هذا الحراك وتطبق الهدنة قبل شهر رمضان المبارك؟ وهل لبنان مرتبط بهذه الهدنة؟

 

خريطة طريق لإتفاق هدنة قريبة
وفي حديث لـVdlnews كشف الجنرال منير شحادة أن "قطر وأميركا ومصر مصرون على أن يكون هناك هدن خلال شهر رمضان المبارك والرئيس الاميركي جو بايدن كان قد صرح بهذا الموضوع مؤكداً أن اسرائيل قد وعدته بهذه الهدنة".
وأضاف: "كان تصريح بنيامين نتنياهو في اليوم الثاني مفاجئًا عندما قال إن الرئيس بايدن قد فاجأه بهذا الموضوع وهو ليس لديه علم بها".
وتابع: "هناك بعض المعلومات عن إتفاق مبدئي أو خريطة طريق لإتفاق هدنة قريب وقد تكون قبل 10 آذار ومن ضمنها بنود معينة".
وأردف: "اسرائيل هي الأكثر حاجة إلى الهدنة و حتى أكثر من الشعب الفلسطيني لإعادة جمع قواها وإلتقاط أنفاسها لأن جيشها أصبح منهكًا"، مشيراً الى ان "أكثر من مسؤول أمني يقول إنهم بحاجة الى هذه الهدنة".

 

إسرائيل مأزومة وخطوة مجنونة
ولفت شحادة إلى أن "هناك تصريحا لوزير الدفاع الاسرائيلي يقول خلاله إنه ليس من الضروري اذا كان هناك هدنة في غزة أن تنطبق على الحدود الشمالية مع لبنان وبالنسبة إليه إن لبنان منفصل عن غزة، وانه يجب رد المستوطنين الى بيوتهم ويُجبر حزب الله بالتراجع إلى ما بعد شمال الليطاني وتكثيف وتعميق الضربات في الداخل اللبناني".
وأشار شحادة إلى انه "بعد هذه التطورات والتصريحات أتى الرد من المقاومة اللبنانية بإنزال طائرة استطلاع هرمز 450، الأمر الذي اعتبرته اسرائيل خرقا بالنسبة إليها ورسالة من حزب الله لإسرائيل بإمتلاكه صواريخ مضادة للطائرات ورسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي تقول من خلالها "إذا اردت أن توسع الحرب فنحن نملك صواريخ مضادة للطائرات"، ما استدعى ردًا فوريًا من العدو الاسرائيلي الذي قام بقصف مقرات تابعة للمقاومة في بعلبك".
وقال: "فهذا أجبر المقاومة على الرد بطريقة قوية حيث ضربت الجولان وقاعدة 46 واستهدفت معملا كيميائيا والثاني للمواد الغذائية في الجليل الأعلى".
وتابع: "حتى الآن، المقاومة لم تستهدف المدنيين إنما ترد على الاستهدافات الإسرائيلية بإستهداف مواقع عسكرية استراتيجية موجعة لإسرائيل لإعادة قواعد الردع إلى ما كانت عليه كون إسرائيل خرقت قواعد الردع عندما وجهت ضرباتها على عمق 100 كلم من الحدود اللبنانية وهذا خرق لقواعد الردع".
واكمل: "إسرائيل مأزومة في جميع قراراتها وإذا شنت حربا على لبنان ستكون عواقبها وخيمة على اسرائيل لانها تعرف مدى الدمار الذي سيحصل بها، لكن هذا لا يعني أن إسرائيل لا يمكن ان تقدم على هذه الخطوة المجنونة وتفتح جبهة على لبنان".

 

تصفير السجون وخوف من الدخول الى الجليل الأعلى
وكشف شحادة أنه "أصبح من المرجح أن هناك هدنة في غزة سوف تطول وسوف ترضخ إسرائيل لمطالب حماس بتصفير السجون".
وأضاف: "أما على جبهة لبنان فكل الإحتمالات واردة لانه من فترة طويلة والإسرائيليون يتحدثون عن خطر المقاومة في لبنان على سكان الشمال والخوف من ان يحصل في الشمال كما حصل في غزة ودخول المقاومة على الجليل الأعلى".
وقال: "الاسرائيليون لن يطمئنوا إلا إذا كان هناك حل شامل وبرأيي ان الحل مع الجبهة الشمالية مع لبنان في حال توقفت الحرب على غزة، هو تسهيل تطبيق القرار 1701 في حال حلت إسرائيل مشاكل الحدود البرية مع لبنان"، مشيرا الى ان "المقاومة ستلتزم ب1701 وسوف تخفي الظهور المسلح ولا يكن هناك أي من المشاكل".

وأشار شحادة الى ان "نتنياهو يواجه أزمة كبرى والحل الأنسب للكيان الصهيوني لكي لا ينكسر هو انكسار رئيس الوزراء واستقالته لتأتي حكومة جديدة، ويحمل نتنياهو كل الإخفاقات بدل ان ترضخ إسرائيل لشروط حماس والمقاومة في لبنان".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني