قال تقرير رسمي، نشر اليوم الأحد 12 تموز 2020، إن نحو نصف الإسرائيليين يخشون من عدم قدرتهم على دفع ثمن الطعام وفواتير الكهرباء والهاتف، وذلك في سياق التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا.

وجاء ذلك في تقرير لدائرة الإحصاء المركزية (حكومية)، نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. وبحسب التقرير فإن 44.6% من الإسرائيليين قالوا خلال الفترة بين 11-14 أيار 2020، إن أوضاعهم الاقتصادية تدهورت في أعقاب أزمة كورونا.

وفرضت الحكومة الإسرائيلية إغلاقاً شاملاً للحدِّ من تفشي كورونا في الفترة بين 16 نيسان و1 أيار 2020.

في حين أبدى نحو نصف الإسرائيليين (46.5%) قلقهم من مواجهة صعوبات في تغطية نفقاتهم، من طعام وفواتير الكهرباء والهاتف، مقابل 29.9% في الفترة نفسها من عام 2019.

كذلك قال 14.1% من الإسرائيليين إنهم قلّصوا من كميات الطعام أو عدد الوجبات، بينما أكد 17.4% أنهم حصلوا على مساعدات لشراء الطعام والدواء، مقابل 16.2% خلال فترة الإغلاق.

وتلقى 42.4% ممن يبلغون 65 عاماً أو أكثر مساعدات لشراء الطعام والدواء، مقابل 45.5% خلال فترة الإغلاق، بحسب المصدر ذاته.

وانخفض عدد العاطلين عن العمل لأسباب تتعلق بكورونا، بعد الإغلاق، من مليون و53 ألفاً في نيسان يمثلون 38.9% من المنخرطين بسوق العمل، إلى 949.8 ألف في أيار، يمثلون 24.4% من المنخرطين بسوق العمل.

أما في الفترة بين كانون الثاني إلى أيار 2020، فقد هاجر إلى إسرائيل 7 آلاف و369 شخصاً، بإنخفاض قدره 41.7% عن الفترة ذاتها من العام الفائت.

وفي المقابل، تظاهر آلاف الإسرائيليين بمشاركة زعيم المعارضة يائير لابيد، أمس السبت، وسط مدينة تل أبيب، احتجاجاً على تعاطي الحكومة مع أزمة كورونا، حيث طالب المتظاهرون الذين تجمعوا في ميدان "رابين" وسط تل أبيب، بالتنفيذ الفوري لخطة اقتصادية لمساعدة العمال الذين تضرروا بشدة جرّاء الأزمة المستمرة منذ شهور، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ودعا المتظاهرون الحكومة إلى ضخِّ الأموال ومساعدة المتضررين من العمال وغيرهم. وعلى هامش المظاهرة، قال يائير لابيد في تصريح صحفي: "لقد فشلت الحكومة في التعامل مع الأزمة".

فيما نقلت الصحيفة عن المنظمين قولهم، إن التظاهرة ليست تابعة لليمين أو اليسار، "بل تابعة للشعب". ورفض المنظمون السماح للسياسيين بإلقاء خطابات خلال المظاهرة.

وفي السياق، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس السبت، في بيان، إنها سجلت 1148 إصابة جديدة بكورونا، لترتفع حصيلة المصابين إلى 38 ألفاً و213 من بينهم 358 حالة وفاة ونحو 19 ألف متعافٍ.

كما أوضحت الوزارة أنّ إجمالي الإصابات بلغ 37 ألفاً و464، بينهم 354 وفاة، و18 ألفاً و814 حالة تعاف.

كذلك تشهد إسرائيل موجة ثانية من كورونا، في ظل إرتفاع معدلات الإصابة التي سبق وانخفضت في الأسبوع الثالث من أيار 2020، إلى متوسط 16 حالة يومياً.