لبنان ينطفئ: لا كهرباء ولا ضوء... زحلة نحسدك
لبنان ينطفئ: لا كهرباء ولا ضوء... زحلة نحسدك

خاص - Monday, July 13, 2020 9:22:00 AM

لا بواخر فيول لمعامل الطاقة، وإذ وصلت وافرغت حمولتها كأنها لم تصل، فالمهزلة ذاتها والمشكلة ذاتها، والقرف نفسه، ولا شيء يتغير، هل يعقل ان الكهرباء وصلت عبر شبكة الدولة في خلال مدة 24 ساعة في زوق مصبح لمدة ساعة ونصف فقط؟ هل يعقل ان يقوم صاحب مولد بإطفاء مولده ليلا اثناء نوم اللبنانيين في العتمة والحر ومن دون مكيفات؟

 فعلا بتنا في العصر ما قبل الحجري في لبنان، لانه حتى الشمع بات غاليا على اللبناني.

لبنان في عتمة كاملة، والمولدات غير قادرة على تأمين الكميات الكافية من المازوت بسبب تأخر عمليات الاستيراد جراء وضع الدولار وصعوبة فتح اعتمادات سريعا، وبسبب تأخر الشركات الموردة في ارسال المازوت قبل وصول الأموال اليها لان لبنان بات على لائحة سوداء قاتمة.

حسنا وصلنا الى هنا، ولا حلول في الافق وخطة الكهرباء لا نزال نتخبط بها منذ 15 عاما وسنبقى نتخبط بها للأعوام المقبلة، لان احدا لا يريد سدّ باب هدر ضخم أغرق الدولة بنصف نسبة ديونها، فلماذا لم يتم اعتماد النموذج الذي نجح في مدينة زحلة وجوارها، فالكهرباء لديهم هي 24 على 24 بالفعل وليس بالشعارات، والأهالي هناك لديهم فاتورة واحدة وهمّ واحد.

في لبنان مدينة واحدة لم تشهد الظلمة ولم تنقطع الكهرباء فيها للحظة، لان طريقة العمل التي اعتمدت ناجحة، فزحلة ليست خارجة عن نطاق الدولة وليست بلدا وحدها ولكن أتى من لديه عقل ليشغله وأنار المدينة لأهلها، وعلى الدولة سريعا اقامة نماذج اخرى كزحلة في لبنان، بسبب اثبات عجزها الكلي عن تأمين ابسط حقوق المواطنين.

نسبة التوفير في زحلة عن بقية المناطق اللبنانية هي 36 في المئة واكثر، فسعر الكيلوات في زحلة هو 354 ليرة اما في خارجها لدى المولدات فهو 520 ليرة، اما سعر اشتراك 15 أمبير فهو 15 الف ليرة بينما سعر مولد الحي هو 30 الف ليرة، نسبة الهدر في زحلة تساوي صفر، لان الجباية متكاملة والشبكة حديثة والصيانة مستمرة، اما في بقية لبنان فالشبكة مهترئة والصيانة متوقفة خصوصا اليوم والجباية عاطلة ونسبة الهدر بالملايين لا بل بالمليارات.

فرجاء إبحثوا جديا في موضوع اللامركزية الكهربائية في لبنان لأننا نستحق جميعنا ان نعيش كما تعيش زحلة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني