بالأمس زار السفير التركي لدى لبنان هاكان تشاكل منطقة حاصبيا والقرى المجاورة لها، برفقة وفد رفيع من السفارة، بناء على دعوة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، هذا الخبر كان وقعه عادي جدا على الجميع، ولكن وبحسب مصادر بارزة فإنه غير عادي إذ ان تموضعات جنبلاط في المنطقة تتبدل خصوصا وان التهم تلقى على هذا وذاك بموضوع التواصل مع تركيا في المنطقة والحقيقة تتظهر اليوم امام الجميع من يقيم العلاقات مع تركيا.

منذ اشهر ويجري بحسب المصادر التحريض على المنتديات الشبابية المدعومة من الشيخ بهاء الحريري، كما ان التحريض وصل الى اتهام بهاء الحريري بالدخول على الخط السياسي اللبناني بدعم تركي، وها هي الامور تتوضح اليوم من له علاقات عميقة مع تركيا.

وتشير المصادر الى ان اجندة بهاء الحريري لبنانية فقط لا غير ولا علاقة له مع اي فريق اقليمي او دولي بشأن لبنان، مشيرة الى ان الاتراك بنفسهم صرحوا ان لا علاقة لهم ببهاء الحريري، كما ان الخارجية التركية صرحت ان علاقتها في الدولة اللبنانية هي فقط مع الرئيس السابق سعد الحريري، كما ان العلاقات هي بين تيار المستقبل وحزب العدالة والتنمية.

وبالرغم من ان العلاقات السياسية والاقتصادية بين دولة ودولة تكون بين شخصيتين رسمتين وليس بين شخصيات واحزاب وافراد مع الدول الكبيرة، فإن سعد الحريري يتابع علاقاته مع الاتراك بالرغم من انه لم يعد رئيسا للحكومة، كما ان وليد جنبلاط يتابع علاقاته مع الاتراك بالرغم من انه نائب سابق، فالأمر يمكن وضعه هنا في اطار التعامل مع دول اخرى لتحقيق مصالح شخصية.