الرئاسة مؤجلة والاميركيون لديهم معظم الأوراق... فماذا يحمل بلينكن في جعبته؟!
الرئاسة مؤجلة والاميركيون لديهم معظم الأوراق... فماذا يحمل بلينكن في جعبته؟!

خاص - Thursday, March 21, 2024 2:52:00 PM

على جدول أعمال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة اقليمية بدأت يوم أمس، حيث اجتمع الأخير بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة. وقال بلينكن إن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعم "وقفاً فورياً لإطلاق النار مرتبطاً بالإفراج عن الرهائن" في قطاع غزة.

ولا يقتصر جدول الزيارة على السعودية انما كان لبلينكن لقاء مع الرئيس المصري الذي شدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذرا من العواقب التي سترتبها أي عملية عسكرية على رفح.

هذا وتقاد مباحثات لارساء هدنة في قطاع غزة، لا تزال من دون أي نتيجة ملموسة حتى الساعة. ويدرس البيت الأبيض خيارات حول كيفية الرد الأميركي، في حال تحدت إسرائيل تحذيرات الرئيس الأميركي جو بايدن المتكررة من شن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوبي غزة، دون خطة موثوقة لحماية المدنيين الفلسطينيين.

 

دولة فلسطينية في جعبة بلينكن

وفي حديث لـVdlnews  أكد الصحافي علي حمادة أن زيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى الدول العربية هي زيارة واسعة لها عنوانان، العنوان الأول هو إنهاء كل الترتيبات لوقف إطلاق نار لأن الأمور لم تعد تحتمل في قطاع غزة وفي المقابل، هناك جهد ديبلوماسي سياسي للدفع إلى الأمام في فقرة الدولة الفلسطنية.

وأضاف: "فقرة الدولة الفلسطينية أصبحت على الطاولة ولكن يجب أن تسبقها حكومة وهذه الزيارة تأتي متزامنة مع تكليف رئيس وزراء جديد من قبل الرئيس محمود عباس وبالتالي، هذه المرحلة هي مرحلة اليوم التالي التي تبدأ ابتداء من الآن".

وتابع: "اليوم التالي هو ما بعد وقف إطلاق النار وما بعد إقرار الهدنة ولكن المشكلة تبقى بموقف حركة حماس لأنها هي الموجودة على الأرض في غزة وهي تعرضت لأضرار كبيرة وحتى لو هي مسيطرة على بعض البقع في غزة إنما حركة حماس من الناحية السياسية والعسكرية والأمنية لم تعد كما كانت قبل السابع من تشرين الأول".

وأردف: "بلينكن آت لكي يدفع إلى الأمام عربة توافق سياسي حول الدولة الفلسطينية وفكرة الدولة ودعم تشكيل حكومة جديدة إضافة إلى البحث في اليوم التالي للحرب في غزة".

 

ما هو هدف الإسرائيليين والأميركيين؟

وأشار حمادة إلى أن موقف نتنياهو لم يتغير منذ يوم الأول وهو مع إستمرار الحرب إلى حين الحسم النهائي العسكري بمعنى تقويض حركة حماس وكسرها عسكرياً في قطاع غزة.

وقال: "نتنياهو لا يستطيع أن ينهي ظاهرة حماس ولكن هو يستطيع أن يقوضها عسكرياً شيء فشيء بحيث لا تعود لها الفاعلية العسكرية التي عينها التي كانت في السابع من تشرين الأول".

وأكمل: "هو لن يستمع للاميركيين قدر الإمكان ولكن هناك حدود للصدام بين إسرائيل والأميركيين واللافت أن الهدف النهائي بين إسرائيل وأميركا هو واحد ومتمثل بتقويض حماس وهزيمتها ولكن الفارق بين الطرفين هو مسألة المدنيين الفلسطينيين وضبط مسألة الخسائر بين المدنيين".

 

لا جديد فيما خص هذا الملف

كشف حمادة أن ليس هناك حتى الآن من جديد على صعيد المبادرات في لبنان الفرنسية أو الأميركية أما بالنسبة للأميركيين الهدف هو وقف التراشق والإستنزاف الحاصلة على الحدود اللبنانية ودفع حزب الله إلى وقف إطلاق النار لأن هذا القرار أخذه حزب الله منفرداً ومن جانب واحد والإسرائيليون يقاتلون حزب الله لوقف إطلاق النار.

وإستطرد: "حزب الله يربط المسألة بوقف إطلاق النار في غزة ولم يتغير شيء حتى الآن والفرنسيون غير قادرين على الخروج بمبادرات خلاقة وقابلة للتنفيذ لأن حزب الله لا يريد الكلام قبل نهاية القتال في غزة والاميركيون لديهم معظم الأوراق في أيديهم وليس هناك من تنسيق جديد ومختلف عما سبق بين باريس ووشنطن".

 

الرئاسة مؤجلة

ورأى حمادة أنه لا جديد رئاسياً في لبنان وحزب الله ليس جاهزاً لإطلاق سراح رئاسة الجمهورية والمرشح مازال "هو هو" وهناك إستحالة لفرض مرشح حزب الله وبالتالي سوف نبقى في الإطار ذاته وهو إطار الفراغ الرئاسي والامور سوف يتم ترحيلها إلى ما بعد إنتهاء الحرب في غزة".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني