نظرة الشباب الى المساكنة كان عنوان جلسة "مجلس الشباب" هذا الاسبوع عبر "صوت كل لبنان". وقد دار النقاش بين ألان الغصين، ماريزابيل مغامس، رالف الحاج، ودانيالّ عطالله، الذين استضافهم الزميل محمد العُريبي.
"ما جمعه الله لا يفرّقه انسان"، من هذا المنطلق اعتبر الغصين ان المساكنة تناقض تعاليم الدين، فهو لا يقبل بالمساكنة قبل الزواج لأنّ العلاقة بين الشريكين ينبغي ان يباركها الله بحسب الدِّين و تعاليمه. فالزواج هو الاسلوب الصحيح للعيش مع الشريك بخوف الله تحت سقف واحد لإنجاب الاولاد. وأكد الغصين ان المساكنة تناقض تعاليم وتقاليد مجتمعنا الشرقي، فعلى الشريكين تحمّل المسؤولية في إطار الزواج وتقبّل كل ما لدى الطرف الاخر من خصائص.
مغامس اعتبرت من جهتها ان المساكنة اتفاق بين شريكين للعيش سويًا تحت سقف واحد دون التزام رسمي او ارتباط او زواج، حيث يلجأ بعض الشباب الى المساكنة للتهرب من المسؤولية متذرّعين بضرورة اكتشاف تفاصيل شخصية الطرف الاخر خلال هذه الفترة من العيش معًا. مؤكدة رفضها للمساكنة، لأن اسس العلاقة بالنسبة لها مبنيّة على التواصل والشفافية المطلقة و يبقى الحب هو الاهم، فيما عامل الوقت هو الكفيل لإظهار شخصية الشريك.
الحاج أشار الى كون المساكنة بالنسبة للشاب اللبناني هو الحلّ أمام الوضع المعيشي الصعب الذي يؤخّر أو يمنع الزواج، لكنّها في المقابل ليست للتهرّب من مفهوم الزواج.
أما بالنسبة لتعارُض المساكنة والمفاهيم الدينية، فاعتبر الحاج أن ليس لرجال الدين الحقّ بالسماح أو عدمه في موضوع كالمساكنة، فالربّ يبارك كلّ تصرّف يقوم به المرء تحت راية الحب.
بعد سماع آراء مجموعة من الشباب اللبناني حول المساكنة من خلال مداخلات المستمعين او الvox pop، لفت عطالله تبنّي عدد كبير منهم للمساكنة كخطوة تمهيدية لبناء حياة أفضل بين الشريكين. وما لفتها أيضاً، هو تقبّل الشريحة المعارِضة للمساكنة، الرأي الآخر وإعتبار هذه الخطوة قراراً شخصيًّا، على عكس المعايير التي عُرف بها المجتمع اللبناني.
وأكدت عطالله من جهتها قبولها عيش تجربة المساكنة حتى لو كانت مع شخص خبرها مع شريكة أخرى قبلها، موضحةً ان قبولها بهذا الامر لا يقلّل من إيمانها بالله لأن الأمر قرار شخصي وعلى الجميع احترام الرأي الاخر.
اشارة الى انه يمكن متابعة برنامج "مجلس الشباب" كل ثلاثاء الثالثة بعد الظهر، وهو من مجموعة برامج مشروع "شباب لايف" الذي أطلقتهDW Akademie بالتعاون مع جمعية الجنى في لبنان وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ودعم من الخارجية الألمانية.
حلقة هذا الأسبوع متوفرة على الرابط التالي:
https://www.facebook.com/sawtkellebnen/videos/209951230296998/