لقاء بكركي "طبخة بحص" ونحن لا نستشرف جدوى منه...جعجع يُشدد على جدية سفراء الخماسية ويؤكد لا مجال للتساهل مع الخرق الانتخابي
لقاء بكركي "طبخة بحص" ونحن لا نستشرف جدوى منه...جعجع يُشدد على جدية سفراء الخماسية ويؤكد لا مجال للتساهل مع الخرق الانتخابي

أخبار البلد - Wednesday, March 27, 2024 10:34:00 PM

اعتبر رئيس حزب القوات سمير جعجع بان الحديث عن إشكالية مسيحية كلام غير دقيق، ونحن لا نريد تغيير الواقع او التغاضي عنه باعتبار انه يعاني بكل طوائفه من إشكالية وطنية "دولتية" كبيرة، لكن جماعة الممانعة تحب المسيحيين الى درجة "بِتكِبّ" طروحاتها كلها عليهم وعلى سبيل المثال تعزو هذه الجماعة سبب تعطيل الانتخابات الرئاسية الى ارتباطها بالتفاهم الماروني – الماروني.

 

ولفت جعجع في حديث تلفزيوني، الى انه في السنوات الاربعين الاخيرة كان قسم من المسيحيين ضائعا ما ساهم في ايصالنا الى ما نحن فيه، غير ان الوضع بدأ بالتحسن بعد الانتخابات الاخيرة عام 2022، فقد ذكرت الدراسات الاجنبية والعربية والمحلية ان الصراع القائم اليوم في لبنان هو بين المسيحيين من جهة والثنائي الشيعي من جهة اخرى، بالإضافة الى مشاكل عدة يتشارك الجميع بها، ولا فراغ سياسيا على الصعيد الماروني فالمسيحيين وللمرة الاولى منذ سنوات طويلة هم "الطرف الآخر" في البلد".

وشدد جعجع على انه غير مقتنع بنتيجة لقاء بكركي ولا سيما انه لا يستشرف جدوى منه، ولكن تأتي مشاركة "القوات" لأسباب مختلفة وفي طليعتها "من أجل الكنيسة"، وهناك فريقا مسيحيا شارك في السلطة بشكل جزئي وازن او كلي منذ أكثر من 15 سنة اي التيار الوطني الحر و"ما طلع منو شي"، وان الحل يكمن في استجماع القوى المسيحية الاخرى المتقاربة اصلا والمتوافقة على رأي موحد فيما موقف "التيار" في مكان آخر، ونحن امامنا حلا آخر يكمن في استجماع القوى المسيحية الاخرى وهي متقاربة اصلا كحزب الكتائب والوطنيين الاحرار والمستقلين والتي تتوافق على رأي موحد فيما يغرد "التيار" في سرب آخر.

واشار الى اننا نشارك في لقاء بكركي لان ما من أحد له الحق بالحكم على الأداء من خلال التاريخ فنقول "ربما في مكان ما..."، الا اننا تعلمنا انطلاقا من تجارب الماضي عدم اعطاء التيار "قصقوصة ورق" قبل التزامه بمواقف معلنة، لذا وضعنا في بكركي النقاط على الحروف وفسحنا له المجال للتفكير، وانا شبه اكيد من ذلك وفي حال قبل "الحزب" بالتفاهم مع باسيل على رئيس ما للجمهورية غير رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية فسيجلس معه، لذا من المرجح ان تكون لقاءات بكركي وللأسف "طبخة بحص" ويبقى الأهم اننا بتنا نعرفه جيدا وندرك تماما كيفية التعاطي معه.

 

واستغرب عدم اعتماد الآلية الدستورية في انجاز الاستحقاق الرئاسي فيما يتم التمسك بها عند انتخابات رئاسة المجلس النيابي وتسمية رئيس الحكومة، وجدد التأكيد على وجوب دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة بدورات متتالية الى حين انتخاب رئيس جديد للبلاد فاتباع الآلية الدستورية يبقى الأساس، واعتبر إن طاولة الحوار التي يطرحها بري ملهاة لن نقبل بالسير بها فهدفها "تضييع الشنكاش" ورمي "فريق الممانعة" مسؤولية التعطيل على غيره، فضلا عن رهانه على احتمال نجاحه بـ"سحب كم نائب لجهته".

وذكر بان حرب الجنوب كلفت زهاء 350 قتيلا لبنانيا حتى الآن ومليار دولار خسائر مباشرة ومليارا آخر خسائر غير مباشرة فمن يتحمل المسؤولية؟ الدولة تعوّض حين تكون صاحبة قرار الدخول في الحرب وليس "لما مين ما كان بياخذ القرار عنها"، وقسم كبير منهم ساهم منذ العام 2006 الى الامس في هذا المنحى وأين كان "التيار" آنذاك؟ فهو "ضربة على الحافر وضربة على المسمار" ليس من منطلق مبدئي من الحرب في الجنوب بقدر انتظاره المكاسب من "الحزب".

ولفت جعجع الى نية "سفراء الخماسية" جدية ولكن لا قدرة لديهم على احداث خرق فيأتون من دول عريقة ويدركون تماما آلية الانتخابات الديمقراطية وأن نجاحها يتطلب عقد جلسة بدورات متتالية لا بطاولات حوار، واكد بانه لا مانع لدينا من مناقشة اسم مرشح ثالث اذا كان هو الحل شرط ان يتمتع بمواصفات ازعور ولا سيما اننا وازعور لسنا متمسكين بأشخاص وهدفنا الوصول الى حل وليس عرقلة الامور.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني