قدّمت فرقة "التراث الموسيقي العربي" أمسية موسيقية مشرقية عربية بقيادة الدكتور هيّاف ياسين، في سياق فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربيّة للعام 2024، على مسرح الرابطة الثقافيّة، لمناسبة ذكرى يوم الموسيقى العربية، بدعوة من المجمع العربيّ للموسيقى، والرابطة الثقافيّة، و"بيت الموسيقى" في جمعيّة النجدة الشعبيّة ، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمّد وسام المرتضى، كذلك حضر النواب: جورج عطالله، أشرف ريفي ، وجميل عبود وموسى العش ممثلاً النائب ايهاب مطر، وفاعليات بلدية واجتماعية وثقافية ورئيس الرابطة الثقافية الدكتور رامز فري والمهندس سعيد الحلاّب وأمير الشعر المحكي جرمانوس جرمانوس.

استهلّ الاحتفال بدقيقة صمت عن أرواح شهداء غزّة والجنوب، بعدها شرح الدكتور ياسين ماهيّة الموسيقى المقاميّة الأصيلة في المشرق الممتدّة عبر الزمن "التي تحمل في طيّاتها قيم الارتقاء بالنفس الإنسانيّة، العابرة للجغرافيا والتاريخ، والّتي يشكّل أداؤها بشكلها المحترف - خصوصًا بأنامل وحناجر شابة – مدماكًا حقيقيًّا في سبيل المواجهة الثقافيّة اليوم، إذ تعتبر المحافظة على هذا الإرث الموسيقي، وإعادة استخدامه وإنتاجه من جديد، تجذيرًا للهويّة الثقافيّة العربيّة والوطنيّة، في ظل ثقافة العولمة الفتاكة بمجتمعاتنا اليوم".

زريق

بعدها رحبت ممثلة لبنان في المجمع العربي منى زريق الصايغ بالحضور شاكرة للوزير المرتضى الرعاية والحضور، وللرابطة الثقافيّة الاحتضان، منوّهةً بأهميّة إحياء يوم الموسيقى العربية لما له من تأثير في نفوس الشباب الموسيقي اليوم، بحيث تعزّز صلة الروابط مع ثقافته العربية الأم.

وقدمت فرقة "التراث الموسيقي العربي فاصلين مقاميّين: الأوّل من مقام حجاز الدوكاه، تضمّن: سماعي دارج حجاز من تراث عصر النهضة الموسيقيّة العربيّة، توشيح رمضان أهلًا، موشّح يا غصين البان، موشّح يا فاتن الغزلان، تخللها التقاسيم المرسلة والموقّعة دوريًّا من المقام المذكور؛ الثاني من مقام بيّاتيّ النوى، تضمّن: دولاب من تراث عصر النهضة الموسيقيّة العربيّة، قصيدة مرسلة، قدّ آه يا حلو، قدّ زمان زمان، قدّ القراصيّة، قدّ تحت هودجها، تخلّلها التقاسيم المرسلة والموقّعة دوريًّا من المقام المذكور.

وتألّفت الفرقة من ستّة عناصر موسيقيّة شابة هي: هيّاف ياسين: قيادة، عزفًا على آلة السنطور، وغناء كريستو العلماويّ: عزفًا على آلة العود، وغناء؛ جميل العلي: غناءً، ستيفن الحكيم: عزفًا على آلة الكمان، آندريس الترس: عزفًا على آلة الدربكة، ناجي العريضي عزفًا على آلة الرقّ.