ومع وسام ... انتَ أكرم من مين؟
ومع وسام ... انتَ أكرم من مين؟

خاص - Friday, March 29, 2024 4:31:00 PM

مارفن عجور

ولأنَّ شهرَ رمضان هو شهرُ العطاءِ والمحبّةِ ولأنّنا اعتدنا على جنون الشاشات اللبنانية في الابداع السنوي من حيثُ المسلسلات والبرامج الرمضانية كان لا بُدَّ هذا العام أن يكون الجنون قد فاق الحدود فعلى شاشة ال LBCI التي يشاهدها ويحبّها ملايين الناس أطلّ هذا العام الممثّل ومقدّم البرامج المحترف وسام حنا في برنامج "أكرم من مين"، أطلّ علينا بعد أن شهدنا على مستواه الرائع في التقديم التلفزيوني لمدّة ثلاثِ سنواتٍ في أيام رأس السنة! أطلّ وسام هذه المرّة في برنامج رمضاني ترفيهي، أتى وأتت معه الهدايا، الهدايا التي لا تنتهي، أتى منسباً لبرنامج اسماً أُخِذَ من عبارةٍ شعبيةٍ "أكرم من مين" أنسَبَ وسام هذا الاسم لبرنامجه فلم يتكلّم فقط بل طبّق كلامه وجسدّه على مسرح "الفوروم دو بيروت" وما زال يجسدّه كل ليلة رمضانية تضاء فيها الفوانيس بإضاءة نور العطاء والكرم. وإن كان رمضان ثلاثين ليلة متواصلة لكان وسام قد أضحكنا لثلاثين ليلة ورسم على وجوهنا الفرح والبهجة.

برنامج "أكرم من مين" الذي يبّث مباشرةً من "الفوروم دو بيروت" بعدَ نشرةِ أخبار الثامنة من تلفزيون "LBCI" كان هذا العام دواءَ مرضِ اللبنانيين النفسي! فإن كان يهدف إلى اهداء الجوائز المالية، هدف أيضاً الى ان ينير عتمة اللبنانيين الذين أُحبِطوا نفسياً وذهنياً بعدَ كل الأنواء العاتية التي ضربتهم طيلة هذه السنوات والمصائب التي سقطت كالصاعقة على رؤوسهم. اليوم بعد عودة الترفيه الى الساحة اللبنانية نرى الشعب اللبناني يضحك مجتمع في "الفوروم" تحت وطأة السلام في الشهر المبارك والفضيل، نراهم ينتظرون وسام على أحرّ من الجمر يطلّ ببدلته الجميلة، وبوجهه البشوش، ويجلسون على هواتفهم منتظرين منذ الصباح الباكر أن يرنّ الهاتف في "الفوروم" ويعلّق اتصالهم ليتمّ الردَّ عليهم ويصلون الى وسام، يكلّمونه، يشكرونه على عطاءاته المتواصلة، يغنّون له، يزغردون له زغاريدهم التي تغلب عليها مظاهر التشويق والحماس، كما ونراهم منتظرين الربح لكي يقوموا بأشياء صعب عليهم القيام بها في فترة الأزمات التي حلّت عليهم!

على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الهواتف، وفي الفوروم دو بيروت اجتمع الناس ليشاهدوا وسام، ويباركون له على هذا البرنامج الذي اتى في وقته المناسب، والذي يتصدّر اليوم العالم العربي والتواصل الاجتماعي حيثُ اصبحت الهاشتاغات العائدة اليه ترنداً في كلَّ مكانٍ وأصبح وسام حديثَ المنازل والشوارع والمحال التجارية اللبنانية والمناطق اللبنانية والعربية والصغار والكبار والأحفاد والأجداد، فهو ان كان كريماً لفاق الكرم، فناره في العيد مشتعلة، اضافةً الى الدعم المقدّم من المؤسسة اللبنانية للارسال التي هدفها ان تفرح قلوب الشعب اللبناني بأسره، وإنَّ وسام لا يطلب منكم سوى الاتصال به، فهو يبادلكم الاتصال بجوائز لا تعدّ ولا تُحصى وهل من برنامج يُربِح آلاف الدولارات كلّ ليلة فضيلةٍ؟ لا أظن! لكن لدى وسام كل شيء مختلف، فقد زرع البسمة على وجه كل من زاره ويلجأ لزيارته في الأيام المتبقية من الشهر الفضيل، وقد صنع الأمل في قلوبنا حميعاً، وقلوب اللبنانيين بالكامل، الكبار والصغار، المسيحيين والمسلمين، الشماليين والجنوبيين والبيروتيين، وقد وزعّ جوائز بلا أن يعدّها، وزعّ دعوات الى مطاعم وجوائز البسة وعطور جميلة ومبالغ مالية وقسائم شرائية، وما زال يوّزع! وان كان قد صام اللبنانيين على تكريم أنفسهم، انهى وسام صيامهم  في هذا الشهر واعاد امجادهم في الأناقة وتكريم الذات وتدليعها وتعظيمها فللبنانيين خٌلِقت الأناقة وخُلق الرقي وخُلِق تقدير الذات!

ولا نتوّقف هنا، فإلى جانب وسام، الإعلامية المتألقة يارا ضرغام، التي تطلّ كل يوم إلى جانبه متنقلّة  على الطرقات اللبنانية بميكرو ال LBCI في فروع سبينس، حيث تلتقي بأناسٍ من مختلف المناطق، تلعب معهم لتُربحهم، تحدثّهم، تسألهم عن رأيهم في البرنامج، فتعمّ فقرتها المنقسمة لعدّة اجزاء طيلة  الحلقة  بكاملها أجواء من الايجابية والفرح والمرح، فلم ينطق حتى الساعة لسانٌ بكلماتٍ سيئةٍ عن برنامج "أكرم من مين"، ويارا المغامرة، الجميلة، المثقّفة، عوّدتنا أن تكون فقراتها مليئة بالإيجابية بعيدةً عن السياسة والحزن ومفعمّة بالأمل، فقد صدق من اختارها لتكون هي مقدّمة برنامج "اكرم من مين" في الميدان فإنّها تنشر البهجة التي افتقدناها في وطننا بعد مرضه ودخوله في كوما الحروب المعيشية!

لبنان يعمّر نفسه بنفسه من جديد، وها هو وسام حنا اللبناني الذي عرفناه ممثلاً ومقدماً تلفزيونياً وأحببناه، وها هي المؤسسة اللبنانية للإرسال التي عشقها الأجيال، سطرّا خطوطَ الفرح على دفاتر اللبنانيين عندما قررّا القيام ببرنامج ترفيهي يزوّد الناس بحاجاتهم التي أرادوا الحصول عليها وبمسكّن أرادوه ليكون مبلسماً لجروحهم المتفاقمة واحدةً تلو الأخرى، فنظراً لمطالعتي الدائمة للبرامج الترفيهية أعتقد أنّها جزءٌ لا يتجزأ في المساهمة بتخفيف اوجاعنا، فما اجمل الفوز والربح! وما احمل الترفيه فإنّه كالمعالج النفسي! وقد أرتني الحياة أن لحظة فرح قد تنسيك مائة لحظة حزن، وكم هو عظيمٌ هذا الأمر!
تحيّة للمؤسسة اللبنانية للارسال ولوسام حنا وليارا ضرغام، أضحكتمونا، أرقصتمونا على ألحان كلماتكم الطيبة التي عزفتها قلوبكم الطيّبة بعدما فُتِحت للناس كلّها وقدّمت لهم المحبّة بكلَّ سرورٍ، أفرحتمونا، ساندتمونا وحتى لو لم تعرفونا فلم يكن أحد أكرم منكم!
دامت شمعة العطاء مضاءة في قلوبكم!
وللبنانيين نتمنى دائماً  أن تبقى الأفراح عامرة بدياركم ورمضان مبارك!
عسى أن تحمل الأيام القادمة كامل الخير والبركات والصحة والسعادة!
وتحيّة من القلب إلى المبدع وسام حنا!

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني