"استفزاز ونبشٌ لقبور الماضي".. ما حقيقة الخلاف بين البطريركَيْن يازجي والعبسي؟!
"استفزاز ونبشٌ لقبور الماضي".. ما حقيقة الخلاف بين البطريركَيْن يازجي والعبسي؟!

خاص - Saturday, April 13, 2024 2:24:00 PM

على وقع إحياء كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك هذا العام الذكرى المئوية الثالثة لإعادة الشراكة مع الكرسي الرسولي في روما عام 1724، انشغلت الأوساط الكنسية بمعلومات متداولة عن خلاف وقع بين بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي، وبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، يوسف العبسي، وذلك على خلفية قيام الأخير بدعوة يازجي للمشاركة في احتفالية "سنة يوبيل مرور 300 عام على إعادة الوحدة مع الكرسي الرسولي الروماني".


وبحسب المعلومات المتداولة في الأوساط، فإنّ هذه الدعوة اعتبرها البطريرك يازجي بمثابة "استفزاز ونبش لقبور الماضي"، بين الكنيستَيْن اللتين كانتا كنيسة واحدة شرقية قبل عام 1724، إلّا أنّ الإنشقاق حصل في ذلك العام حين سعى المرسلون الكاثوليك الغربيّون في الشرق إلى تحقيق الوحدة بين البطريركية الأنطاكية الملكية وكنيسة روما بعد الإنقسام الكبير بين روما والقسطنطينية عام 1054، إلا أنّ هذا السعي بالإضافة إلى عوامل أخرى ولّد انقسامات داخل الكنيسة الواحدة فأصبحت هناك، منذ العام 1724، كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك وكنيسة الروم الأرثوذكس.


مصادر كنسية في بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك نفت لـvdlnews صحة هذه المعلومات، لافتة إلى أنّ البطريرك العبسي والبطريرك يازجي "يكنّان لبعضهما كلّ الاحترام والمودّة، وهناك زيارات دائمة ومتبادلة بينهما سواء للتهنئة بالمناسبات والأعياد أو لتبادل الأفكار وسبل التعاون المشترك".


وأوضحت المصادر أنّ الزيارة الأخيرة للبطريرك العبسي إلى البطريرك يازجي كانت بهدف التباحث في شؤون تهمّ الكنيستَيْن والقضايا المشتركة، مشيرة إلى أنّ بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك وجّهت دعوة لبطريركية الروم الأرثوذكس لحضور حفل تكريم المطران يوسف كلاس وتوقيع كتابه الذي حمل عنوان: "سعي إلى المصالحة الأخوية في أنطاكيا"، وقد أرسلت البطريركية الأرثوذكسية ممثلاً عن البطريرك يازجي هو المطران سلوان موسي متروبوليت أبرشية جبيل والبترون وما يليهما للروم الأرثوذكس.


ورداً على سؤال حول سبب تغيير اسم المناسبة من "احتفالية يوبيل" إلى "ذكرى"، لفتت المصادر إلى أنّ "المقصود بعبارة "يوبيل" هو المفهوم الإنجيلي لها أي العودة إلى الذات والتقييم وليس المفهوم العلماني الحالي بمعنى الاحتفالي، وبالتالي تمّ اعتماد عبارة ذكرى يوبيل منعاً لأي تأويل أو تفسير خاطئ".


مصادر كنسية في بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، نفت من جهتها كذلك علمها بهذه المعلومات، وشددت على أنّ "التواصل دائم بين البطريركَيْن وهناك زيارات متبادلة ودائمة".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني