أمسية " كيف لا وهو الحياة " .. السماء حاكت الارض لجوقة ابرشية جبل لبنان للروم الأرثوذكس

ببركة وحضور صاحب السيادة المطران سلوان موسي، راعي ابرشية جبل لبنان للروم الأرثوذكس، ورعاية اللقاء الأرثوذكسي، احتضنت كنيسة القيامة في منطقة الحازمية (نيو مارتقلا)، أمسية مرتّلة، أحيتها جوقة أبرشية جبل لبنان SEM، وحملت عنوان: " كيف لا وهو الحياة"، بالاشتراك مع المتقدّم في الكهنة الأب نقولا مالك، المرتلة ريبال وهبه، والمرتل الأول فانغليس كيكس (من اليونان)، وتخلّلتها تأمّلات روحيّة مع الأستاذ إيليا الهبر.
ضمّت الجوقة مئة مرتّل ومرتّلة، أدّت مجموعة تراتيل من زمن الصوم والأسبوع العظيم والفصح المقدّس، وغلب عليها الطابع الموسيقي الأنطاكي، حيث هدف مدير الجوقة ومؤسّسها، الأستاذ جوزيف يزبك، إلى إظهار التراث الانطاكي لمجموعة من المرتّلين الانطاكيين القدماء.
باقة من التراتيل حاكت الأرض مع السماء، وجعلت صفيق المشاركين يتكرّر مرارًا، وقد غصّت بهم كنيسة القيامة وباحاتها وقاعاتها، وتجاوز الحضور ١٥٠٠ شخص، أتوا كي يبرهنوا أن "مَن رتّل فقد صلّى مرتين".
تأتي هذه الأمسية، في زمن مبارك، تعيشه الكنيسة الأرثوذكسيّة، لمناسبة الاسبوع العظيم والفصح المقدّس، ولكي تؤكّد على لسان رئيس الجوقة جوزف يزبك، أن الجوقات في الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية، متعاونة في سبيل اعلاء مجد الله، وليس في سبيل التنافس السلبي. كذلك فانّ مشاركة المرتّل كيكس من اليونان، وأداءه تراتيل من التراث الانطاكي، لدليل أن الموسيقى الكنسية الأنطاكية، هي موسيقى قائمة، ولها فرادتها وتاريخها، ولها جذورها منذ القرون الأولى.
إشارة إلى أن الأمسية انطلقت بكلمة لأمين عام اللقاء الأرثوذكسي مروان ابو فاضل، وفي الختام ألقى المطران موسي كلمةً شكر فيها الجوقة والمرتّلين المشاركين لما صدحت به حناجرهم، وبارك عمل هذه الجوقة والقيّمين عليها.