لا يمر شهر واحدٌ وإلا تقوم بعض الأحزاب اللبنانية بمبادرة جديدة وحراك جديد ولكن لم تستمر هذه المبادرة بضعة أيام حتى تمر مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن، فهذا ما حصل في المبادرة الفرنسية والقطرية وغيرها من المبادرات وذلك بسبب تعنت بعض القوى السياسية التي تشبثت في آرائها.
اما الحوار الذي تختلف عليه بعض القوى السياسية مثل القوات اللبنانية والكتائب فلا يزال يراودها الشكوك حول التشاور أو الحوار
وشكله، والمطلوب ألّا يحصل التحاور في مجلس النوّاب قبل كل انتخاب رئيس الجمهورية.
هل من نتيجة تجاه هذه المبادرات؟
اكدت مصادر القوات لـ Vdlnews أنه "هناك الكثير من الحراك منها الحراك الخماسية والاشتراكي وكتلة الاعتدال والتيار والقطري وفي نهاية المطاف، المهم أن يصل هذا الحراك إلى نتيجة ولكي يصل إلى نتيجة يجب الالتزام بالدستور وعدم التحايل للخروج من الدستور وتحميل الفريق الذي يرفض الالتزام بمقتضى الدستور مسؤولية العرقلة".
وأضافت المصادر القواتية: "بحال عدم تحميل هذا الفريق مسؤولية العرقلة تبقي الرئاسة في حالة الشغور قائمة".
مُعرقلو الرئاسة
وكشفت المصادر أن من يعرقل ملف انتخاب رئيس للجمهورية هو الفريق السياسي الذي يرفض الالتزام بالدستور ويصر على ممارسات غير دستورية ويتمسك بمرشح غير قادر على إيصاله وفي الوقت نفسه يرفض الذهاب إلى منازلة انتخابية وفي الوقت نفسه يرفض التوافق على خيار ثالث فتسأل المصادر: ”هل هناك أوضح من ذلك".
تابعت المصادر: "القوات اللبنانية واضحة وتقول إن رئاسة الجمهورية تحصل إما بالانتخاب وإما بالتوافق على خيار ثالث".
وأكملت المصادر: "التوافق لا يتم عن طريق طاولة حوار رسمية يرأسها بري إطلاقاً وهم يريدون تحويلها إلى حوار وطاولة عرفية دستورية".
وأردفت المصادر أن "التوافق يحصل عندما يتنازل فريق ويقول بشكل واضح لا أستطيع ايصال مرشحي وتعالوا للاتفاق على خمسة أسماء وقد جرت محاولات في هذه السياق وقامت بها عدة كتل من رئيس حزب الديمقراطي السابق وليد جنبلاط إلى كتلة الاعتدال ولكن هذا الفريق مصر على مرشحه".
وقالت: "من يعطل الانتخابات الرئاسية هما الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله لاعتبارهما التي تتعلق في الحرب اولاً وفي تغيير طبيعة النظام في لبنان ثانياً".
اعتراف فرنجية بحقيقتين... وهذا ما هو مطلوب
وعن التصريح الذي ادلى به النائب السابق سليمان فرنجية عن ترشحه هو وسمير جعجع لرئاسة الجمهورية أشارت المصادر إلى أن: "فرنجية يعترف بحقيقتين: الحقيقة الأولى انه لا يعمد إلى تجهيل وقائع وهذا امر جيد من ناحية حيثية الأكثر تمثيلاً داخل البيئة المسيحية وهو الدكتور جعجع".
واكملت المصادر: "ثانياً من تراجع عن هذا العنوان الذي أطلقه، فهو التيار الوطني الحر، ولكن من يحدد من يترشح الى الانتخابات الرئاسية فهو نحن".
وشددت المصادر على انه "إذا أراد الدكتور جعجع أن يترشح للرئاسة فهو لا ينتظر من أحد هكذا قرار ولا ينتظر ”عزيمة“ من أحد".
ورأت اننا "امام واقع من يقفل البرلمان اليوم وبالتالي إذا النائب السابق سليمان فرنجية على استعداد الذهاب إلى انتخابات ما عليه سوى ان يطلب من حلفائه في الممانعة بفتح البرلمان والذهاب إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية".
وأضافت: "فكل ما هو مطلوب ليس الطلب من الدكتور جعجع الترشح بل الطلب من حلفائه بالممانعة بعدم إقفال البرلمان".
لا مبادرة جديدة
وأعلنت المصادر أن "القوات اللبنانية تقدمت بثلاثة خيارات وهي منفتحة من اللحظة الأولى على كل تشاور وأبواب معراب مفتوحة للجميع وهي تقوم بمشاورات ومناقشات لأجل الوصول لانتخابات رئاسية".
واعتبرت المصادر أن "القوات اللبنانية تبنت مبادرة كتلة الاعتدال وتبنت خيارات أخرى وقد قالت بوضوح بأنها مع ثلاث اقتراحات فوراً لانتخاب رئيس للجمهورية".
ثلاث مبادرات
وكشفت المصادر أن "المبادرة الأولى هي الذهاب الى تبني مبادرة كتلة الاعتدال أما المبادرة الثانية فهي ان يتم إنضاج التوافقات على طريقة إنضاج التمديد العسكري ومن ثم توصيات النيابية في مسألة الوجود السوري غير الشرعي وبالتالي من الممكن إذا وجدت نوايا إيجابية لانتخاب رئيس أن يتم إنضاج هذه الأمور بهذه الطريقة".
ولفت إلى أن: "اما الشق الثالث فهو الذهاب الكتل النيابية إلى انتخابات عبر جولة تشاور يقوم بها النواب بين بعضهم البعض بين كل جلسة انتخابية وأخرى من اجل الوصول إلى انتخابات رئاسية ونحن ننتظر الاجابات حول هذه الأفكار".
وختمت المصادر: "الفريق المعطل بسبب اعتباراته الإقليمية واعتباراته المتعلقة بتعديل الدستور وتغيّر طبيعة النظام يريد اما مرشحه أو استمرار الشغور حتى يتمكن بالنسبة إليه من تعديل النظام السياسي في لبنان لتحويله من مجلس نيابي إلى مجلس شورى وإيصال مرشحه السياسي".