"ميرنا ما توفّت لا من كورونا ولا بحادث سيارة... ميرنا توفت لأنّو ما في كهرباء"، هكذا نعى الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ميرنا غمراوي التي رحلت بالأمس نتيجة للانهيار الذي نعيشه على صعيد الدولة والوطن، نتيجة للاهتراء على الصعيد المالي والنقدي والمعيشي والاجتماعي.
ميرنا غمراوي ابنة منطقة البداوي في الشمال. شهيدة جديدة على مذبح ما تبقّى من وطن.. لا وحدها بل مع جنينيها اللذين رحلا في احشائها!
ففي التفاصيل، كما علم موقع vdlnews من أحد اقرباء ميرنا، فإن السيدة التي تبلغ من العمر حوالي 39 عاما، كانت حاملا بتوأمين، وهي المرّة الأولى التي تحمل فيها منذ زواجها منذ حوالي 16 سنة.
رحلت، لأنها تعاني من مشاكل تنفّسية ومشاكل في الرئتين تحتّم أخذها جرعات من الاوكسيجين عن طريق جهاز تنفّس... جرعات لم تتمكّن هذه المرّة من أخذها بسبب انقطاع الكهرباء عن اللبنانيين. قنّنوا علينا حتّى النفس!
يقول احد اقرباء ميرنا لـvdlnews: "لم يتمكن الصليب الاحمر من انقاذها، رحلت قبل ان يصل".
ويضيف: "كانت تتحضّر لاستقبال طفلين بعد سنوات من الانتظار. حرموها وزوجها وعائلتها الفرحة".
ويتابع: "ما بقا الو قيمة الانسان بهالارض. أبسط الأمور حرمونا ياها.. حرموا ميرنا تتنفّس".
اما أسامة حنوف، شقيق زوجها فقال لوكالة "فرانس برس" إن ميرنا البالغة من العمر 37 عاماً والتي تعمل مدرّسة وزوجها يعمل في الخارج "توفّيت إثر حالة صحيّة تعاني منها في جهازها التنفّسيّ".
وأضاف "توفّيت أثناء نومها ليلاً رغم توفّر أجهزة التكييف، وهي عانت من ضيق شديد في التنفّس وما لبثت أن فارقت الحياة مع الجنينين".
ولم تستطع فرق الصليب الأحمر إنقاذها قبل وصولها إلى المستشفى، بحسب العائلة.