اوضحت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان استقالة الوزير حتي فاجأت الرئيسين عون ودياب الا انهما توافقا في لقائهما الذي عقد قبل الظهر على عدم التأخير في تعيين بديل عنه بإعتبار ان منصب وزير الخارجية استثنائي وحقيبة الخارجية سيادية ولا يمكن ترك الوزارة من دون وزير، فكان الأتفاق على السفير شربل وهبة الذي يشغل منصب مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الديبلوماسية الذي سبق وان طرح اسمه عند تشكيل الحكومة الحالية.
وقالت المصادر انه جرى التأكيد على ان استقالة حتي يجب ان تشكل حافزا لتفعيل عملها وفهم ان وهبة انضم للقاء عون ودياب في جلسة تعارف بينه وبين رئيس الحكومة على ان اللقاء الثاني بين رئيس الجمهوريةورئيس مجلس الوزراء افضى الى اصدار مرسومي الأستقالة والتعيين. ولفتت المصادر الى انه من المرجح ان يحصل اعادة تقييم للوضع الحكومي يأخذ في الأعتبار تفعيل الحكومة ومدها بدفع جديد للعمل.
وكان صدر المرسوم رقم 6749 بقبول استقالة حتي، ثم المرسوم رقم 6750 بتعيين السفير وهبة، وتلا الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية نص المرسومين، اللذين وقعهما الرئيسان بعد ظهر أمس في بعبدا، بعد اجتماع ثانٍ بينهما، وانضم الوزير الجديد إلى الاجتماع، حيث أبلغ بالقرار.
وكان الوزير حتي زار السراي الكبير، وقدم استقالة خطية للرئيس دياب الذي قبلها فوراً، واتجه إلى بعبدا، للتباحث بالخطوة التالية، وسط معلومات تأكدت لاحقاً انه تمّ التوافق على المستشار الدبلوماسي للرئيس عون السفير وهبة (اللواء عدد أمس)، ثم غادر، وعاد بعد الظهر، وجرى توقيع مرسوم قبول الاستقالة، ثم صدور مرسوم تعيين الوزير البديل وهبة (67 عاماً).